وكالة اخبار بلاد الشام

الصفحة الرئيسية » 2015 at 08:22AM

Category Archives: 2015 at 08:22AM

التعزيزات الروسية…تدخل عسكري في سوريا أم ضغط لتعويم الاسد؟


سواء أكانت التعزيزات الروسية في سوريا لدعم قوات الرئيس السوري #بشار_الاسد أم محاولة لزيادة الضغط قبل الجمعية العمومية للامم المتحدة التي يفترض أن تشهد أروقتها محادثات مكثفة لسوريا، لا يبدو أن #موسكوستكون في وضع مريح وهي تدعم طرفاً في وقت تسعى الى فرض نفسها لاعباً أساسياً في العملية السياسية.

منذ أسبوعين تقريباً، تتوالى التقارير عن تعزيزات عسكرية روسية في سوريا. ومساء أمس، نسبت “رويترز” الى مصدرين لبنانيين قالت إنهما مطلعان على الوضع السياسي والعسكري في سوريا إن قوات روسية بدأت تشارك في عمليات عسكرية هناك دعما للقوات الحكومية. وقال أحدهما:”لم يعد الروس مجرد مستشارين. قرروا الانضمام الى الحرب ضد الإرهاب.”
وأشار مصدر لبناني آخر إلى أن أي دور قتالي روسي لا يزال صغيرا. وقال: “بدأوا بأعداد قليلة لكن القوة الأكبر لم تشارك بعد. هناك أعداد من الروس يشاركون في #سوريا لكنهم لم ينضموا بعد بقوة للقتال ضد الإرهاب.”
والى تأكيدهما مشاركة قوات روسية في القتال، قالا إن الروس يبنون قاعدتين في سوريا، احداهما قرب الساحل والأخرى على عمق أكبر في البر لتكون قاعدة للعمليات.
التصريحات اللبنانية جاءت عقب سلسلة تصريحات وتقارير في الصحف والمجلات والمواقع الالكترونية الغربية وبعد صور جوية وارضية عن جنود روس ومعدات روسية في سوريا.

فصول هذه “الهستيريا الاعلامية” كما وصفتها الباحثة في معهد موسكو للعلاقات الخارجية التابع لوزارة الخارجية الروسية ماريا دوبوفيموفا تواصلت أمس، إذ نسبت شبكة “فوكس نيوز” الأميركية للتلفزيون الى مسؤولين أميركيين أن الصور الملتقطة عبر الاقمار الاصطناعية تكشف مزيداً من الرحلات لطائرات الشحن الروسية العسكرية “أن-24” من طراز كوندور الى سوريا. وهي محملة جنوداً، بمن فيهم 50 من رجال البحرية الروسية مع آليات مدرعة. وذهب أحد المسؤولين الى حد تشبيه حجمها بالغزو الروسي للقرن.

وفي التقارير الجديدة أيضاً، صور جوية ملتقطة في الرابع من أيلول لمطار باسل الاسد في اللاذقية تظهر رحلات متواصلة لطرات نقل عسكرية روسية الى المطار حيث يبدو أن الروس يبنون قاعدة عمليات.
وانضمت اسرائيل الى النقاش. وصرح وزير الدفاع موشي يعالون بأن قوات روسية وصلت في الأيام الأخيرة الى سوريا لمساعدة قوات الأسد على تعويض خسائره الاخيرة في المعارك. وأوضح أن الروس دفعوا مستشارين عسكريين اضافة الى قوة ناشطة هدفها الأساسي اقامة قاعدة جوية يمكن أن تؤوي مقاتلات وطائرات هليكوبتر تشن غارات على “الدولة الاسلامية”.
هذه التقارير عن التعزيزات العسكرية أقلقت واشنطن.ولئن نفت موسكو أمس تعزيز تواجدها العسكري في سوريا، أقرت للمرة الاولى بأن رحلاتها التي تعبر خصوصاً المجال الجوي البلغاري تنقل ايضا تجهيزات عسكرية وليس فقط مساعدات انسانية كما كانت تؤكد حتى الآن.

 

قلق واشنطن

وهكذا بدل أن يبدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قلق الغرب حيال تصاعد النشاطات العسكرية لبلاده ، زاد الغموض في شأن نيات موسكو.
ففي مؤتمره الصحافي اليوم، أوضح لافروف انه ناقش المخاوف الأميركية مع نظيره جون كيري، الا أنه وصف المخاوف الأميركية بأنها “غربية”. ولفت الى أن “الائتلاف الذي تقوده الولايات المتحدة يرتكب خطأ جسيماً عبر عدم طلب التعاون من سوريا”، مكرراً موقف الكرملين اليوم أيضاً ان “الجيش السوري هو القوة الأكثر فاعلية لمواجهة التهديد الارهابي على الأرض”.
الواضح أن واشنطن ليست واثقة من نيات موسكو، وخصوصاً أنه سبق للروس أن نفوا ارسال معدات وقوات الى شرق أوكرانيا. ولا يبدو أن ثمة توافقاً داخل أجهزة الاستخبارات الاميركية في شأن ما اذا كان الروس يريدون الاكتفاء بدور انساني او انهم سيشاركون في المعارك، وضد من سيوجهون جهودهم: ضد تنظيم “الدولة الاسلامية” فحسب ام ضد المجموعات المسلحة التي تقاتل نظام الاسد والجهاديين في وقت واحد

 

دعم #الأسد وانتقال سياسي

وفي ظل هذا الغموض، تتزايد التكهنات في شأن النيات الروسية. ويقول المحلل في شؤون الدفاع بافل فلغنهاور إن “روسيا تزيد الضغط وتلعب لعبة ابتزاز”. فبعدما فقد اقتراحها تأليف تحالف ضد “الدولة الاسلامية” يشمل الأسد زخمه “تريد أن تدفع اقتراحات أخرى لأخذها بجدية أكبر… واثارة مخاوف من أن موسكو قد تستخدم قواتها هناك لأهداف أخرى”.

المحلل في الشؤون الجيوسياسية الاقليمية تيودور كرازيك، ومقره الخليج، يقول إن دوافع موسكو متعددة الوجه. فبعد لقاء الرئيس فلاديمير بوتين ثلاثة زعماء عرب وعلى مسافة قصيرة من الجمعية العمومية للأمم المتحدة، يخطط للكرملين ليكون القوة الرئيسية وراء الأحداث المرتقبة في دمشق. في رأيه أن روسيا تستعد لعملية انتقالية في سوريا “فالمعدات والجنود ليسوا لحماية العلويين فحسب، وإنما أيضاً لتطوير حملة مساعدات انسانية”.
مدير مجلة “انتربرتر” التي تترجم مقالات من الروسية الى الانكليزية والمحلل في شؤون روسيا والشرق الاوسط جيمس ميلر واثق من أن التقارير عن التعزيزات الروسية في سوريا ليست مضخمة. ويقول لـ”النهار” عبر البريد الالكتروني أنه من المحتمل أن يرتفع الى الف عدد الجنود الروس في سوريا في الاسابيع القليلة المقبلة، لتعزيز المواقع الحساسة للاسد في اللاذقية، ولكن ربما أيضاً في دمشق. فبعدما ضعف سلاح الجو السوري في شمال البلاد “من شأن المقاتلات الروسية أن تعزز قدرات الاسد”.
وفي تقديره أن هدف الجنود الروس هو مقاتلي المعارضة في ادلب واللاذقية ، وهي من المناطق التي أخرجت منها “الدولة الاسلامية”. باختصار، يقول إن الهدف الاساسي للمهمة الروسية ليس مكافحة الارهاب وإنما ابقاء الاسد في السلطة. فبعدما حاول بوتين تصوير موسكو على أنها “هيئة خيرية” تقف في مواجهة التدخل الغربي الذي يحاول إطاحة الغرب وزعزعة الاستقرار في الشرق الاوسط ، “سيبدو ضعيفاً اذا سمح بسقوط الاسد وسيتبدد وهم القوة الروسية”.
الى ذلك، يرى أن بوتين قد يكون قرر أن مهاجمة مقاتلي المعارضة السورية أقل كلفة بالنسبة اليه من تفكيك وحدة الدولة الاوكرانية “مع أنني لا أتوقع أن يتخلى عن مهمته في أوكرانيا”، وإنما سيوقفها لفترة قصيرة للتركيز أكثر على سوريا، آملاً في اقناع العالم بحل روسي لسوريا ورفع العقوبات عن موسكو لغزوها القرم.
وفي التعزيزات الروسية “احراج ” لأميركا أيضاً. يقول ميلر إن “ادارة الرئيس باراك أوباما لم تبذل جهداً كافيا لمساعدة مقاتلي المعارضة السورية والشعب السوري، والآن تنشر روسيا جنوداً وتقصف المقاتلين الذين تدعمهم واشنطن. تبدو واشنطن في موقع الضعيف وموسكو في موقع القوي. وفي النتيجة يمكن أن تضطر واشنطن الى دعم حل سياسي يبقي بشار في السلطة”.

