وكالة اخبار بلاد الشام

الصفحة الرئيسية » 2015 at 08:29AM

Category Archives: 2015 at 08:29AM

هولاند يريد ضم إيران إلى جهود السلام في سوريا


كعادته كل عام في نهايات شهر أغسطس (آب)، ألقى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند خطابا شاملا أمام سفراء بلاده عبر العالم المجتمعين لأسبوع كامل في إطار «أسبوع السفراء»، تناول فيه القضايا الساخنة ودور الدبلوماسية الفرنسية بما يشكل «خريطة طريق» لسياسة فرنسا الخارجية.

وجديد هذا العام، هيمنة «قمة المناخ» التي تستعد باريس لاستضافتها في الأسبوعين الأولين من شهر ديسمبر (كانون الأول) المقبل، على المؤتمر الذي كرس كثيرا من جلساته للغوص في تحدياتها والمنتظر منها بحيث لا تتكرر الخيبة التي أفضت إليها قمة المناخ الأخيرة في كوبنهاغن التي التأمت في عام 2009.

بيد أن الخطاب لم يهمل حروب وأزمات الشرق الأوسط التي تناولها الرئيس الفرنسي، والتي جاء على رأسها الملف السوري. وذكر هولاند أنه في عام 2012، كان أول من نبه لخطورة الأزمة السورية وأول من اعترف بالمعارضة «ممثلا شرعيا» للشعب السوري. كذلك لم تفته الإشارة إلى أنه في عام 2013 وفي المناسبة نفسها أكد أن باريس «مستعدة لمعاقبة النظام السوري» لأنه استباح الخطوط الحمراء» واستخدم، «من غير أدنى شك» السلاح الكيماوي ضد شعبه. وإذ أسف الرئيس الفرنسي لـ«شلل» الأسرة الدولية، عد أن الثمن المترتب على ذلك جاء «باهظا»؛ من جهة برز «داعش»، ومن جهة أخرى واصل الأسد قتل شعبه. وبرأي هولاند، فإن المطلوب إزالة الإرهاب، ولكن من غير الإبقاء على الأسد لأن كليهما «متواطئ بشكل من الأشكال».

جديد الرئيس الفرنسي الذي شدد على الحاجة لعملية انتقال سياسي في سوريا، أنه طرح لتحقيقها ثلاثة شروط «واضحة»: الأول، «تحييد» الأسد، والثاني توفير ضمانات «صلبة» للمعارضة السورية المعتدلة وتحديدا السنة والأكراد والمحافظة على بنى الدولة ووحدة سوريا، والثالث الذي وصفه بـ«الشرط الحاسم» يتمثل في «ضم كل الأطراف المعنية إلى الحل» مسميا منها دول الخليج وإيران وتركيا التي دعاها إلى «الانخراط في الحرب ضد (داعش) ومعاودة الحوار مع الأكراد». وحث هولاند الأسرة الدولية على أن «تعي» خطر الإرهاب الذي يهدد كل بلدان المنطقة والعالم. وخلاصته أن تسوية الأزمة السورية «تتطلب مساهمة الجميع، وفرنسا مستعدة لتحمل مسؤولياتها» التي منها الاستمرار في توفير الدعم للمعارضة السورية المعتدلة والمشاركة في التحالف الدولي ضد «داعش» في العراق.

ودانت وزارة الخارجية السورية تصريحات الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، التي طالب فيها بتحييد الرئيس بشار الأسد من العملية السياسية في سوريا. وقالت الخارجية السورية أمس في بيان: «تدين سوريا بشدة المواقف التي عبر عنها الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند اليوم بخصوص الأوضاع الراهنة في سوريا والتي تمثل تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية».

ونقلت وكالة «سانا» السورية عن مصدر رسمي في وزارة الخارجية تأكيده أن تصريحات هولاند الذي وصفه بالرئيس الأقل شعبية في تاريخ فرنسا، «هي وليدة عقلية استعمارية تستبيح لنفسها مصادرة قرار الشعوب والتحكم في خياراتها بما يخدم مصالحها المادية».

في هذا المشهد المكفهر، يلحظ هولاند عنصرين إيجابيين: الأول، يكمن في «التحول» في السياسة الروسية التي ساهمت إيجابيا في صدور القرار الدولي الخاص بسوريا في الفترة الأخيرة، والثاني في ما يتوقعه من «دور إيجابي» لإيران في تسوية المشكلات الإقليمية الملتهبة وعلى رأسها الحرب في سوريا. وقال هولاند: «ثمة إمكانية لإقامة علاقة جديدة مع إيران، وهي تثير الكثير من الأمل الذي لا يتعين أن يتحول إلى أوهام، ولذا علينا أن نستفيد منها في علاقاتنا الثنائية، ولكن أيضا لضم إيران في عملية إيجاد حلول للأزمات التي تعصف بالمنطقة». وأشار هولاند إلى أنه دعا الرئيس حسن روحاني إلى التحول إلى «لاعب بناء». علما بأنه سيلتقيه مجددا على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، كما أنه دعاه لزيارة باريس رسميا في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

