وكالة اخبار بلاد الشام

الصفحة الرئيسية » 2015 at 08:23AM

Category Archives: 2015 at 08:23AM

الروس في سوريا لا يُخيفون إسرائيل


كثرت في الآونة الأخيرة التأويلات في شأن انعكاسات تعاظم الدور العسكري الروسي في سوريا على الوضع بصورة عامة وعلى إسرائيل بصورة خاصة. وعلى عكس ما تحدثت عنه تقارير صحافية عن قلق إسرائيل من زيادة التدخل العسكري الروسي في سوريا وتأثيره السلبي على هامش الحرية الذي تتمتع به عندما تقرر مهاجمة اهداف في سوريا، تشير الثوابت الإسرائيلية حيال الحرب الأهلية السورية، والعلاقات الجيدة التي تربط اسرائيل حالياً بالروس، الى عدم قلق الإسرائيليين من تزايد التورط العسكري الروسي في سوريا.
من ثوابت التعامل الإسرائيلي مع الحرب السورية عدم الرغبة في التورط في ما يجري هناك، وان هذه الحرب على رغم ثمنها الانساني الهائل من قتلى ولاجئين هائمين على وجوههم ينتظرون ان تفتح لهم أوروبا ابوابها، تخدم في النهاية مصلحة إسرائيل، سواء لأنها قضت على آخر الجيوش العربية التي كانت لا تزال تشكل خطراً عليها، أو لأنها تسببت باستنزاف “حزب الله” في قتال دموي وورطته في صراع مذهبي لا نهاية لها وشغلته عن المواجهة العسكرية معها. وعلى رغم الخطر الحقيقي الذي يحدق بإسرائيل جراء سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية والتنظيمات الراديكالية الاخرى على المناطق الواقعة بالقرب من حدودها، فإن إسرائيل تعتبر نفسها حتى الآن بمنأى عن خطر هذه التنظيمات التي تخوض حرباً شرسة لإسقاط نظام الأسد.
وما يمكن قوله اليوم ان تعاظم التدخل العسكري الروسي في سوريا لا يشكل تهديداً فعلياً لإسرائيل لأسباب عدة أخرى، منها ان روسيا اليوم ليست دولة معادية لإسرائيل لا بل على العكس هناك علاقات وثيقة اقامها وزير الخارجية السابق أفيغدور ليبرمان مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. والسبب الثاني هو وجود تفاهمات عميقة بين الروس والإسرائيليين على الخطوط الحمر التي وضعتها إسرائيل حيال دخول منظومات سلاح متطورة وكاسرة للتوازن الى سوريا قد تقع لاحقاً في أيدي “حزب الله”. وهناك أكثر من ذلك، فإسرائيل ليست بعيدة من الاعتقاد أن روسيا قد تكون القوة العسكرية الحقيقية القادرة على وقف تقدم تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، في ظل اخفاق التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة في تحقيق هذا الهدف.
يدرك الإسرائيليون تماماً ان العودة القوية للدور الروسي في المنطقة هو النتيجة المباشرة لضعف الأميركيين. ولا يهمهم كثيراً ما اذا كان الروس في سوريا للدفاع عن بقاء الأسد في منصبه أو لتحصين المنطقة العلوية اذا انسحب الأسد إليها. ففي الحالتين هم متأكدون من أن لا خطر على مصالحهم من جهة الروس.

 

رندة حيدر

المصدر : النهار

 

التدوينة الروس في سوريا لا يُخيفون إسرائيل ظهرت أولاً على المرصد السورى لحقوق الإنسان.

http://ift.tt/1p5TKH4 http://bit.ly/1u5UN6y

دفاعاً عن دولة المواطَنة في سورية وسواها


ليس قفزة في الهواء أو صرخة في وادٍ، الدفاع اليوم عن دولة مواطنة تتساوى فيها حقوق الأفراد والجماعات، من دون النظر الى القومية والدين والمعتقد والجنس، بل هو دفاع يستمد قوته وراهنيّته، وعلى رغم تفاقم الصراع السوري، رداً على مبادرات وحلول سياسية تدعو الى توزيع السلطة على أساس قومي وطائفي، وعلى ما يثار من مشاريع لتقسيم أو تقاسم البلاد تفرضها الخنادق وسطوة السلاح، والأهم تمثلاً لما استخلصه عراقيون ولبنانيون من عمق تجربتهم المريرة حين تصدر تظاهراتهم شعار دولة المواطنة. صحيح أن سورية لم تعرف سلطة سعت إلى خلق نسيج اجتماعي لحمته دولة المواطنة ويتجاوز عصبيات أيديولوجية، قومية أو دينية، شكلت أساس الولاء ومحركاً لأفعال الأفراد والجماعات، وصحيح أن الإمعان في العنف والتنكيل وجّه ضربات قاسية الى التنوّع البشري المتعايش منذ مئات السنين، ودفع مكوّناته نحو التنابذ والعداء ثم التكور أكثر حول نفسها متوسّلة أصولها الإثنية أو الطائفية كي تضمن بعض الحماية والوجود الآمن، وصحيح أن ثمة تيارات جهادية متطرّفة تنامى وزنها ودورها، ولا ترضى بأقل من دولة الخلافة الإسلاموية بديلاً، لكن الصحيح أيضاً أن الرد على هذه المثالب لن يؤتى ثماراً طيّبة إلا بشعار دولة المواطنة، بصفته المدخل الصحيح والمجرب لوأد الظلم والتمييز، ولإزالة أسباب العنف والتعصّب والكراهية بين أبناء المجتمع الواحد.

والحال، فإن الدفاع الآن عن دولة المواطنة، قيمة وهوية، يتأتى من الحاجة الملحّة والمصيرية إليها في بلد كسورية، يتزايد تهتّكه يوماً بعد آخر، ويستمر غرقه في مخلّفات عنف دامٍ لا أفق له، ليس فقط لأنها الأقدر على دحض ثقافة التعصّب والتطرف والتشوّهات المخيفة التي يحدثها تنامي النزعات القومية والطائفية والعشائرية، بما في ذلك إزالة أسباب الكراهية والحقد وترميم الشروخ الحادّة التي خلّفها العنف المفرط، وإنما أيضاً لأنها تشكّل، أرضية صالحة لإحياء التماسك الاجتماعي ولرفع الإحساس بالمسؤولية لدى مختلف المكوّنات للنهوض من هذا الركام، وتالياً هدفاً مشتركاً يوحّد الأفراد والجماعات الباحثين عن خلاص مشرف ومستقبل واعد. ولم لا؟! أليست دولة المواطنة هي الدولة التي تنبذ تلقائياً ثقافة العنف وتؤسس للتعايش بين البشر على قاعدة الاحترام المتبادل لحقوقهم ومصالحهم، والتي ترعى سلمياً فضّ نزاعاتهم الناشئة في غالبيتها من الأنانية والاستئثار والتعصّب والتطرف، موفِّرة المناخ الضروري لإنماء روح التوافق والتسامح والاعتدال؟!