 

 

موناليزا فريحة

المصدر : النهار

 

التدوينة التعزيزات الروسية…تدخل عسكري في سوريا أم ضغط لتعويم الاسد؟ ظهرت أولاً على المرصد السورى لحقوق الإنسان.

http://ift.tt/1p5TKH4 http://bit.ly/1u5UN6y

موسكو تستعد لارسال عتاد عسكري ومرتزقة الى الساحل السوري لتنفيذ الخطة (ب) المتعلقة بسوريا


قالت معلومات مسربة من المعارضة السورية نقلا عن مصادر روسية، إلى أن روسيا تقوم حاليا بسحب العتاد العسكري الروسي والمقاتلين والمرتزقة الروس من مقاطعة الدونباس الواقعة شرق أوكرانيا وتحديدا في منطقتي دونيتسك ولوغانسك، حيث أنشأت فيهما دويلة (كانتون) موالية لموسكو، بعد تأكدها بأن الجيش الأوكراني لم يعد يشكل خطرا عليهما، وتستعد لإرسالهم إلى سوريا وتحديدا إلى الساحل السوري لتنفيذ الخطة (ب) المتعلقة بسوريا، نظرا لمعرفتها حسب التقارير الواردة من دمشق، بأن نظام بشار الأسد على وشك الانهيار.
وتقضي الخطة (ب) بتشكيل كانتون (دويلة) في الساحل السوري موال لروسيا يمتد من مرفأ طرطوس إلى مدينة اللاذقية مرورا بمدينتي بانياس وجبلة، تحت حماية الأسطول الروسي المرابط بشكل دائم أمام السواحل السورية. ولتنفيذ هذه الخطة أرسلت روسيا إلى الساحل السوري طلائع من المرتزقة والمقاتلين الروس بالإضافة إلى العتاد العسكري المتطور لتهيئة البنية التحتية لقدوم بقية القوات، حيث تتضمن البنية التحتية تهيئة المرافئ والمطارات وأماكن السكن وشبكة المواصلات والاتصالات ومستودعات الأسلحة وغيرها من الوسائل اللوجستية اللازمة لهذا الكانتون. وهو ما أكدته صحيفة «كومرسانت» الروسية (الليبرالية)، أمس، بنشرها خبر سحب المقاتلين والعتاد الروسي من شرق أوكرانيا، بحسب ما قال مصدر سوري معارض مطلع على الأوضاع في موسكو لـ«الشرق الأوسط»، مفضلا عدم الكشف عن اسمه.
ويؤمن تنفيذ الخطة «ب» المتعلقة لروسيا، موطئ قدم دائما كبيرا نسبيا بالغ الأهمية الإستراتيجية في حوض البحر الأبيض المتوسط في ظروف عودة الحرب الباردة المستعرة حاليا بين روسيا وحلف الناتو. وسيؤمن لروسيا السيطرة على جزء مهم من منابع الغاز والنفط الضخمة المكتشفة في المنطقة البحرية المقابلة للسواحل السورية واللبنانية والفلسطينية والقبرصية والمصرية، التي تطمح شركات النفط والغاز الروسية العملاقة «غاز بروم» و«روس نفط» و«لوكيل» في استثمارها.
وفي حديثه لـ«لشرق الأوسط»، يذكّر مصدر سوري معارض مطلع على الأوضاع في موسكو، بأن موسكو عملت منذ انهيار الاتحاد السوفياتي على استغلال الصراعات بين الدول الحليفة لها سابقا، وقامت باقتطاع مناطق (كانتونات) من هذه الدول ووضعتها تحت حمايتها كمستعمرات تابعة لها، مثل إقليم بريدنستروفه المولدافي الواقع بين مولدافيا وأوكرانيا، وإقليم ناغورني قراباخ الواقع بين أذربيجان وأرمينيا وإقليم أوسيتيا الجنوبية الواقع بين روسيا وجورجيا وإقليم أبخازيا الجورجي المطل على البحر الأسود.
إلى ذلك، أكدت مصادر الكرملين أمس دعم موسكو للحكومة السورية من أجل مواجهة الأبعاد الهائلة التي يمثلها تنظيم داعش. في الوقت الذي يقول فيه دبلوماسيون غربيون في موسكو، إن إحجام روسيا عن رسم معالم محددة توضح نطاق وجودها العسكري في سوريا يجعل الغرب في حالة قلق مستمر من احتمال قيامها بحشد كبير يكسبها وضعا أقوى على طاولة المساومات، حين تجلس القوى العالمية للتحدث عن الأزمة السورية. وهذه المحادثات قد تنعقد قريبا جدا ربما هذا الشهر حين يأتي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للولايات المتحدة للمرة الأولى منذ نحو ثماني سنوات، للتحدث في الدورة السنوية للجمعية العامة للمنظمة الدولية.
وقال ديميتري بيسكوف الناطق الرسمي باسم الكرملين إن «الجيش السوري يمثل اليوم القوة الوحيدة القادرة على مواجهة تنظيم داعش الإرهابي بصورة فعالة»، فيما أضاف قوله: «إن القوة الوحيدة القادرة على التصدي لتقدم داعش هي القوات المسلحة السورية. ولا توجد في سوريا أي قوة منظمة وفعالة أخرى، ولذلك ترى روسيا أن مهمتها تتمثل في دعم السلطات السورية في مكافحة هذه الظاهرة».
وحول ما يُقال بشأن مشاركة خبراء عسكريين روس في القتال بسوريا، نقلت وكالة أنباء «سبوتنيك» عنه بيسكوف: «إن الرئيس فلاديمير بوتين سبق وقال في الأسبوع الماضي إنه من السابق لأوانه الحديث عن مشاركة روسيا في العمليات الميدانية لمكافحة الإرهاب في سوريا»، فيما أكد نفيه لحدوث أي تعديل في موقف موسكو بهذا الصدد.
وقالت الوكالة الروسية إن بيسكوف كشف عن أن الرئيس فلاديمير بوتين سوف يركز في خطابه الذي سوف يلقيه في الدورة المقبلة للجمعية العامة للأمم المتحدة على جوانب وتداعيات الأزمة السورية ومكافحة تنظيم داعش، وكذلك على قضية اللاجئين.
ورغم نفيه لاتخاذ روسيا أي خطوات إضافية لتعزيز وجودها العسكري في سوريا، قال سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسية إن «هناك خبراء من روسيا في الأراضي السورية تتمثل مهمتهم في تدريب العسكريين السوريين على استخدام المعدات الروسية». كما عاد لافروف وأكد أنه «إذا ظهرت ضرورة لاتخاذ مثل هذه الخطوات، فستعمل روسيا على هذا المسار بما يتطابق بالكامل مع القانون الدولي والتزامات روسيا الدولية». وأضاف لافروف في معرض مؤتمر صحافي مشترك عقده مع نظيريه من السودان إبراهيم غندور وجنوب وبرنابا بنجامين. وأضاف قوله: «إذا أصبحت مثل هذه الخطوات ضرورية، فسنتخذها بمراعاة تامة لقوانيننا وللقانون الدولي والتزاماتنا الدولية، كنا أننا لم نقدم على ذلك إلا بطلب وبموافقة الحكومة السورية، أو حكومات دول أخرى في المنطقة، إذا كان الحديث يدور عن دعم هذه الدول في مكافحة الإرهاب».
وذكر لافروف أن الخبراء الروس يعملون في الأراضي السورية منذ زمن بعيد، مؤكدا أن وجودهم لا يعد وجودا عسكريا روسيا في سوريا.
ودعا لافروف إلى التخلي عن الكيل بمكيالين فيما يخص مكافحة تنظيم داعش، مؤكدا أن موسكو لا تريد تكرار «السيناريو الليبي» في سوريا، ولذلك تزود الجيش السوري بما يحتاج إليه. وتابع أن الجهود الروسية في هذا الاتجاه لا تقتصر على سوريا، إذ تورد موسكو أسلحة للدول الأخرى التي تواجه الإرهاب في الخطوط الأمامية، بما في ذلك العراق، الذي يتعاون معه الجانب الروسي دون أي شروط سياسية.
ويقول دبلوماسيون غربيون في موسكو إن إحجام روسيا عن رسم معالم محددة توضح نطاق وجودها العسكري في سوريا يجعل الغرب في حالة قلق مستمر من احتمال قيامها بحشد كبير يكسبها وضعا أقوى على طاولة المساومات حين تجلس القوى العالمية للتحدث عن الأزمة السورية.
وهذه المحادثات قد تنعقد قريبا جدا (ربما هذا الشهر)، حين يأتي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للولايات المتحدة للمرة الأولى منذ نحو ثماني سنوات، للتحدث في الدورة السنوية للجمعية العامة للمنظمة الدولية.
ومطلب روسيا الرئيسي الآن هو إشراك حليفها القديم الرئيس السوري بشار الأسد في المساعي الدولية لاحتواء تنظيم داعش الذي يسيطر على مساحات شاسعة من سوريا.
وهذا سيعتبر تصعيدًا خطيرًا ويضع روسيا في موقع الشريك المباشر في ارتكاب الجرائم بحق الشعب السوري. ولعل هذا التحرك الروسي يشير بشكل مباشر إلى أنهم باتوا على قناعة بأن الأسد لم يعد قادرًا على المحافظة على حكمه وبات آيلا للسقوط، وكان لا بد من تدخلها المباشر لضمان مصالحها ونفوذها في أي اتفاق سياسي مقبل.
وفي لبنان، ذكرت مصادر أن قوات روسية تشارك في القتال بسوريا حيث يواجه الأسد ضغوطا متزايدة. وقال أحد الدبلوماسيين بعد أن طلب مثل غيره من المصادر عدم الإفصاح عن هويته: «الأمر كله يتعلق بالجمعية العامة».
وأضاف: «إذا حدثت بداية جديدة حقيقية في الحوار بين روسيا والولايات المتحدة، فسيكون لدينا موقف جديد بالكامل ومستوى نوعي جديد».
وكانت موسكو قد أشارت أكثر من مرة في الأسابيع الأخيرة إلى اهتمامها بعقد اجتماع بين بوتين والرئيس الأميركي باراك أوباما في نيويورك. وقال البيت الأبيض إنه لا يعلم بأي اجتماع مزمع في الوقت الراهن. وستعمل موسكو على تسليط الضوء في الداخل على مثل هذا الاجتماع لإظهار بوتين كصانع سلام وشريك لا غنى لواشنطن عنه في معالجة الأزمات الدولية، حتى في توقيت يشهد توترا شديدا بسبب أوكرانيا.
وقال المحلل الدفاعي بافل فيلجنهاور: «تزيد روسيا من الضغوط وتلعب لعبة ابتزاز»، مشيرا إلى اقتراح روسي – تضاءلت قوته الدافعة – بتشكيل تحالف مناهض لتنظيم داعش يضم الأسد.
ويزداد القلق الغربي إزاء الخط الرفيع الذي يفصل بين «الخبراء العسكريين» والمدربين أو القوات القادرة على المشاركة في القتال بشكل مباشر.
ونقلت شبكة «فوكس نيوز» عن خبراء عسكريين متمركزين في منطقة الشرق الأوسط أن وزارة الدفاع الأميركية رصدت عدة رحلات شحن عسكرية روسية إلى سوريا، شملت 7 مقاتلات من طراز «An – 124» كوندور إلى قاعدة جوية خارج مدينة اللاذقية. ونقلت شبكة «فوكس» عن مسؤول بالبحرية الأميركية أن اثنين من سفن الإنزال الروسية نقلت دبابات روسية وعربات مدرعة، وما يقرب من 100 من مشاة البحرية الروسية إلى ميناء طرطوس حيث تملك روسيا قاعدة بحرية كبيرة.
وباتت قطع من البحرية الروسية تروح وتغدو لسوريا. ويمعن أصحاب المدونات في روسيا النظر في روايات متناقلة على وسائل التواصل الاجتماعي عن ذهاب جنود روس بينهم أفراد من مشاة البحرية إلى المنشأة البحرية الروسية في ميناء طرطوس بسوريا على البحر المتوسط.
وقال إيفان كونوفالوف خبير شؤون الدفاع في موسكو إن المشكلات المتعلقة بتأمين طرق الرحلات الجوية الروسية إلى سوريا ربما كانت وراء زيادة النشاط البحري.
وكانت موسكو قد قالت في فترات سابقة – منها أوقات كانت فيها أحداث الصراع السوري على أشدها – «إن طرطوس ليس فيها منذ فترة طويلة إلا أقل عدد ممكن من القوات». لذا من شأن أي حشد هناك أن يدل على طفرة في استراتيجية روسيا في الصراع.
وعلى الساحة الداخلية الروسية يرى دبلوماسيون أنه في حالة تمكن روسيا من تحسين وضعها التفاوضي فيما يتعلق بتحركاتها بسوريا، فإنها قد تحاول إبرام اتفاق سياسي مقابل تنازلات غربية على صعيد آخر.. هو أوكرانيا. واستبعد آخرون هذا الاحتمال تماما. لكن الفكرة لم تغب عن أذهان المواطنين الروس الذين تناقلوا نكتة على «تويتر» عن أم جندي روسي تسأل ابنها بدافع القلق عن أحواله على خطوط الجبهة في أوكرانيا. فيجيب الابن «لا تقلقي يا أماه. فأنا في دمشق».

 

التدوينة موسكو تستعد لارسال عتاد عسكري ومرتزقة الى الساحل السوري لتنفيذ الخطة (ب) المتعلقة بسوريا ظهرت أولاً على المرصد السورى لحقوق الإنسان.

http://ift.tt/1p5TKH4 http://bit.ly/1u5UN6y

التحالف الدولي يشن 20 غارة على «داعش» في العراق وسورية


أفاد الجيش الأميركي في بيان رسمي اليوم (السبت) أن القوات التي تقودها الولايات المتحدة، واصلت قصفها لتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في العراق أمس، ونفذت 15 غارة جوية على التنظيم المتشدد.

وتركزت الضربات قرب الرمادي، حيث شن التحالف خمس غارات في إطار محاولة لتمهيد الطريق أمام الجيش العراقي، لاستعادة السيطرة على المدينة التي سقطت في أيدي مسلحي تنظيم «داعش» في أيار (مايو) الماضي.

وقالت قوة المهام المشتركة إن الضربات استهدفت أيضاً وحدات تكتيكية ودمرت أربعة مبان تابعة للتنظيم المتطرف ومخزناً للأسلحة ومركبات وعبوات ناسفة محلية الصنع.

والجدير بالذكر أن القوات نفذت خمس غارات جوية في سورية، ودمرت معدات حفر وجرافة ومواقع قتالية ومدفع رشاش قرب الحسكة.

 

رويترز

التدوينة التحالف الدولي يشن 20 غارة على «داعش» في العراق وسورية ظهرت أولاً على المرصد السورى لحقوق الإنسان.