ثم من غير دولة المواطنة، هل يمكن أن تطمئن الأقليات الخائفة على حقوقها وخصوصياتها، وتالياً تحجيم فكرة المحاصصة السياسية وتطويق جهود أي مكوّن يستقوي بمن احتكر تمثيلها لتعزيز موقعه على حساب الآخرين وإعادة صياغة المجتمع أو جزء منه وفقاً لمصالحه الخاصة وقيمه وأعرافه؟! وأيضاً من غيرها، هل يمكن أن يشكّل الوعاء القادر على استيعاب خيارات كاللامركزية والفيديرالية وإنضاجها، إن بإزالة أسباب التمييز ومحاصرة التعصّب القومي والتطرف الطائفي، وإن بتمكين المؤسسات العمومية من الجمع بين رعاية الخصوصيات الثقافية وبين اكتساب الثقة بدورها المركزي الجامع؟! وكيف يمكن من دون دولة المواطنة أن نقف ضد تقسيم البلاد، أو نحاصر الانتماءات ما قبل الوطنية، وكل عصبية تحمل بذور تفكيك المجتمع وتعريضه لأخطار التهتّك والانهيار، بما في ذلك وأد الدوافع التي تشجّع الفرد على تعريف نفسه ليس بالوطن، بل بالمكوّن الذي ينتمي إليه واعتباره مرجعيّته السياسية والاجتماعية، مع ما يستجر ذلك من صراعات مع الآخرين لتحسين الموقع والتمثيل والحصص والمكاسب؟!

فأن يقال أننا نريد دولة المواطنة يعني بالضرورة العمل لتكون كل الانتماءات ما قبل الوطنية سواء العشائرية أم الطائفية أم الإثنية، هي الأضعف والأقل حضوراً أمام انتماء أقوى وأرقى هو الانتماء إلى الوطن الديموقراطي، وهذه النتيجة لن تكون حاسمة ومؤكدة إلا عبر دولة مواطنة تقنع كل فرد بأن حقّه مصان ومتساوٍ مع الآخر، وأن ليس ثمة من يستطيع التعدّي عليه كائناً من كان. والقصد أن أبناء البلد الواحد حين لا يتعرّضون للظلم والتمييز ولا يعشش بينهم الفساد ولا يعانون من القهر والفقر، يشكّلون مجتمعاً معافى تعضده مصلحة حقيقية في الدفاع عن وجوده وتكافله، وتالياً عن وطن يصون لهم حرياتهم وكرامتهم وحاجاتهم الإنسانية.

واستدراكاً، لا يُخفى على أحد أن دولة المواطنة هي أحد أهم معالم الربيع العربي المناهض للاستنقاع والاستبداد، والمطالب بالحرية والكرامة، لأنها لم توجد إلا كي تحارب كل عصبية تلغي مبدأ المساواة وتحمل في سلوكها تفضيلاً لذاتها والاستهانة بالآخر، ولأنها لا يمكن أن تكون حقيقية وفاعلة إلا مع تعزيز القيم المدنية والديموقراطية، وتصويب الشرعية السياسية القائمة على القهر والتمييز وعلى روابط متخلّفة لجماعة عصيبة أو لحزب واحد، نحو شرعية تستمد حضورها من نيل رضا الناس عبر احترام حقوقهم وتوفير حاجاتهم الحيوية باعتبارها الشرعية الصالحة لضمان الاستقرار والتقدّم.

التاريخ يقول أن دولة المواطنة هي مرحلة متقدّمة من تطوّر البشرية تجبّ ما قبلها، وأن المجتمعات التي قامت على أساس العصبية الإثنية أو الدينية، كانت باستمرار بؤر حرب وتخلّف ومصانع للعداء والتعصّب والكراهية. والتجارب تعلم أن دولة المواطنة لدى مجتمعات أنهكتها الصراعات البينية، كانت الحافز الناجع لمعالجة مشكلات الاضطهاد القومي والتمييز الطائفي، وأيضاً خشبة الإنقاذ للحفاظ على وحدة الوطن ومؤسسات الدولة وتطويرها على أسس مدنية وديموقراطية، حين تهاوت لحمته السياسية والاجتماعية وتهدّد وجوده! ويبقى أن ما تتطلّبه اليوم نصرة دولة المواطنة ليس أمراً سهلاً أو متعلقاً بالرغبة والتمني أو قوة الإرادة، بل هو جهد سياسي وثقافي مثابر يطلق آفاقاً لإعلاء شأن الإنسان الحر واحترام حقوقه من دون تمييز، ربطاً بدحض دوافع العنف والقهر، وروح التعصّب والانغلاق، وظواهر التعالي والاستئثار والهيمنة، تحدوه ثقة كبيرة بأنه الخيار الأصلح لانتشال المجتمع من الحالة المأسوية التي وصل إليها.

 

اكرم البني

المصدر : الحياة

 

التدوينة دفاعاً عن دولة المواطَنة في سورية وسواها ظهرت أولاً على المرصد السورى لحقوق الإنسان.

http://ift.tt/1p5TKH4 http://bit.ly/1u5UN6y

واشنطن تؤكد التزام أنقرة بمكافحة تنظيم الدولة شمال سوريا


أكدت الولايات المتحدة الأمريكية، على التزام تركيا بمساعدة القوات المقاتلة لتنظيم الدولة الاسلامية “داعش” شمال سوريا.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض “جوش إيرنست”، في الموجز الصحفي ليوم أمس الخميس، “هناك ائتلاف من المقاتلين الذين يعملون على الأرض شمال سوريا، ولقد عملوا بشكل فعال ضد قوات داعش داخل الأراضي السورية”.

وكانت أنقرة قد أعلنت في 24 يوليو/ تموز موافقتها على استخدام قوات التحالف الدولي، قواعد عسكرية تركية، بما في ذلك قاعدة إنجرليك الجوية بمدينة أضنة جنوب شرقي البلاد، لتنفيذ ضربات جوية ضد داعش.

وأعلن متحدث وزارة الخارجية التركية “تانجو بيلجيك” عن إمكانية استخدام قاعدة إنجرليك “في أي وقت، متى ما شاءت الضرورة”، مشيرًا إلى أن العمليات المنطلقة منها يجب أن تستهدف داعش فحسب، ولا تشمل دعمًا جويًا لوحدات الشعب الكردية الجناح العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي المصنف بالإرهاب في تركيا والفرع السوري لتنظيم “بي كا كا” الإرهابي.