http://ift.tt/1p5TKH4 http://bit.ly/1u5UN6y

عودة النشاط إلى الحراك الدبلوماسي بشأن سوريا


انفتحت شهية الصحافة على محاولة قراءة ما وراء الظاهر من الحراك الدبلوماسي متعدد الأطراف الجاري بنشاط حول المشكلة السورية، وتعددت السيناريوهات المفترضة وتنوعت حول كيفية إخراج الزير السوري من بير الفوضى والعنف اللذين يعصفان به منذ سنوات. ليس جديداً، في هذا السياق، القول بأن «الحل السياسي هو الوحيد الممكن» كما يكرر الأمريكيون بصورة خاصة، وجميع المعنيين بالمشكلة السورية بصورة عامة، منذ سنوات. بل الجديد هو أنهم باتوا الآن يقصدون فعلاً ما يقولونه بذلك، في حين كانوا جميعاً منهمكين في كل شيء ما عدا السعي إلى حل سياسي. مع ذلك يمكننا القول إن حلفاء النظام هم الذين بدأوا بكسر الحلقة المفرغة، لاستشعارهم بتراجع الوزن النسبي للنظام في معادلات الحرب الداخلية، بصورة مطردة لا أفق لعكسها.
وعلى رغم تأكيد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في المؤتمر الصحافي المشترك مع نظيره السعودي عادل جبير، على «استمرار خلاف روسيا مع وجهة النظر السعودية فيما يتعلق بمصير رأس النظام»، يمكننا ملاحظة أن ما تم تسريبه من «مبادرة إيرانية» يتضمن فكرة جديدة تماماً تتعلق بـ»ضمان حقوق الأقليات دستورياً» في أول إشارة إيرانية إلى تغيير في النظام السياسي لسوريا. خاصةً إذا ربطنا ذلك بالمفاوضات التي جرت بين ممثلين عن الحكومة الإيرانية وحركة أحرار الشام حول مقايضة بين مدينة الزبداني التي فشل حزب الله المدعوم من قوات النخبة في جيش النظام الكيماوي في السيطرة عليها، وقريتي الفوعة وكفريا المحاصرتين من غرفة عمليات «جيش الفتح» في ريف محافظة إدلب.
وتتمتع مدينة الزبداني بقيمة استراتيجية كبيرة لحزب الله لأنها بمثابة معبر لإمداده بالسلاح والعتاد، لكن سوء حظه الجغرافي قضى بأن سكانه من المسلمين السنة. أي أنه حتى لو تمكن الحزب وحليفه السوري المزود بسلاح الطيران من القضاء على مقاومة الثوار المتحصنين في المدينة، ستبقى الحقيقة الديموغرافية عقبة لا يمكن تذليلها إلا بتطهيرها من سكانها. لذلك كان المطلب الإيراني في المفاوضات مع حركة أحرار الشام يتمثل بترحيل متبادل للسكان السنة من الزبداني والشيعة من الفوعة وكفريا بصورة متقابلة. فشلت المفاوضات، في مرحلتها الأولى على الأقل، واشتد الضغط العسكري بالتقابل على الزبداني من جهة والقريتين الشيعيتين في الشمال من جهة أخرى، قبل اتفاق الطرفين على هدنة لمدة 48 ساعة.
بالنظر إلى عملية المقايضة المفترضة هذه ذات السمة الطائفية والاستراتيجية، يمكن فهم الكلام الإيراني الجديد حول «ضمان حقوق الأقليات» في دستور لسوريا ما بعد الحرب. بمعنى أن طهران التي يئست من قدرة رجلها في دمشق على الاحتفاظ بكامل سوريا، باتت تخفض سقف تطلعاتها إلى مستوى مناطق نفوذ داخل سوريا قائمة على خطوط طائفية، الأمر الذي ألمح إليه أيضاً رأس النظام الكيماوي ـ وللمرة الأولى أيضاً ـ في ظهوره الإعلامي الأخير، حين تحدث عن انسحابات محتملة لقواته من مناطق «أقل أهمية» لضمان حماية مناطق «أكثر أهمية»، واعداً حزب الله، ضمن مجموعة ميليشيات شيعية مرتزقة متعددة الجنسيات، بحصة من الأرض السورية مقابل إسقاط الحق في الوطن السوري عن معارضي النظام، وذلك بتحديده لملكية هذا «الوطن بمن يدافع عنه، وليس من يحمل جنسيته أو جواز سفره» كما قال.
تجب الإشارة كذلك إلى تقدم قوات «جيش الفتح»، في الأسبوعين الأخيرين، في سهل الغاب، بوصفه تهديداً مباشراً وخطيراً لإحدى مناطق الحاضنة الشعبية للنظام. سنرى، في الأيام القليلة القادمة ما إذا كانت التجاذبات الاقليمية والدولية ستسمح لجيش الفتح بالسيطرة على معسكر جورين، أم ترغمه على الوقوف عند حدوده. لكل من هذين الاحتمالين دلالة مختلفة فيما يتعلق بقبول إيران بما يطرح من حلول سياسية أو رفضها لها ومحاولة فرض مطالبها.
إذا كانت التطورات الميدانية المذكورة أعلاه هي الإطار المحلي لاقتراب روسيا وإيران من فكرة الحل السياسي، فإنجاز الاتفاق النووي بين إيران والدول العظمى (5+1) هو الإطار الدولي الذي أتاح التغييرات في مواقف الفاعلين في المشكلة السورية. من ذلك هذا التقارب السعودي ـ الروسي الذي جعل القيادة الروسية تدرك أن مصالحها في الاقليم ليست محكومة حصرياً بنظام نافق في دمشق، عبء استمرار دعمه أكبر من أي مكاسب يمكنه أن يجنيها منه، بل لديها خيارات أخرى واعدة أهمها دول الخليج التي اكتشفت بدورها قيمة تنويع علاقاتها الدولية بعيداً عن تلك الأحادية المقتصرة على واشنطن أو تكاد.
وفي خط مواز للتقارب السعودي الروسي، كان من شأن إنجاز الاتفاق النووي إخراج طهران من عزلتها وفتح أبواب واشنطن وباريس أمامها، فضلاً عن نهاية العقوبات القاسية التي أرهقتها. أما تركيا الغارقة في مشكلاتها وتناقضاتها الداخلية من جهة، وفي الصراع السوري من جهة ثانية، فقد شكل توقيع الاتفاق النووي حافزاً مهماً لأنقرة لإنهاء خلافها مع واشنطن حول الحرب الدولية على داعش. فمن جهة أولى بات التقارب الأمريكي ـ الإيراني مقابل الفتور الأمريكي ـ التركي عامل إخلال بالتوازن بين القوتين الاقليميتين الرئيسيتين المتنافستين، ومن جهة ثانية شكلت العلاقة الدافئة المستجدة بين واشنطن وحزب العمال الكردستاني نذير خطر بالنسبة لأنقرة، وحافزاً إضافياً لها للتفاهم مع الأمريكيين. وهكذا تمكن أردوغان من تمرير حربه المفتوحة على «الكردستاني» مقابل فتحه لقواعده الجوية، إنجرليك وغيرها، أمام طائرات التحالف الدولي لضرب داعش في الأراضي السورية، إضافة لضمان عدم سيطرة وحدات حماية الشعب الكردية على المنطقة الممتدة من جرابلس إلى أعزاز وصولاً إلى مارع قرب حلب، أي ما راج في الإعلام على أنه «منطقة آمنة» في حين صرح الأمريكيون، مراراً، رفضهم لفكرة المنطقة الآمنة داخل الأراضي السورية.
الخلاصة أن الحركة الدبلوماسية النشطة على أكثر من خط، ليست من باب إدارة الأزمة كما كانت الحال سابقاً، بل هي بحث جدي بين الفاعلين الاقليميين والدوليين عن حل سياسي متوافق عليه. المرجح أنه ليست هناك صيغ جاهزة لهذا الحل، بل هو يخضع لمساومات شاقة بين الدول المعنية.

٭ كاتب سوري

بكر صدقي

القدس العربي 

التدوينة عودة النشاط إلى الحراك الدبلوماسي بشأن سوريا ظهرت أولاً على المرصد السورى لحقوق الإنسان.

http://ift.tt/1p5TKH4 http://bit.ly/1u5UN6y

هل يسعى أوباما لتطهير نفسه من كيماوي الأسد؟


فعلياً حول إزاحته بهذا الثمن أو ذاك، تعاود البروز مجزرة الكيماوي التي ارتكبها في 21 آب (أغسطس) 2013 لتكون السيف المسلط على رقبته حتى لو حظي بقرار يحصنه من المساءلة عن جرائمه الأخرى التي لا تحصى، فهي جريمة حرب لا تسقط بالتقادم أو بصفقات سياسية أو بأي وسيلة أخرى، وحق الضحايا بالحصول على العدالة مضمون تحت أي ظرف. فمن يضمن له أن لا تتحرك ضده دعوى بأدلة دامغة لا يمكن دحضها؟ ومن سينقذه في ما لو تمكنت السلطة التي ستخلفه من توفير أدلة اتهام أو معترفين بين عناصره السابقين؟ وما الذي يضمن له إخلاص داعميه الإقليميين والدوليين بعد بضع سنوات من خروجه من الحكم؟ بل من يضمن بقاء هذه السلطات التي ترعاه اليوم حفاظاً على مصالحها في سورية؟ إن الحل الوحيد لتسكين هواجسه يكمن في تبرئته بصك دولي، وربما كان ذلك على رأس شروطه للرحيل من ضمن شروط أخرى تتكفل بها مفاوضاته مع المعارضة السورية ذاتها للحصول على حصانة كالتي حصل عليها علي عبدالله صالح مقابل تنازله عن السلطة في اليمن. وقد تكفلت روسيا على ما يبدو بإنجاز هذه المهمة في مجلس الأمن الدولي الذي تتمتع فيه بميزة الفيتو.

لكن ماذا عن أوباما الذي حرص طويلاً على عدم انتصار المعارضة السورية عسكرياً خشية ارتكابها مجزرة انتقامية بحق الطائفة العلوية تلتصق مسؤوليتها التاريخية به. إن أي مراقب يستطيع أن يكتشف مدى حساسية هذا الرجل، المعززة بثقافة حقوقية وتاريخية، لنقاء صورته فيما سيكتب عنه لاحقاً باعتباره رمزاً عالمياً استطاع دخول البيت الأبيض كأول رئيس أسود. والتي لا بد من أن تدفعه للتفكير بعلاقته بالقضية السورية، التي تفجرت وتفاقمت في سنوات حكمه، بخاصة أنه سيورثها لمن سيخلفه على شكل كتلة نارية متدحرجة اسمها «داعش».