إلا أن متحدث البيت الأبيض عندما سئل عن موقفه من تصريحات وزارة الخارجية التركية، قال “أكتفى بالقول: ما ألزم الأتراك به أنفسهم هو المساهمة في نجاح أكبر، لذا فإننا بكل تأكيد نرحب باستعدادهم ورغبتهم بفعل ذلك”.

فيما أفاد متحدث الخارجية الأمريكية “مارك تونر” أن المقاتلين شمالي سوريا يتألفون “من أكراد سوريين وعرب سوريين وأنه من غير المنصف القول بأنهم مجموعة واحدة”، موضحًا أن علاقة واشنطن بحزب الاتحاد الديمقراطي لم تتعقد بسبب ضرب تركيا لمقرات بي كا كا.

وشدد على أن “بي كا كا بدأ العنف وتركيا ردت دفاعًا عن نفسها، لكننا نريد أن تهدأ الأوضاع، نريد أن نرى بي كا كا يوقف العنف ويعود إلى المفاوضات”.

وبدأت تركيا مؤخرًا عمليات عسكرية جوية ضد داعش وبي كا كا في سوريا والعراق، حيث ضربت مقاتلات تركية مخيمات بي كا كا شمال العراق لأول مرة منذ سنتين تقريبًا.

التدوينة واشنطن تؤكد التزام أنقرة بمكافحة تنظيم الدولة شمال سوريا ظهرت أولاً على المرصد السورى لحقوق الإنسان.

http://ift.tt/1p5TKH4 http://bit.ly/1u5UN6y

«الطريق إلى القدس»!؟


لم يكن الأمين العامّ لـ «حزب الله» موفّقاً حين تحدّث قبل أيّام عن «الطريق إلى القدس». فهذا التعبير عرف طورين لا يسمح أيّ منهما باسترجاعه في موضع الجدّ، ناهيك عن التأثير والاستقطاب.

أمّا الطور الأوّل، وهو مأسويّ، فموضوعه الخوف الذي أشاعه القائد الفتحاويّ صلاح خلف في مسيحيّي لبنان. ذاك أنّ أبو إياد قال لهم، بعبارته المأثورة تلك، إنّه سيعبر فوق مدينتهم وجثثهم إلى القدس، فعبروا بدورهم إلى دمشق مرعوبين يستجدونها الحؤول دون ذلك. بهذا قُيّض لأبو إياد أن يكون أحد مؤسّسي سياسات الخوف والتخويف، مبتكراً معادلة زائفة قوامها القدس في مقابل مسيحيّي لبنان، ومانحاً النظام السوريّ، غير العابئ بالقدس وبالرجوع إليها، أن يُحكم قبضته على لبنان وعلى فلسطينيّيه أعواماً مديدة.

وأمّا الطور الثاني، وكان جرح أبو إياد قد اندمل جزئيّاً، فمن طبيعة مَلهَويّة. ذاك أنّ العبارة صارت نكتة، يصحّ فيها المبدأ القائل إنّ النكتة تحوير طفيف للحقيقة في شكل الكلام، إلاّ أنّها تحوير كامل لتلك الحقيقة في مضمون الكلام. وهذه الملهويّة إنّما تتضاعف حين نتذكّر أنّ بعض قادة إيران قالوا، إبّان حربهم مع العراق في الثمانينات، إنّ الطريق إلى القدس تمرّ من بغداد.

واقع الحال أنّ الأمين العامّ يدرك أنّ القدس ليست بنداً مدرجاً على برنامج أحد، يصحّ هذا في حلفائه الكبار كالنظامين السوريّ والإيرانيّ مثلما يصحّ في جمهور «حزب الله» نفسه. فهذا الأخير، مثله مثل جماهير سائر الطوائف في لبنان، معنيٌّ أوّلاً وأساساً بحسابات موقعه في التركيبة اللبنانيّة. وإذا كان قد تصادم مع إسرائيل بسبب احتلالها أرضاً يقطن الشيعة معظمَها، فقد سبق أن تصادم مع المنظّمات الفلسطينيّة المسلّحة التي سبق أن قالت إنّ الطريق إلى القدس يمرّ من جنوب لبنان.

ويتّخذ اليوم مركّب المأساة والملهاة شكلاً فاقعاً وصادماً فيما نرى التفتّت الأهليّ المستشري في المنطقة كلّها، والذي لا صلة له من قريب أو بعيد بالقدس التي لا ينوي أحد الرجوع إليها. وللتذكير فحسب، تُضطرّ تونس إلى بناء جدار يفصلها عن ليبيا، بما يكسر رمزيّة الجدار الذي بناه أرييل شارون، فيما نسمع، للمرّة الأولى، بالخلاف المالكيّ – الأباضيّ في الجزائر كمُتمّم للخلاف العربيّ – الأمازيغيّ وكدلالة على البطن الخصب للتنازع الأهليّ. وهذا كي لا نذكّر بأحوال بلداننا في المشرق العربيّ.

فـ «الطريق إلى القدس»، في أوضاع كالتي نعيش، لا يصلح أن يكون «تكتكة» تطمئن الحليف ميشال عون إلى رفع الكأس المُرّة عن شفاه جونية التي يمثّلها في البرلمان. وهو أيضاً لا يصلح أن يُستخدم تبريراً للمشاركة في الحرب السوريّة على اعتبار أنّ سوريّة صارت هذه الطريق، لأنّ ما يهين العقل إلى هذا الحدّ يصعب أن يشكّل تبريراً يطلبه العقّال.

وقبل إهانة عقولنا، هناك إهانة الشعب الفلسطينيّ الذي يصار إلى توسّله وتوسّل قضيّته يمنةً ويسرةً، امتداداً لتقليد عربيّ رخيص أودى ببلدان وأودى بعقول كما أودى بضحايا كثيرين، فلسطينيّين وغير فلسطينيّين.

ألم يحن الوقت لنزع هذه الذريعة السقيمة والمكلفة في آن معاً؟

حازم صاغية

الحياة اللندنية

التدوينة «الطريق إلى القدس»!؟ ظهرت أولاً على المرصد السورى لحقوق الإنسان.

http://ift.tt/1p5TKH4 http://bit.ly/1u5UN6y

دي ميستورا يلتقي ممثلي المعارضة العسكرية السورية لبحث «المرحلة الانتقالية»


عقد ستيفان دي ميستورا المبعوث الأممي الخاص للأزمة السورية اجتماعاً ضم عددا من الفصائل العسكرية التابعة للمعارضة السورية، في مدينة إسطنبول التركية، لبحث آلية الانتقال السياسي في البلاد، وذلك بعد يوم واحد من لقاء مع خالد خوجة رئيس «الائتلاف»، حيث من المقرر أن يقدم دي ميستورا، الاثنين، تقريراً للأمين العام للأمم المتحدة حول النتائج التي توصل إليها حتى الآن.
وأكدت مصادر سورية متعددة أن المبعوث الأممي التقى مساء الجمعة عددا من ممثلي الفصائل العسكرية فور وصوله إلى إسطنبول قادماً من جنيف حيث التقى بوفد من الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة التي يقودها رئيس الائتلاف خالد خوجة.
وقالت المتحدثة باسم دي ميستورا إن خوجة وأعضاء آخرين من الوفد أطلعوا دي ميستورا على آخر الجهود التي يبذلها التحالف والوضع في سوريا وحولها، كما ناقشا آفاق التوصل إلى حل سياسي للصراع السوري. وذكر مكتب دي ميستورا في جنيف أن المبعوث الخاص يعتزم السفر في الأيام المقبلة إلى نيويورك ليقدم تقريرا إلى الأمين العام عن النتائج التي توصل إليها من خلال المرحلة الأولى من المشاورات في جنيف.
رامي الدالاتي عضو المجلس العسكري لـ»الجيش السوري الحر»أعلن أن المبعوث التقى (أمس) مع ممثلي 5 فصال عسكرية كبرى، وذلك بعد أيام من زيارته للمملكة العربية السعودية وعقد لقاءات مع النظام السوري في دمشق والائتلاف في جنيف.
واعتبر الدالاتي في تصريح خاص لـ»القدس العربي» أن الحديث مع دي ميستورا يدور حول المرحلة الانتقالية وآلية الانتقال السياسي، ولا يوجد أي حديث عن التشاركية السياسية مع الأسد أو أحد من رموز نظامه، مشدداً على ضرورة «تأمين ثوابت الثورة عن طريق المحادثات غير المبنية على الاستسلام للوصول إلى خطوات للحل السياسي في سوريا».
ورأى الدالاتي أن مواقف دي ميستورا باتت «أكثر واقعية» على حد تعبيره، قائلاً: «المبعوث الأممي بات يدرك أن الأسد لا يمكن أن يشارك في أي خريطة سياسية مستقبلية»، مذكراً بأحد تصريحات المبعوث التي طالب فيها الأسد بالرحيل.
وفي وقت سابق، قالت جيسي شاهين الناطقة باسم دي ميستورا للصحافيين إن لقاء جنيف يأتي في إطار المشاورات التي يجريها دي ميستورا مع أطراف النزاع السوري واللاعبين الدوليين بدءا من 5 أيار/ مايو ، مشيرةً إلى أن خوجة وهو رئيس الائتلاف الوطني السوري، أبلغ المبعوث الأممي بالجهود التي يبذلها الائتلاف وقدم آراءه حول آفاق التسوية السياسية داخل سوريا وحولها.
وأوضحت مصادر لـ»القدس العربي» أن وفد الائتلاف بحث في اجتماعه الأخير مع دي ميستورا عملية تطبيق بيان جنيف، وقدم الائتلاف وجهة نظره فيما يخص تشكيل هيئة الحكم الانتقالية ذات صلاحيات كاملة والتي يطالب بها الائتلاف ويدعمها أصدقاء الشعب السوري.
وبالإضافة إلى خوجة ضم وفد الائتلاف نائبي الرئيس هشام مروة ومصطفى أوسو، وكلاً من أعضاء الهيئة السياسية أحمد رمضان، حسان الهاشمي، الأمين العام الأسبق بدر جاموس، والرئيس السابق هادي البحرة.
وذكرت الناطقة أن دي ميستورا يخطط للتوجه إلى نيويورك قريبا حيث سيقدم تقريرا للأمين العام الأمم المتحدة حول نتائج مشاوراته، ومن ثم سيجري المبعوث الأممي سلسلة من اللقاءات في نيويورك وفي عواصم منطقة الشرق الأوسط وخارجها في إطار التحضيرات لاجتماع مجلس الأمن المكرس لسوريا والذي من المزمع أن يعقد في أواخر تموز/ يوليو.
وأكد الائتلاف على تمسكه بالحل السياسي المستند إلى بيان جنيف للعبور إلى مرحلة انتقالية من خلال تشكيل هيئة حكم انتقالي متوافق عليها لا يكون فيها للأسد ولا لرموز نظامه أو من تورط بجرائم بحق السوريين مكان فيهاK مشدداً على أن «هيئة الحكم الانتقالية هي المؤهلة لقيادة السوريين لاستئصال شأفة الإرهاب الذي ساهم في وجوده وانتشاره ودعمه نظام الأسد».
وفي وقت سابق، قال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق إن دي ميستورا سيقدم الاثنين المقبل تقريرا عن مهمته إلى الأمم المتحدةK حيث سيلتقي مع مسؤولين بمن فيهم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في مرحلة أولى، ثم يتوجه إلى مجلس الأمن في مرحلة ثانية، مشيرا إلى أن المبعوث الأممي سيقدم التوصيات بشأن سبل المضي قدما في ضوء ما توصل إليه في المشاورات مع الأطراف السورية.
وكان المبعوث الأممي قد التقى مع ممثلين عن الحكومة السورية والمعارضة وعدد كبير من ممثلي وسفراء دول المنطقة المدعوين، بما في ذلك إيران والمملكة العربية السعودية، كما التقى في شهر حزيران/ يونيو الرئيس السوري بشار الأسد.

القدس العربي

التدوينة دي ميستورا يلتقي ممثلي المعارضة العسكرية السورية لبحث «المرحلة الانتقالية» ظهرت أولاً على المرصد السورى لحقوق الإنسان.

http://ift.tt/1p5TKH4 http://bit.ly/1u5UN6y

السباق السوري والعربي إلى الهاوية


يشهد العديد من البلدان العربية ما يمكن أن ندعوه سباقاً إلى الهاوية. لهذا لن تكون سورية نموذجاً فريداً لا يتكرر في بلدان أخرى وإن بأشكال مختلفة. وإذا حاولنا أن نحدد أسباب الانهيارات والتصدعات، نلحظ أنها تعود إلى ذات الأسباب البنيوية، أما الخلاف فينحصر في إطار التجليات الظاهرية.