لكن أثقل تلك العناصر وطأة عليه هو المجزرة الكيماوية آنفة الذكر، فهي في حالته كما في حالة بشار الأسد، العنصر الملموس الأكثر صلابة وقابلية لإدانته وإلحاق العار بعهده، إذ استبقها بتصريح شهير جعل من اقتراف ذلك الفعل خطاً أحمر سيجبره على التدخل ووضع نهاية لنظام الأسد، لكن الأخير تحداه ولم يقوَ أوباما سوى على إرغامه على تسليم أسلحته الكيماوية، في مهزلة سياسية وحقوقية تتمثل بإعفاء المجرم من فعلته في مقابل تسليم سلاحه.

ومثل بشار الأسد لا يدري أوباما من سيتهمه عندما يغادر البيت الأبيض، ولا يدري أيضاً كم سيتوفر من الأدلة والوثائق التي تثبت تخاذله وربما جبنه عن الإقدام على فعل ما يمليه عليه واجبه كرئيس للدولة العظمى في العالم. ولا ندري نحن في الحقيقة ماذا لدى الاستخبارات الأميركية من الحقائق حول هذا الموضوع، ولا كيف استخدمها أوباما لغايات سياسية في مفاوضاته مع إيران حول ملفها النووي أو غير ذلك، وهي عناصر أخرى لا بد للزمن أن يكشفها مهما طال أمد سريتها.

إن مقاربة الموضوع من هذه الناحية تقود إلى تصور ثلاثة احتمالات ممكنة لما ستسفر عنه تحقيقات اللجنة التي اقرّها مجلس الأمن بالإجماع لتحديد المسؤولية عن الهجمات الكيماوية في سورية يوم الجمعة الفائت.

أولها أنها ستبرئ نظام الأسد من المسؤولية، ومعه أوباما بالطبع الذي سيجد مستنداً يبرر تخاذله للقول بأنه لم يكن متأكداً أيضاً.

الاحتمال الثاني هو أن اتفاقاً جرى بين روسيا والولايات المتحدة على إبقاء الجريمة ضد مجهول، ولا تبرئ اللجنة النظام السوري لكنها لا تدينه أيضاً، وهذا اللبس أيضاً مفيد لأوباما والأسد معاً أيضاً وإن بدرجة أقل.

أما الاحتمال الثالث، فهي أن أوباما، وبعد أن أنجز اتفاقه العتيد مع إيران خاتماً به عهده، يريد أن يعود أدراجه ليزيل ي هذه البقعة السوداء التي تلطخ تاريخيه، وليتخلص من عقدة الذنب اتجاه السوريين الذين أغرقهم بالوعود منذ انطلاقة ثورتهم وأرسل سفيره في دمشق ليواكب الأعمال الاحتجاجية السلمية ويعبر عن تأييد الإدارة الأميركية ودعمها لها. لكن الموافقة الروسية على تشكيل اللجنة المذكورة في هذه الظروف بالذات وفي ظل مخاوف النظام السوري الذي تتبنى مصالحه على الساحة الدولية تجعل هذا الاحتمال الأقل إمكانية، إلا إذا كان بوتين بدوره يريد أن يقول لبشار الأسد أنه يمسك بخناقه حتى النهاية في إطار مساومة ما بينهما.

ومهما يكن من أمر تلك اللجنة وما سينتج عنها، ومهما تكن هواجس أوباما وبشار الأسد، فإن أهالي الضحايا، والنشطاء السوريين، ودعاة العدالة وحقوق الإنسان حول العالم، لن يرضخوا وليس لهم أي مصلحة، في أي صفقة سياسية تقايض على أرواح مئات الأبرياء، الذين خنقوا بدم بارد، في ليلة صافية من ليالي آب، تحت سمع ونظر العالم أجمع، ولا بد للعدالة أن تلحق الجناة جميعاً، مهما كانت عرجاء وعمياء، ومهما فعلوا للإفلات من العقاب.

 

عبد الناصر العايد

الحياة

 

التدوينة هل يسعى أوباما لتطهير نفسه من كيماوي الأسد؟ ظهرت أولاً على المرصد السورى لحقوق الإنسان.

http://ift.tt/1p5TKH4 http://bit.ly/1u5UN6y

الأسد ورقة مساومة لإيران في سورية


بعد الاتفاق على صفقة نووية أولية مع إيران، سيكون الملف السوري هو الملف الدولي التالي الذي تفاوض عليه طهران. ليس مردّ ذلك أن إيران تمضي على طريق تحقيق النصر في سورية، بل لأن التطوّرات الأخيرة في سورية أجبرت إيران على تغيير حساباتها في شأن دورها في الصراع. فبدلاً من الدعم غير المحدود للنظام السوري، أصبح هدف تدخّل إيران في سورية اليوم هو التمسك بالرئيس السوري بشار الأسد فقط لاستخدامه كورقة مساومة في المفاوضات الدولية لإيجاد تسوية للصراع.

جاء تغيير إيران لاستراتيجيتها في سورية كنتيجة مؤلمة لحساباتها الخاطئة في التعاطي مع الصراع الذي بدأ قبل وقت طويل من تحوّل الانتفاضة السورية إلى حرب أهلية. فإيران اعتقدت أن في وسعها توجيه الانتفاضة في سورية لمصلحتها الخاصة، وأن مساعدة النظام في سحق ما كانت آنذاك انتفاضة سلمية، ستكون مهمة سريعة وسهلة من شأنها الإبقاء على الوضع القائم. ولكن الانتفاضة السورية تطورت إلى صراع مرير تلقّى الجيش السوري فيه ضربات كبيرة من المعارضة السورية المسلّحة المعتدلة، وكذلك من مجموعات جهادية لا تُعدّ ولا تُحصى.

وبالتالي، أصبحت إيران تشعر بالقلق في شأن بقاء نظام الأسد، ليس لأن دمشق كانت حليفاً سياسياً لطهران في «محور المقاومة» ضدّ إسرائيل وحسب، بل أيضاً بسبب علاقتها مع «حزب الله»، الذي ينقل الأسلحة التي تزوّده بها إيران إلى لبنان عبر سورية. وبما أن الحزب يبني قوته السياسية في لبنان على أساس امتلاك الأسلحة التي يخيف بها معارضيه السياسيين اللبنانيين، فقد استدعته طهران للقتال في سورية لدعم نظام الأسد. جرى ذلك في البداية عبر إرسال مستشارين عسكريين مخضرمين من الحزب إلى سورية. ولكن مع تنامي الصراع من حيث طوله وشدّته، تغيّر التكتيك ليتحوّل إلى إرسال قادة وقوات في «حزب الله». كما أرسلت إيران مستشارين من «الحرس الثوري» وأنشأت ميليشيات سورية محليّة (قوات الدفاع الوطني) لمساعدة الجيش السوري.

ولكن في حين نجح هذا الدعم لفترة من الوقت، قابلته زيادة الدعم للمجموعات الجهادية من مختلف الجهات المانحة. بدأت الانتصارات المتتالية لـ «حزب الله» وإيران بالتلاشي عندما ضخّ الطرفان المزيد من الموارد البشرية والمادية في الصراع السوري. فما كان قد بدأ كتدخّل قصير الأمد تحوّل إلى معركة وجودية لـ «حزب الله»، وبالتالي لنفوذ إيران في بلاد الشام.

أدّى صعود تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في سورية، والتقدم الذي أحرزه لاحقاً في العراق، إلى خلق مشكلة أخرى لإيران. في البداية، كانت المجموعات الجهادية السنّية الصغيرة في سورية مفيدة لاستراتيجية إيران لأنها «أثبتت» أن الأسد لم يكن يقمع انتفاضةً سلمية، بل يحمي سورية في مواجهة تهديد التطرّف العنيف. ولكن عندما تحوّلت الساحة الجهادية إلى ساحة تهيمن عليها أغنى منظمة إرهابية في العالم، مع تقدّم تنظيم «الدولة الإسلامية» في العراق، وجدت إيران نفسها في مواجهة تهديد وجودي محتمل يزحف نحو حدودها.

كانت العقوبات الدولية المفروضة على إيران بسبب برنامجها لتخصيب اليورانيوم قد أضعفت اقتصادها بالفعل، كما تسبّب دعمها لأنشطة «حزب الله» في كلٍّ من لبنان وسورية بضغوط مالية كبيرة على طهران، غير أن الجبهات الجديدة في العراق كانت تتطلّب تكريس المزيد من الموارد لحماية المصالح الإيرانية. ونتيجةً لذلك، تعرّضت إيران إلى مزيدٍ من الضغط عندما بدأت برعاية الميليشيات الشيعية في العراق لمحاربة تنظيم «الدولة الإسلامية»، وبدعوة «حزب الله» وقوات النخبة في «الحرس الثوري» إلى وقف تيار «الجهادية التكفيرية» في البلاد. وجدت إيران نفسها تخوض معركتين ضخمتين دفعة واحدة، وكانت بحاجة إلى اتّخاذ قرار في شأن المحافظة على مواردها. ولأن إيران محاصرة في العراق أكثر مما هي عليه في سورية، اختارت إعطاء الأولوية إلى العراق. على سبيل المثال، تم استدعاء اللواء العراقي «لواء أبو الفضل العباس» من دمشق إلى العراق فور استيلاء تنظيم «داعش» على الموصل.

في الوقت نفسه، بدأت المملكة العربية السعودية تضيق ذرعاً بتصرّفات إيران في العالم العربي وكذلك بافتقار الغرب إلى استراتيجية لإنهاء الصراع السوري. راهنت الرياض على وجود إحباط مماثل لدى قطر وتركيا، وعمدت إلى زيادة الضغط على النظام السوري بعد التنسيق مع حلفائها، فبدأ النظام السوري و»حزب الله» يتكبّدان المزيد من الخسائر. وتفيد معلومات أن «حزب الله» خسر ربع قوات النخبة الخاصة لديه في الحرب السورية، في حين تقلّص عديد الجيش السوري إلى مجرّد نصف ما كان عليه قبل العام 2011. وبدأ النظام السوري والحزب في الاعتماد بشكلٍ متزايد على مقاتلين ومرتزقة عديمي الخبرة، يتم استقطابهم من بلدان خارجية مثل أفغانستان.

وبالتالي، تحوّلت استراتيجية الأسد في سورية، بيد أن هذا التحوّل ليس في مصلحة إيران. فبدل محاولة الحفاظ على وجودٍ للجيش السوري في جميع المحافظات السورية تقريباً، يتراجع النظام الآن في العديد من المناطق التي يسيطر عليها المعارضون أو تنظيم «داعش»، ويركّز على إحكام سيطرته على معاقله في الساحل الغربي ودمشق. وتتمثّل حسابات الأسد في أنه إذا ما نجح «داعش»، في نهاية المطاف، في التغلّب على سائر المجموعات في سورية، يستطيع أن يُظهر للمجتمع الدولي أن سورية أمام خيارَين: إما نظامه أو تنظيم «داعش». ولكن كلّما قويت شوكة التنظيم في سورية، استمر في تهديد المصالح الإيرانية في العراق.

نتيجةً لكل تلك التطوّرات، أدركت إيران أن الرهان على الأسد لكسب الحرب يعني الرهان على حصان خاسر. لذلك، غيّرت استراتيجيتها من الاستمرار في ضخّ الموارد في سورية لدعم الأسد، إلى استراتيجية تتمثّل في مجرّد الحفاظ على النظام عبر استخدام الحد الأدنى من الموارد. وتصرّ طهران على عدم إرسال قوات إلى سورية، كما أعادت توجيه رسائل للغرب والدول الإقليمية مفادها أنها مهتمة بعقد صفقة كبرى في شأن دور كلٍّ من هذه الدول في منطقة الشرق الأوسط، وأن الصفقة لن تشمل سورية وحسب، بل أيضاً ملفات أخرى مثل اليمن.

على رغم أن شكل هذه الصفقة الكبرى غير معروف حتى الآن، من المرجّح أن تشمل قبول إيران تشكيلَ حكومة انتقالية في سورية تحتفظ بعناصر من النظام الحالي، وتضمن امتيازات «حزب الله» الحالية. ولا تزال إيران تصرّ على ضرورة أن يؤدّي بشار الأسد دوراً في هذه الصفقة، بحجّة أن الانتخابات ستُجرى في نهاية المطاف، وبالتالي ستنتهي رئاسته بصورة طبيعية. مع ذلك، المقصود من ذلك هو استرضاء الأسد فقط بحيث تضمن إيران أن يحتفظ ببعض الأهمية، لأن إسقاطه الآن يعني خسارة فادحة لإيران.

بدلاً من ذلك، يعني التمسّك بالأسد بينما تُجرى المفاوضات في شأن تسوية الصراع السوري أن إيران يمكنها استخدامه كتضحية صغيرة مقابل تحقيق مكاسب أكبر تتمثّل في تشكيل حكومة تحظى بمباركة الغرب، وكذلك الجهات الفاعلة الإقليمية مثل السعودية، طالما أن هذه الحكومة تحافظ على مصالح إيران في بلاد الشام. ولذا، فقد الأسد مكانته كحليف لطهران وأصبح مجرد ورقة مساومة لإيران في سورية.

 

لينا الخطيب

الحياة

 

التدوينة الأسد ورقة مساومة لإيران في سورية ظهرت أولاً على المرصد السورى لحقوق الإنسان.

http://ift.tt/1p5TKH4 http://bit.ly/1u5UN6y

موسكو : مسألة «مصير الاسد» باتت مطروحة على جدول اعمال المحادثات مع الاطراف الاقليمية والدولية


برزت عقدة «مصير الأسد» خلال محادثات وزير الخارجية السعودي عادل الجبير مع نظيره الروسي سيرغي لافروف أمس. وعكست المحادثات تقارباً قوياً و «تطابقاً» في وجهات النظر حيال «غالبية الملفات الثنائية والاقليمية»، في حين أعلنت الرياض تمسكها بموقف «ثابت» حيال سبل تسوية الازمة السورية.

وعقد الوزيران جلسة خلف ابواب مغلقة مهد لها لافروف بالتأكيد على حرص بلاده مواصلة الحوار الذي بدأه الطرفان الاسبوع الماضي في الدوحة.

وبدت ملامح توافق روسي – سعودي على غالبية الملفات المطروحة خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده الوزيران على رغم استمرار الخلاف في وجهات النظر على «بعض التفاصيل المتعلقة بتسوية الازمة السورية» كما قال لافروف مشيراً الى وجود «فهم مشترك لضرورة تنسيق الجهود في مواجهة الارهاب الذي غدا عنصر تهديد ليس فقط لروسيا والسعودية بل وللمنطقة والمجتمع الدولي». وأكد أنه جرى «تحقيق بعض النتائج الأولية في ما يتعلق بمبادرة الرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين الخاصة بإنشاء تحالف إقليمي لمحاربة «داعش».

ولفت الى ان الطرفين اتفقا على «خطوات عملية لتعزيز فرص الحوار بين الاطراف السورية تحت رعاية المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا، وفي سياق توحيد اطياف المعارضة السورية للخروج برؤية مشتركة تعزز المسار التفاوضي على أساس اعلان جنيف». موضحاً ان المناقشات التي تجريها موسكو مع أطياف المعارضة السورية تصب في المجرى المشترك الذي يجري تنسيقه مع الرياض والأطراف الدولية الأخرى.

وأقر لافروف بوجود «نقاط خلافية» قال ان بينها «مصير (الرئيس السوري بشار) الأسد».

وتعد هذه المرة الأولى التي تعترف فيها موسكو علناً بأن مسألة «مصير الاسد» باتت مطروحة على جدول اعمال المحادثات مع الاطراف الاقليمية والدولية.

وقال الجبير ان موقف المملكة «ثابت» حيال سورية وانه «لا مكان للأسد في مستقبل سورية» وانه «جزء من المشكلة وليس من الحل»، وزاد ان الرياض «تؤمن بأن نظام بشار الأسد وبشار الأسد نفسه انتهى. إما ان يرحل بعملية سياسية أو ينتهي بسبب العمليات العسكرية. ونحن نأمل في أن يستطيع المجتمع الدولي أن يجد وسيلة لإخراج بشار الأسد عبر عملية سياسية تقلص سفك الدماء وتقلص الدمار وتحافظ على المؤسسات الحكومية والعسكرية في سورية».

وفي اشارة الى الدعوة الروسية لتأسيس تحالف عريض ضد الارهاب، زاد ان الرياض لن تشارك في اي تحالف ضد الارهاب تكون السلطة السورية جزءاً منه مشيراً الى ان «قوات الاسد ساعدت في تعزيز مواقع تنظيم «داعش» لأنها وجهت سلاحها نحو شعبها ونحو المعارضة المعتدلة».

في المقابل أكد الجبير على تطابق وجهات النظر بين موسكو والرياض حيال ضرورة تطبيق اتفاق جنيف، خصوصاً في البند المتعلق بتأسيس هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات مع المحافظة على الجيش ومؤسسات الدولة التي «سيكون لها دور في مواجهة الارهاب وحماية المواطن السوري».

ولفت الوزيران الى اتفاق في المواقف حيال الوضع في العراق واليمن وليبيا، ولفت الجبير الى انه بحث مع لافروف في «اهمية تطبيق الاصلاحات في العراق بما يلبي مصالح كل الفئات ويسحب البساط من تحت اقدام تنظيم «داعش». وقال لافروف انه ابلغ الجانب السعودي عن فحوى الاتصالات التي اجرتها موسكو مع الاطراف اليمنية بهدف تطبيق رؤية المبعوث الدولي للتسوية في اليمن.