من البداهة بمكان أنَّ عوامل الأزمة البنيوية التي مهّدت لمعاناتنا الراهنة تتزامن وتتقاطع وتتراكب مع الميول الدولية العامة: «إذا استطاعت الرأسمالية أن تتحالف مع أشكال إنتاجية قبل رأسمالية، فإن أحداً لن يستطيع التنبؤ بالمآلات التاريخية التي يمكن أن تؤول إليها الأمور»، فكيف ونحن أمام قوى رأسمالية تتحالف مع تلك الأشكال وتعمل على توظيف تنظيمات وحركات ومجموعات جهادية إسلامية موغلة في التخلف والقهرية؟. فهذا بالتأكيد سيعطينا مؤشراً إلى أننا مهددون بالسقوط في مستنقعات وكوارث قلّما شهدها أو سيشهدها التاريخ البشري. وتتزامن ميول الرأسمالية في تصنيع وتصدير أكثر أشكال التخلف والعصابية المحمولة على ميول دينية جهادية وتكفيرية مع عوامل أزمتنا العميقة: سياسية، تتمحور حول احتكار السلطة وتجفيف تربة العمل السياسي المعارض، واقتصادية، تتجلى في عدم بلورة مشروع تنموي استراتيجي، وقد شكّل تقاطع ذلك مع انتشار مظاهر الفساد وهدر الثروات وتفاقم النهب، أهم الأسباب التي ساهمت في ارتفاع معدلات الفقر والبطالة، وثقافية، تتجلى في تراجع تأثير الفكر العلماني مقابل انتشار واسع للفكر والوعي الديني المتشدد الذي يميل في لحظات التأزم إلى العقيدة الجهادية. وشكّل غياب الحريات السياسية وازدياد معدلات الفقر، البطالة أرضية خصبة لنمو الأفكار المتطرفة والميول السلفية ومظاهر التدين.

إن كان ما نشهده من تحولات عاصفة يعود في بعضٍ من أسبابه إلى عقود ماضية، فالتنظيمات والمجموعات المحمولة على فكر جهادي متطرف تعمل على توظيف الظروف الموضوعية السياسية والثقافية والاقتصادية السائدة وفق آليات وأشكال تخدم تمدد مشاريع أيديولوجية دينية تكفيرية. في السياق واللحظة ذاتهما تشتغل الأنظمة المحمولة على فكر عقائدي سياسي أحادي على إعادة إنتاج البنية السياسية والأمنية للسلطة المسيطرة ذاتها.

لكن التقاطع في آليات التفكير والممارسة بين الطرفين الديني المتطرف والسياسي الأحادي لا يلغي الاختلاف والتمايز بينهما. ويكمن ذلك في أن جذور العقيدة الجهادية التكفيرية تعود إلى عصور الظلام والانحطاط. إضافة إلى ذلك يعمل مشايخها ودُعاتها على تبرير جرائم المجموعات الجهادية التي تستهدف تدمير الإنسان، وكل ملامح التاريخ والحضارة الإنسانية، بالاعتماد المشوه والانتقائي والمجتزأ على بعض النصوص من القرآن والسنّة. وإذا كان التاريخ لا يكرر ذاته إلا على شكل مهزلة، فما يقوم به تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) وبقية المجموعات السلفية الجهادية يتجلى في الاشتغال على استعادة أكثر اللحظات التاريخية عنفاً وتخلفاً وقهراً. وفي سياق ذلك يتم إجبار الأقليات وفي شكل خاص الدينية على اعتناق عقيدتهم، أو دفع الجزية «صاغرين» وإلا فالتهجير أو القتل.

ولا تقف تلك المجموعـات عند هذا الحد، لكنها تستهدف بالقتـل كل من يـخـالفها التفكير والممارسة، علمانيـاً كان أو مسلماً.

أما في ما يتعلق بالسلطة السياسية، فتعمل في سياق الحفاظ على بنيتها الأحادية الشمولية، على مواجهة حركة التاريخ التطورية. ويتجلّى ذلك من خلال ممارسة كل أشكال القهر والعنف ضد كل من يخالفونها الرأي، سواء اندرجوا في أطر معارضة سياسية أو لم يندرجوا. لكنّ مكر التاريخ أدخل السوريين في أتون حرب متعددة الأطراف، ومتراكبة المستويات، يتصارع فيها المدافعون عن السلطة الأحادية مع جحافل المجموعات الجهادية و»معارضات معتدلة»، وجميع هؤلاء يرون أن لغة العنف والقهر والاستئصال تشكّل المدخل الوحيد لتحقيق أهدافهم. أما ضحايا تلك الحرب فإنهم: الإنسان المقهور والمجتمع والاقتصاد والتاريخ والحضارة الإنسانية والجغرافية. فالإنسان والمجتمع يتم تدميرهما بكل الوسائل وعلى مختلف المستويات والأشكال، فيما بالنسبة للاقتصاد، وإضافة إلى مظاهر النهب المستشرية، يتم تهديم وتدمير البنية التحتية ومصادر الثروة. أما التاريخ والحضارة الإنسانية فيتم الاشتغال على تحطيمهما وإزالتهما من دائرة الزمن والجغرافيا، وهذا يصب في سياق الاشتغال على مسح ذاكرة الإنسان وتفريغها من أي إرث أو تاريخ حضاري، وصولاً إلى سلخ الإنسان عن تاريخه الحضاري. وبخصوص الجغرافيا، يتم الاشتغال على إزالة الحدود الراهنة، وإعادة تقسيمها في سياق تتحول معه حدوداً لمجرد جمّاعات عرقية، عشائرية، طائفية، مذهبية متخارجة ومتصارعة. وهذا يتزامن مع نبش خزائن العقائد البائدة وتظهير أكثرها تخلفاً وتعميمها بالقوة القهرية في سياق القضاء على أشكال التمايز والتنوع الإنساني الفكري والثقافي.

أما الغائب عن المشهد فطرفان، الأول: فئات ترفض الانتماء إلى أي من الأطراف المتصارعة. والثاني: حملة الفكر التنويري والحركات السياسية المدنية والعلمانية، وأنصار الحل السياسي السلمي.

وحتى لا نستمر في سباقنا إلى الهاوية والمجهول من المآلات، بات واضحاً أننا في حاجة إلى استنهاض العقلانية الموضوعية والإنسانية والقيم الأخلاقية ومن يحملون هذه القيم. وهذا يستدعي من الجميع العمل على إنهاء الصراع والتمسّك بالعقلانية والموضوعية ومصالح المجتمع العامة والأساسية والحفاظ على التنوع والتكامل الاجتماعي، ووحدة أوطاننا ومجتمعاتنا.

 

معتز حيسو

الحياة

 

التدوينة السباق السوري والعربي إلى الهاوية ظهرت أولاً على المرصد السورى لحقوق الإنسان.

http://ift.tt/1p5TKH4 http://bit.ly/1u5UN6y

إيران تعلن عن “تطور مهم” خلال أيام بعلاقتها مع سوريا


كشف رئيس مركز الأبحاث الاستراتيجية بمجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني، علي أكبر ولايتي، بأن الأسبوع القادم سيشهد ما وصفه بـ”التطور المهم في العلاقات الإقليمية بين مع سوريا والعراق، وكلاهما يواجه تحديات أمنية أبرزها المواجهة مع داعش، بينما أكدت مصادر من المعارضة السورية أن عناصر تنظيم داعش أعلنوا “بيعة الموت” بمواجهة القوات الكردية.