واعرب عن امله في ان يسفر توقيع الاتفاق «النووي» مع طهران عن اطلاق حوار خليجي – ايراني وتقريب وجهات النظر بين الاطراف في المنطقة مذكراً بدعوة روسيا لفتح حوار يهدف الى انشاء فضائي امني مشترك في الخليج.

وأكد الوزيران حرص البلدين على مواصلة الحوار الروسي – السعودي «بالروح نفسها الايجابية والشاملة والصريحة» كما أشار الجبير، وبينما جدد لافروف دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الدعوة لزيارة روسيا «في الوقت المناسب له» اكد الجبير ان الرياض تعلق امالاً بأن تحقق الزيارة قفزة نوعية في العلاقات الثنائية، وجدد تأكيد بلاده الحرص على تعزيز التعاون مع روسيا في كل المجالات «العسكرية والاقتصادية والسياسية والامنية» ولفت الوزير الى اتصالات نشطة بين البلدين قال انها قد تُسفر قريباً عن توقيع اتفاقات تعاون عسكري

 

 

الحياة

التدوينة موسكو : مسألة «مصير الاسد» باتت مطروحة على جدول اعمال المحادثات مع الاطراف الاقليمية والدولية ظهرت أولاً على المرصد السورى لحقوق الإنسان.

http://ift.tt/1p5TKH4 http://bit.ly/1u5UN6y

إرهابيون من صنع أميركي


قبل يومين نشرت صحيفة “النيويوك تايمز” مقالا تطرقت فيه الى الانقسام في أوساط المسؤولين حول من يمثل الخطر الارهابي الاكبر على اميركا الان: تنظيم القاعدة، ام “داعش”؟ في اليوم ذاته أصدر تنظيم “القاعدة في شبه الجزيرة العربية” شريط فيديو حض فيه المسلمين على شن هجمات “جهادية” فردية على الاميركيين. العنف المرتبط بتنظيمات اسلامية ارهابية مثل “القاعدة” و”داعش” مستمر ويتزايد مع مرور السنين، وبات الحديث عن الارهاب في الولايات المتحدة كأنه حكر على اتباع دين واحد هو الاسلام.

ومنذ هجمات أيلول2001 الارهابية، والحرب على الارهاب التي اعلنها الرئيس السابق جورج بوش ، طغى الخوف من الارهاب “الاسلامي” على الاخطار الارهابية الاخرى. لكن الواقع – المبني على الاحصاءات والابحاث – مختلف كليا، اذ ان الارهاب الذي تمارسه جماعات يمينية متطرفة، أو افراد عنصريون ومتزمتون ويرفضون الانصياع للسلطات المركزية، هو الذي يشكل الخطر الاكبر على البلاد، وليس الارهاب الجهادي.
ومنذ احداث ايلول 2001 بلغ عدد ضحايا الارهاب الجهادي 26 أميركياً، في مقابل 48 مواطناً قتلوا في هجمات قام بها يمينيون متعصبون، وفقا لاحصاءات أجراها مركزابحاث اسمه “نيو أميركا” (New America). ويتحدث الخبراء الاميركيون في شؤون الارهاب عن ظاهرة “الذئب الوحيد” في اشارة الى الفرد الذي يقوم بارهاب مستوحى من تنظيمات اسلامية متطرفة، كما يتحدثون الان عن ظاهرة اميركية حديثة العهد، لكنها مماثلة الى حد كبير، والتي يطلق عليها “المواطن ذو السيادة”، في اشارة الى افراد يغالون في تطرفهم الى درجة انهم يرفضون كل القوانين التي تشرعن السلطة، وهو موقف مشابه الى حد كبير للظاهرة الفوضوية في أوروبا في القرنين التاسع عشر والعشرين.
ووفقاً لدراسة أخرى أجريت مع 382 مركزاً للشرطة، قال 74 في المئة من الذين شملتهم ان التطرف اليميني المعادي للحكومة هو مصدر الخطر الاول، يليه 39 في المئة رأوا ان خطر تنظيم “القاعدة” و”التنظيمات المشابهة له هو الخطر الاول. وجاء في دراسة اخرى لجامعة ميريلاند، ان اليمينيين المتعصبين شنوا 65 هجوماً، في مقابل24 هجوماً شنها متطرفون اسلاميون منذ 2011.
هذه الدراسات والاحصاءات تعزز التحول في مواقف عدد متزايد من المحللين الذين يقولون الان ان المخاوف من الخطر الارهابي لـ”القاعدة” و”داعش”، على خطورته، مبالغ فيها، في مقابل محاولات للحدّ من خطر المتطرفين اليمينيين. ولا يزال هناك تردد في اوساط السلطات الامنية المحلية في وصف العنف الذي يرتكبه اليمينيون المعادون للحكومة (من البيض) بانه ارهاب، بينما يسارعون ومعهم جانب كبير من الاعلام الى وصف أي عنف سياسي يقوم به مسلم، بأنه ارهاب اسلامي

 

هشام ملحم

النهار اللبنانية

التدوينة إرهابيون من صنع أميركي ظهرت أولاً على المرصد السورى لحقوق الإنسان.