المواقف الإيرانية أعلنها ولايتي خلال استقباله في طهران الثلاثاء وزير الداخلية السوري اللواء محمد الشعار، ولفت رئيس مركز الأبحاث الاستراتيجية بمجمع تشخيص مصلحة النظام إلى أن الأسبوع القادم “سيشهد تطورا مهما في العلاقات بين الدول الثلاث إيران وسوريا والعراق” دون تحديد طبيعة ذلك التطور.

وأكد المسؤول الإيراني، وهو أيضا مستشار المرشد علي خامنئي للشؤون الدولية، “ثبات موقف ايران الداعم لسورية في محاربة الإرهاب والتطرف”، مضيفا أن الدول التي اتهمها بأنها “تقدم الدعم والمال والسلاح والتدريب للتنظيمات الإرهابية” تخطئ في حساباتها وأن ما وصفه بـ”الإرهاب وآثاره التدميرية” سيرتد على داعميه ومموليه.

وفي سوريا، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، وهو هيئة معارضة مقرها لندن، إن تنظيم داعش حرك رتلا كبيرا من قواته باتجاه مناطق شمال البلاد لمواجهة تقدم القوات الكردية قرب معقله الرئيسي بمدينة الرقة.

وقال المرصد إن نشطاء رصدوا رتلا ضخما لتنظيم “داعش” مؤلف من نحو 100 آلية محملة بالأسلحة والذخائر والعناصر، حيث مرَّ الرتل من مدينة الرقة، ويعتقد أنه توجه إلى الفرقة 17 وشمال مدينة الرقة، حيث تشهد الفرقة 17 قيام التنظيم بتعزيز مواقعه وتحصينها.

ونقل المرصد عن “مصادر موثوقة” قولها إن “شرعيي” التنظيم أبلغوا المواطنين في أحد المساجد بالمدينة، أن من وصفوهم بـ”جنود الدولة الإسلامية” يقارعون في عين عيسى وشمالها “الصليبيون والملاحدة، وقد أرسلوا بيعة الموت للخليفة أبي بكر البغدادي” وفقا للخبر

CNN

التدوينة إيران تعلن عن “تطور مهم” خلال أيام بعلاقتها مع سوريا ظهرت أولاً على المرصد السورى لحقوق الإنسان.

http://ift.tt/1p5TKH4 http://bit.ly/1u5UN6y

عن نظام «الزعبرة» وكتابه إلى وكالة الطاقة الدولية!


ليس مستغرباً ما طلبته سورية من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وإن كان غريباً جداً ما أرادته من ورائه. ليس مستغرباً، لأن النظام فيها لعب اللعبة نفسها قبل حوالى عامين في ما يتعلق بأسلحته الكيماوية، ويبدو أنه يظن أن بإمكانه تكرار الشيء ذاته الآن. وغريب، لأن هذا النظام نفى دائماً أن يكون لديه برنامج نووي من جهة أولى، ولأنه يفترض أنه يستطيع أن يفعل بنفسه ما يطلبه من الوكالة من دون الرجوع إليها من جهة ثانية.

ماذا طلب نظام بشار الأسد من الوكالة الدولية للطاقة الذرية وكشف عنه قبل أيام فقط؟

قال الأمين العام لوكالة الطاقة الذرية يوكيا أمانو، قبل أسبوع، أنه يدرس طلباً من سورية لمساعدتها على تحويل مفاعل نووي تملكه قرب دمشق، من مفاعل يستخدم وقوداً بدرجة تخصيـب عـاليـة إلى آخر لوقود بدرجة تخصيب أقل، يصبح معها صعباً استغلاله في تصنيع قنابل ذرية. وفي المعلومات التي كشف عنها أوباما، أن المفاعل السوري هذا يعمل الآن بيورانيوم عالي التخصيب، وأن ما تطلبه سورية هو تخفيض نسبة التخصيب هذه، ونقل ما لديها من وقود مخزون إلى ما قال أنه «بلد المنشأ» في الخارج.

وفي هذه المعلومات أيضاً، أن الوكالة تسعى منذ سنوات لزيارة موقع في الصحراء السورية تقول تقارير استخبارية أميركية أن فيه مفاعلاً بنته كوريا الشمالية لإنتاج البلوتونيوم، وأنه لم يسمح بعد بزيارة هذا الموقع الذي كانت الطائرات الإسرائيلية أغارت عليه قبل أعوام، ولا بزيارة موقع آخر في منطقة دير الزور.

لكن ماذا يعني الطلب السوري الجديد من نوعه؟

ليس خافياً أن نظام الأسد يعترف بكلامه هذا، ولأول مرة، بأنه يملك برنامجاً لإنتاج أسلحة نووية، وبأن المفاعل المشار إليه مؤهل لهذا الغرض. هذا من جهة، ومن جهة أخرى فإنه يطلب تخفيض نسبة التخصيب فيه، وكذلك نقل مخزونه من الوقود المخصب إلى خارج سورية، في الوقت الذي تتفاوض فيه الوكالة والدول الست الكبرى في العالم مع إيران حول نقطتين مشابهتين، فضلاً عن المراقبة والتفتيش الدوليين للمنشآت المماثلة.

ويطرح هذا التشابه سؤالين محددين: أولهما، هل يريد النظام السوري أن يدخل في مفاوضات مع الوكالة، إذاً مع الدول الـ6 ذاتها، لانتزاع اعتراف هذين الطرفين، وتالياً التعامل معه كدولة، في الوقت الذي ينظر فيه كلاهما إليه من زاوية أنه نظام يقتل شعبه منذ أكثر من أربع سنوات وأنه لم يعد يسيطر سوى على أقل من 20 في المئة من أراضي بلده؟ وثانيهما، هل يلمح إلى أن برنامـجـه جـزء من الملف الإيراني، وحتى من عملية التخصيب ذاتها (عبارة «بلد المنشأ» الغامضة تنفع كدليل)، بعد أن تكاثرت الأنباء عن تلكؤ إيران في تقديم العون العسكري له في المدة الأخيرة من ناحية، وعن إمكان عـقـدها صفـقـة في سيـاق «الاتفاق/ الإطار» مع الغرب تكون على حـسـابـه من ناحية ثانية؟

وفي سياقهما، هل يستهدف نظام الأسد بذلك عرقلة الاتفاق بين إيران والدول الـ6، أو أقله توسيع إطاره ليشمل البرنامج السوري باعتباره جزءاً من الملف الإيراني، أم أن المسألة كلها ليست سوى لعب في الوقت الضائع؟

يصعب الجواب عن السؤالين، أو على أي منهما، لا سيما أن للنظام مع وكالة الطاقة هذه سجلاً حافلاً من الكذب والتهرب والمراوغة، وأن الوكالة لم تتخذ بعد قرارها بشأن الطلب، كما لم يتأكد بدوره مدى صدق النظام في الكلام على المفاعل في دمشق.

لكن طلب النظام هذا، في أي حال، يفتح الباب أمام عدد من المفارقات في طرائق تعاطيه الداخلي والخارجي طيلة الأعوام الـ45 الماضية، مع المجتمع الدولي ومع وكالة الطاقة، كما مع الثورة ضده ومع الشعب السوري كله في خلال الأعوام الأربعة الماضية: تحريف وابتزاز في جانب، وعرض وطلب في جانب، وبيع وشراء على الدوام («الزعبرة» بكل معانيها)، ولم يعدل مرة واحدة في شكلها أو في مضمونها.

ولا يختلف طلبه من وكالة الطاقة عما سبق من «زعبرة» كما يأتي:

أولاً، هو يحاول تكرار لعبة كسب الوقت، كما كانت حاله مع قضية الأسلحة الكيماوية بعد تهديد الرئيس الأميركي باراك أوباما بقصفها وقصف دمشق، الأمر الذي وفر له فسحة زمنية لحصر مواقع هذه الأسلحة من جهة، ثم لإخراجها بحراً من سورية من جهة ثانية، ثم للإعلان أن بعضها لم يكن النظام قد صرح عنه في حينه (لكسب الوقت أيضاً!) من جهة ثالثة.

وبينما تتقلص رقعة الأرض التي يسيطر عليها النظام، ويبدأ البحث عن بديل له حتى بين حليفيه الروسي والإيراني بعد أن باتت سورية مقسمة واقعياً، فإن ورقة الوقت هذه تصبح من أوراقه التي ربما لا يجد بديلاً عنها الآن.

ثانياً، هو يحاول لفت نظر العالم إلى دمشق بالذات، لكن ليس باعتبارها العاصمة ومعقل النظام، إنما لأنها تضم هذا المفاعل النووي المتقدم، في ظل الحديث عن احتمال سقوطها في أية لحظة، وتالياً سيطرة التنظيمات التي تقاتله عليها وعلى المفاعل وما يحتويه من وقود وإمكانات تصنيع.

وفي ظن النظام أن من شأن ذلك أن يساعده، دولياً هذه المرة، لإبقاء دمشق وريفها بعيدين عن خطر اجتياح التنظيمات لهما، أو أقله لتأخير هذا الاجتياح إلى حين معالجة الوكالة ودول العالم لقضية المفاعل في المنطقة.

ثالثاً، وعلى عادته منذ بدء الثورة، هو يحاول زيادة مخاوف دول العالم من هذه التنظيمات وإمكان وصولها إلى موقع المفاعل النووي وما فيه من مواد يمكن تحويلها إلى قنابل نووية، كما ورد في كتابه إلى الوكالة، ووضع هذه الدول مجدداً أمام خيار من اثنين طالما تحدث وحلفاؤه عنهما: إما نظام الأسد أو هذه التنظيمات.

والحال أنه لا مبالغة في ما يبتغيه النظام لهذه الناحية، فقد ولد وشب وشاب على هذا الصنف من «الزعبرة» السياسية:

يدعي أنه «علماني» مع أنه طائفي ومذهبي وحتى عائلي ووراثي بما لا ينافسه فيه أي نظام عربي آخر. ويزعم أنه «وحدوي» بينما هو لم يضرب وحدة العرب (سورية والعراق مثلاً) بل ضرب حتى وحدة سورية نفسها أرضاً وشعباً وتاريخاً. أما أنه «اشتراكي» كما ينص ميثاق حزبه، فحدث ولا حرج، ويقول أنه «مقاوم وممانع» فيما لا يفتأ يقدم في كل مناسبة أوراق اعتماده لواشنطن حامية إسرائيل، وحتى لإسرائيل مباشرة كما فعل أحد أقطابه مخلوف غداة بدء الثورة ضده في آذار (مارس) 2011.

… ولا حاجة للقول، بعد هذا التاريخ الطويل لنظام آل الأسد، أن رسالته إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية لا يمكن أن تشذ عن هذا الأسلوب.

محمد مشموشي

الحياة

 

التدوينة عن نظام «الزعبرة» وكتابه إلى وكالة الطاقة الدولية! ظهرت أولاً على المرصد السورى لحقوق الإنسان.