http://ift.tt/1p5TKH4 http://bit.ly/1u5UN6y

عقدة لافروف الأسدية وتطمينات كيري الخليجية


عشية المحادثات المفصلية في الدوحة، أعلن رجب طيب إردوغان أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتّجه إلى التخلي عن بشار الأسد، وأنه لم يعد يشاطر الرأي القائل إن بلاده ستقف إلى جانبه حتى النهاية، وقد تزامن هذا الكلام مع فيض من التحليلات، أوحت أن اللقاء بين جون كيري وسيرغي لافروف وعادل الجبير، يمكن أن يشكل خطوة في الطريق توصلاً إلى صفقة حلول في المنطقة تشمل الوضع الكارثي في سوريا.
أيضًا عشية اجتماع الدوحة كان بوتين قد أعلن مبادرته التي دعت إلى تشكيل تحالف رباعي تركي سعودي سوري أردني يقوم بمحاربة «داعش» والإرهابيين في المنطقة.
لكن المحادثات في الدوحة لم تقدم حلولاً للأزمة السورية، ولم تضع أسسًا لمقاربة يمكن أن تترجم مبادرة بوتين الداعية إلى تشكيل الحلف الرباعي، لكنها قدمت في صيغة بيان مشترك ترجمة واضحة للتعهدات التي سبق أن قدمها باراك أوباما إلى الزعماء الخليجيين في «كامب ديفيد» عشية التوقيع على الاتفاق النووي مع إيران، بما يعني عمليًا أن محادثات كيري مع زملائه الخليجيين، حققت تقدمًا سيستكمل في الاجتماع الوزاري الخامس لمنتدى التعاون الاستراتيجي بين الجانبين، الذي سيعقد في نيويورك في أواخر المقبل.
هل هذا يعني أن زيارة لافروف إلى قطر التي حظيت باهتمام خاص من المراقبين، وخصوصًا لأنها جمعته مع كيري وعادل الجبير وخالد العطية، لم تحدث فرقًا أو اختراقًا في جدار الأزمة السورية التي من المعروف أن قطر تقف على نقيض صارخ مع موقف روسيا منها، وتحديدًا حيال مصير بشار الأسد؟
قياسًا بالمواقف المعلنة لم تُحدث أي فرق باستثناء أنها شكلت خطوة إيجابية في علاقات موسكو مع الدوحة، فمع بداية الاجتماع الثلاثي وجهت إحدى الصحافيات سؤالاً إلى لافروف:
– ماذا ستفعل روسيا لتسوية الأزمة السورية التي تزداد تعقيدًا؟
فقال لافروف مشيرًا إلى الوزيرين كيري والجبير:
– آمل أن يقدم هؤلاء السادة المساعدة. وهنا أضاف كيري:
– الفعّالة (أي المساعدة الفعالة)، لكن بما يوحي ضمنًا أن روسيا لن تحصل على أي مساعدة قد تبقي الأسد في السلطة، رغم موافقة أميركا والسعودية وقطر ودول الخليج على إيجاد حل سياسي للأزمة الخليج، كما أعلن خالد العطية.
وإذا كانت روسيا قد تعهّدت منذ البداية إفشال كل فرص الحل السياسي عبر دعمها المطلق للأسد بالفيتو وبالسلاح، ومن خلال نسفها المتكرر لإمكان إنجاح مؤتمر جنيف بفرضها صيغة ملتبسة حول عملية الانتقال السياسي، وما إذا كانت تعني خروج الأسد أو بقائه لفترة محدودة، فإن تصريحات لافروف في الدوحة أضافت عقدة أمام الحل السياسي، عندما قال: «إن التوصل إلى تسوية سياسية في سوريا يحتاج إلى مشاركة جميع الأطراف»، بما يوحي أنه يكرر الاقتراح الروسي ضم إيران إلى المفاوضات التي قد تجري في مؤتمر «جنيف – 3»، الذي يروّج له ستيفان دي ميستورا، وهو ما تعارضه دول الخليج وتركيا، وربما لهذا حرص كيري على القول إن الأسد قد سقط وانتهى، وإنه السبب في ظهور «داعش» والإرهابيين في سوريا.
لكن ملامح الخلاف لم تقتصر على هذا فحسب، فقد ندد لافروف بالمشروع الأميركي توفير الحماية الجوية للمعارضين الذين دربتهم واشنطن، لأنه من أجل حماية هذه المجموعات سيسمح للطيران باستهداف أي قوة بما فيها قوات الأسد، وهو ما اعتبر لافروف أنه سيأتي بنتائج عكسية، وكان المتحدث باسم الكرملين قد انتقد عشية اجتماعات الدوحة الخطط الأميركية لتوفير غطاء جوي للمعارضة التي تقاتل قوات الأسد، معتبرًا أن «مد يد العون إلى المعارضة السورية بالأموال والسلاح، قد يؤدي إلى مزيد من زعزعة الاستقرار»، وليس واضحًا طبعًا عن أي استقرار يتحدث ما لم يكن الاستقرار في المقبرة الأسطورية التي صنعها الأسد. على صعيد أهم لم يكن مفاجئًا أن تجدد المحادثات بين كيري وزملائه الخليجيين تأكيد الالتزامات التي سبق أن تم التوافق عليها في قمة «كامب ديفيد»، وأن يصدر بيان مشترك شامل وواضح وتفصيلي حدد الموقف بعد الاتفاق النووي مع إيران، الذي يقول كيري إن واشنطن وقّعته دون أي توقعات حول تغيير في سياساتها وتدخلها في شؤون دول المنطقة أو أي تحسن في هذا السلوك، ولهذا فقد «تمّ الاتفاق على خطة عمل مشتركة ومفصلة لمواجهة أنشطة زعزعة الاستقرار»، كما قال خالد العطية.
تشتمل هذه الخطة بحسب كيري على «نظام دفاع صاروخي مضاد للصواريخ الباليستية وتدريبات عسكرية مشتركة وتبادل للتعاون الاستخباراتي وتسريع لعمليات تسليم الأسلحة التي اتفق عليها سابقًا مع الدول الخليجية».
من الواضح أن واشنطن تسعى لتعميق طمأنة حلفائها الخليجيين غير الراضين عن تراميها على الاتفاق مع طهران، رغم المآخذ المتصاعدة على مضمونه لجهة إمكان ضبط إيران التي سيساعدها الحصول على المليارات بعد رفع العقوبات، في الاندفاع أكثر فأكثر في عربتها مما يضاعف من زعزعة الاستقرار في المنطقة!
وعلى هذا، أعاد البيان المشترك تأكيد الالتزامات بأن أميركا ودول مجلس التعاون تشترك في مصالح تاريخية وعميقة في أمن المنطقة، بما في ذلك الاستقلال السياسي وسلامة أراضي دول مجلس التعاون من أي عدوان خارجي تؤكّد واشنطن التزامها بالعمل لمنعه وردعه، وفي حال هذا العدوان أو التهديد به، فإنها على استعداد للعمل مع شركائها دول مجلس التعاون لتحديد الرد المناسب في شكل عاجل واستخدام كل الوسائل المتوافرة لدى الجانبين بما في ذلك استخدام القوة العسكرية للدفاع عن شركائها دول مجلس التعاون.
النقاش مع كيري تناول الملفات الإقليمية الساخنة من مواجهة «داعش» و«القاعدة» ومجموعات الإرهاب والصراع في اليمن وضرورة الحل وفق المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني، والعمل لتسوية في سوريا عبر عملية انتقال سياسي مبرمجة وواضحة على قاعدة أن الأسد فقد شرعيته، ومن الواضح أن الآليات التطبيقية ستكون محور منتدى التعاون الاستراتيجي بين الجانبين في اجتماع اتُّفق على عقده الشهر المقبل في نيويورك.
راجح الخوري
جريدة الشرق الاوسط السعودية 

التدوينة عقدة لافروف الأسدية وتطمينات كيري الخليجية ظهرت أولاً على المرصد السورى لحقوق الإنسان.

http://ift.tt/1p5TKH4 http://bit.ly/1u5UN6y

هل أعلنت تركيا الحرب؟


هناك نقطة تحول كبيرة في الموقف التركي من الحرب الدولية على «داعش» بسوريا.
التحول هو في موافقة حكومة إردوغان الإسلامية على التعاون مع أميركا والناتو والتحالف الدولي في محاربة «داعش»، خصوصا بشمال سوريا، على الحدود التركية.
رئيس الحكومة التركية أحمد داود أوغلو، منظر الحزب الحاكم، قال إن السبب الرئيسي لتغيير الموقف التركي هو العملية الإرهابية التي نفذتها «داعش» في تجمع للأكراد ببلدة سروج، راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى.
اعتبر هذا الأمر إعلان حرب من قبل «داعش» على تركيا، وقد تكون هذه من أكبر الحماقات التي ارتكبتها «داعش»، والسبب هو أن المعبر التركي كان دومًا هو المعبر الأكثر أمنًا لاستقبال المتطوعين مع دولة «داعش» المزعومة، من شتى أنحاء الأرض، خصوصا من خلال مدينة غازي عنتاب الحدودية، والكل بات يعرف هذا. هذا لا يعني أن حدود لبنان أو العراق لا يتسرب منها الداعشيون، لكن ذلك بسبب انهيار سلطة الحكومة على الحدود، عكس تركيا.
من الظلم القول إن ثقافة الحزب التركي الحاكم تنسجم مع ثقافة «داعش»، لكن هناك وجهة نظر تركية تجاه الأزمة السورية من البداية، وحتى اليوم، بعد منح قاعدة أنجيرليك الجوية الاستراتيجية للمقاتلات الأميركية.
خلاصة النظرة التركية للأزمة السورية هي أن وجود نظام بشار الأسد هو السبب الأساسي لوجود الجماعات الإرهابية، وأنه يجب «العمل» على إزالة نظام بشار، وفي هذا القدر من الرؤية تتفق مع دول مؤثرة، منها السعودية وفرنسا، ولكن هناك خلافات في البديل للنظام، فبينما تفضل حكومة العدالة والتنمية الفصائل الإخوانية، تفضل الدول الأخرى بديلاً من القوى المعتدلة «الوطنية».
هناك أمر آخر تعتقد تركيا أن الأميركان والمجتمع الدولي لم يكترثوا له، وهو الخطر الأمني الذي يمثله «بعض» الأكراد على تركيا، خصوصا الفرع السوري من حزب العمال الكردي، وهناك عملية سلام تاريخية وعد بها إردوغان مع الأكراد منذ سنوات، لكنه عاد وأعلن قبل أيام انتهاء عملية السلام هذه، وطلب من البرلمان التركي تفويضًا بمقاتلة «داعش»، والحركة الكردية المسلحة.
أمر ثالث أيضًا تريده تركيا، وهو منطقة حظر طيران في شمال سوريا، حتى توفر ملاذًا آمنًا للهاربين السوريين من براميل النظام وجزاري «داعش»، وقال أحمد أوغلو إن هناك مليوني سوري لاجئ في الأراضي التركية وهذا حمل كبير، والمراد هو إبقاء السوريين بأرضهم، مع توفير الأمن لهم، ضد جرائم «داعش»، وأيضًا النظام الأسدي.
الأكراد المعارضون لتركيا في سوريا يقاتلون «داعش» الآن، والدول الغربية تعتبرهم رأس الحربة في مجابهة «داعش»، لكن الأساس هو تركيا، فهل يضحي الغربيون بالأكراد من أجل رأس «داعش»؟ وهل يكون هذا الأمر، إن تم، بداية تحول حقيقي لحال «داعش» في سوريا، وليس كل الدواعش في المنطقة، فسوى الروم خلف ظهرك روم، كما قال المتنبي ذات يوم لأمير حلب؟
لحظة، قد تكون، فارقة لسوريا وتركيا.
مشاري الذايدي 
الشرق الاوسط

التدوينة هل أعلنت تركيا الحرب؟ ظهرت أولاً على المرصد السورى لحقوق الإنسان.

http://ift.tt/1p5TKH4 http://bit.ly/1u5UN6y