http://ift.tt/1p5TKH4 http://bit.ly/1u5UN6y

إسرائيل تطالب أميركا بمساعدة دروز سوريا


كشفت صحيفة «هآرتس» النقاب عن أن إسرائيل طلبت رسمياً من الإدارة الأميركية العمل على مساعدة الدروز في سوريا، خشية تعرضهم لمذبحة من جانب قوات «داعش».
ولا يعبر هذا الطلب إلا عن محاولة لإقناع الدروز في فلسطين بأن الأحاديث عن «حلف الدم» مع إسرائيل جدية، من دون أن تفعل في الواقع شيئاً.
وكانت قد انتشرت في القرى الدرزية في الجليل الأعلى مظاهر التضامن مع أخوتهم في جبل الدروز، حيث عقدت اجتماعات ونظمت مهرجانات وتظاهرات جرى فيها إطلاق دعوات للانضمام إلى القتال هناك حماية لأبناء الطائفة. وأشار موقع «والا» الإخباري إلى أن إسرائيل باتت تدرس إمكانية تشكيل منطقة آمنة على الحدود مع سوريا لضمان حماية الدروز.
وأشارت «هآرتس» إلى أن إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة زيادة الدعم لدروز سوريا. وذكرت إن الطلب قدم رسمياً إلى رئيس أركان القوات الأميركية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي، الذي أنهى زيارة لإسرائيل أمس الأول.
وسبق لـ «هآرتس» أن نشرت، الأسبوع الماضي، أن زعماء الطائفة الدرزية في إسرائيل توجهوا بطلب إلى القيادة السياسية في إسرائيل يناشدونها التدخل في أعقاب الهجمات الأخيرة على قرية الخضر على الجانب السوري قرب الجولان. وجاءت المناشدة بعد ما أذيع أيضا من ارتكاب قوات «جبهة النصرة» مجزرة بحق قرية درزية في ريف ادلب. وحسب الصحيفة فإنه رغم استعداد إسرائيل لتقديم المساعدة الإنسانية لسكان الخضر المجاورة إلى «حدودها»، تم التوضيح في المداولات التي أجراها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع موشيه يعلون وقادة جهاز الأمن بان التدخل لصالح الدروز في جبل الدروز، سيعتبر تدخلاً مباشراً في الحرب ومن شأنه أن يورط إسرائيل في المعارك هناك.
وقد عرض المسؤولون الإسرائيليون على رئيس الأركان الأميركي قلقهم المتزايد من أوضاع الطائفة الدرزية، وعرضت إمكانيات تقديم مساعدات إنسانية وعسكرية عن طريق «الحدود» المجاورة عبر الأردن. وذكرت «هآرتس» أن ديمبسي لم يتعهد بأي خطوات أميركية، لكن قد تنظر أميركا بالإيجاب إلى هذا الطلب.
وأبلغ نائب الوزير أيوب قرا، «هآرتس»، أنه سيلتقي مع رئيس الحكومة ويعرض أمامه عدة مسائل تتعلق بالدروز في سوريا. وأوضح «من المهم التشديد على أننا نعمل في هذا السياق كطائفة، وليس كحكومة إسرائيل».
من جانبه، ذكر المراسل العسكري لموقع «والا» الإخباري أمير بوحبوط إن إسرائيل ستبادر إلى إنشاء منطقة خاصة في الأراضي السورية قريبا من «الحدود» مع الجولان، يمكن أن يصل إليه اللاجئون الدروز بغية تلقي مساعدات إنسانية. وأشار إلى أن الاتصالات بهذا الشأن تجري على خلفية المخاوف في أوساط أبناء الطائفة الدرزية في إسرائيل من احتمالات تعرض دروز سوريا لمذابح على أيدي متطرفين إسلاميين. وقال مصدر مطلع على تفاصيل الاتصالات أن إسرائيل تجري اتصالات مع عدة دول في العالم، ومع جهات في الأمم المتحدة ومع الصليب الأحمر لغرض إنشاء هذه المنطقة.
وأوضح مصدر سياسي إسرائيلي أن حكومة نتنياهو تتابع بقلق أوضاع الدروز في سوريا. وقال «لا نية لدينا لاستيعاب لاجئين دروز في إسرائيل، لكن كشعب خبر المحرقة، لا نية لدينا في تجاهل احتمال وقوع مجازر جماعية ضد الأقلية الدرزية».
وتضاف هذه الأمور إلى أقوال أطلقها قبل حوالي أسبوعين ضابط رفيع المستوى في هيئة الأركان العامة، في حديث مع المراسلين العسكريين، بأن «إسرائيل لن تسمح بدخول جماعي للاجئين الدروز إلى إسرائيل، لكنها أيضاً لن تقف صامتة إذا رأت مجزرة».
من جانبها أعلنت سابين سيتروك، رئيسة قسم الإعلام في الصليب الأحمر، أنها لا تؤكد ولا تنفي التفاصيل، لكنها وافقت على القول أن «الصليب الأحمر يجري حوارات مع جهات تقدير مختلفة حول الوضع في سوريا». وأضافت أن «اللجنة الدولية للصليب الأحمر تجري تقييماً للموقف الإنساني، ولحاجات السكان المدنيين في مناطق المواجهات ولحجم المساعدة الواجب تقديمها، على جانبي الحدود».
ونقل المراسل عن مسؤول رفيع المستوى في الطائفة الدرزية في إسرائيل تحادث هذا الأسبوع مع جهات أمنية إسرائيلية حول وضع الدروز قوله أنهم يطالبون بتسليح دروز سوريا. وأضاف «من يتحدث عن استيعاب الدروز من سوريا في إسرائيل لا يفقه جوهر المشكلة. فأي درزي لن يترك أرضه. ولكن من جهة أخرى هم لا يملكون أسلحة وذخائر لمواجهة المخاطر، ونحن ننتظر من إسرائيل وباقي دول العالم أن تساعدهم في الدفاع عن أنفسهم».

دروز سوريا
يوجد في سوريا عشرات آلاف الدروز، وهم يعيشون في المنطقة منذ مئات السنين، لكن المخاوف تزايدت على وضعهم بعد المجزرة التي ارتكبتها «جبهة النصرة»، وذهب ضحيتها حوالى 30 منهم، في ريف إدلب.
ووفقا لتقديرات سورية محلية، يبلغ عدد سكان السويداء من الدروز نصف مليون شخص، فيما يقطن جبل السماق في ريف إدلب حوالي 18 ألف درزي، و20 ألفاً في جبل الشيخ ومثلهم في الجولان المحتل. وتحدثت مصادر أخرى عن انه «يعيش نحو 130 ألف درزي في إسرائيل، ويتمركزون في الجولان».
وحاول مشايخ العقل الثلاثة، المتواجدون في سوريا، «تنظيم فوضى السلاح»، فأوجدوا «درع الوطن»، الذي هو بمثابة «تنظيم للوحدات القتالية المحلية الموجودة في السويداء» والتي بلغت 125 مجموعة.
وكان مستشار أحد مشايخ العقل في السويداء أشرف الجرماني قال، لـ «السفير» مؤخراً، إن عدد المقاتلين في المحافظة يقارب السبعة آلاف مقاتل، ينقسمون لعدة مجموعات، بينها حماة الديار (ألفا مقاتل) والدفاع الوطني (1500 مقاتل) وكتائب البعث (800)، والقومي السوري (300 مقاتل)، إضافة إلى مجموعات مقربة من المشايخ تضم 1500 مقاتل. ويذكر مصدر آخر أن أحد المشايخ المثيرين للجدل في السويداء، وهو وحيد البلعوس، يدير مجموعة من 1500 مسلح.

السفير

التدوينة إسرائيل تطالب أميركا بمساعدة دروز سوريا ظهرت أولاً على المرصد السورى لحقوق الإنسان.

http://ift.tt/1p5TKH4 http://bit.ly/1u5UN6y

موسكو: مصر تعمل لاستقرار المنطقة العربية بما فيها سوريا


أكدت وزارة الخارجية الروسية أن مؤتمر المعارضة السورية الذي عقد بالقاهرة يومى 8 و 9 يونيو الجارى، خطوة هامة نحو التوصل إلى حل سلمى للأزمة في سوريا. وأضافت الخارجية الروسية فى بيان لها اليوم أن موسكو تلاحظ الدور المتنامى لمصر فى الساحة العربية، والنظر إلى هذا الحدث باعتباره خطوة هامة نحو توحيد المعارضة السورية، ووضع الصيغة النهائية التي تتطلب بذل مزيد من الجهود الكبيرة، ونلاحظ بشكل خاص الدور المتنامى لمصر فى الساحة العربية، حيث تعمل باستمرار لمصلحة الاستقرار في المنطقة، بما فى ذلك الوضع فى سوريا وحولها. وكشفت الخارجية الروسية عن أن موسكو،تابعت باهتمام المناقشات فى العاصمة المصرية، ونتائج الاجتماع، بما فى ذلك الوثائق المذكورة، والسلطات الروسية من جانبها تسير فى مواصلة إعداد وتنظيم المفاوضات الشاملة وفقا لبيان جنيف.

اليوم السابع

التدوينة موسكو: مصر تعمل لاستقرار المنطقة العربية بما فيها سوريا ظهرت أولاً على المرصد السورى لحقوق الإنسان.

http://ift.tt/1p5TKH4 http://bit.ly/1u5UN6y