بيد أن عددا من الدبلوماسيين يبدو «أكثر حذرا» في النظر إلى الدور الإيراني لما بعد الاتفاق النووي. وقال دبلوماسي فرنسي رفيع المستوى إن توقيع الاتفاق «لا يعني بالضرورة أنه ستكون له مفاعيل ميكانيكية إيجابية على السياسة الإيرانية الإقليمية». لذا، دعت هذه المصادر التي ترى أنه يتعين «ضم إيران إلى البحث عن حلول لأزمات المنطقة» إلى التحلي بـ«الصبر والحذر» ومراقبة ما ستفعله إيران بأموالها التي سيتم الإفراج عنها والتي تقدر بما يتراوح بين 100 و150 مليار دولار وهل ستستخدمها في استنهاض الاقتصاد أم في «تغذية سياساتها القديمة في المنطقة». وأضافت هذه المصادر أن هناك سؤالين يجب أن يطرحا اليوم: الأول، يتناول كيفية إعادة التوازن الإقليمي إلى منطقة الخليج بعد ما تعتبره طهران «انتصارا» لها في الملف النووي، والثاني معرفة ما إذا كان الانفتاح الإيراني الجديد سيكون فقط اقتصاديا وتجاريا واستثماريا أم سيكون كذلك اجتماعيا وسياسيا.

أفرد هولاند في خطابة حيزا واسعا لملف الإرهاب الذي وضع له عنوانا هو «داعش». وبرأيه، فإن «داعش» يمثل «الخطر الأكبر» بما في ذلك لفرنسا التي تجد أن أمنها الداخلي «مهدد» بسبب «التيار الأصولي الجهادي» وبسبب من سماهم «المقاتلين الأجانب» مذكرا بمقتلتي شهر يناير (كانون الثاني) الماضي وبحادثة القطار السريع «تاليس» في رحلته بين أمستردام وباريس.

وإذ اعتبر هولاند أن التهديد الإرهابي «لم يكن أبدا بهذه الهمجية والخطورة منذ عقود»، نبه مواطنيه إلى أنه يتعين على فرنسا أن «تتهيأ» لمواجهة هجمات إرهابية جديدة وأن تستعد لحماية نفسها منها.

أما العنوان الثاني للإرهاب فهو «بوكو حرام» التي تضرب في نيجيريا والكاميرون وتشاد والنيجر. وإذ رأى هولاند أن استخدام القوة ضد الإرهاب «ضرورة»، عبر عن استعداد باريس لاستضافة قمة أفريقية لتنسيق الجهود والعمل المشترك لمحاربة «بوكو حرام» التي أوقعت أعمالها الإرهابية 10 آلاف قتيل منذ بداية العام الحالي و14 ألف قتيل العام الماضي.

و«داعش» هي أيضا الخطر الأكبر في العراق كما في سوريا. وأول ضحاياها في سوريا والعراق والكويت وليبيا «هم المسلمون، ولكن (داعش) يضطهد الأقليات بشكل منهجي»، الأمر الذي تريد باريس قرع ناقوس الخطر بشأنه من خلال تنظيم مؤتمر حول مسيحيي المشرق والضحايا الدينيين والإثنيين في الثامن من الشهر المقبل، وهو استكمال لاجتماع مجلس الأمن الدولي الذي عقد في يونيو (حزيران) الماضي والذي خصص لهذا الملف.

بيد أن الرئيس الفرنسي الذي عبر مجددا عن دعم بلاده لرئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي وللإصلاحات التي يعتزم تنفيذها من أجل «تقوية المؤسسات العراقية والمحافظة على وحدة بلاده ولم شمل مكوناتها»، نبه إلى أن فرنسا لا تستطيع الاستمرار في المساهمة في المجهود العسكري «إن لم تكن مطمئنة للأهداف (المرجوة) وللوسائل (المتوفرة)»، مقيما المقارنة بين العراق وليبيا؛ حيث جدد دعم بلاده لجهود المبعوث الدولي برناردينو ليون من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية تكون قادرة بدعم دولي على «عزل المجموعات المتطرفة خصوصا في الجنوب»، وتوفير الأمن ومحاربة التهريب والسيطرة على الحدود لمنع الهجرات المتدفقة عبرها باتجاه أوروبا. وتناول هولاند سريعا علاقة بلاده بالمملكة العربية السعودية وبدول الخليج، التي وصفها بـ«العلاقة المتميزة بالثقة الكبيرة» الأمر الذي تعكسه دعوته ضيف شرف خلال قمة مجلس التعاون الأخيرة في الرياض.

أما بالنسبة لمصر، فقد أكد «خيار» باريس باعتبار القاهرة «لاعبا رئيسيا في الشرق الأوسط واستقراره أساسي»، مضيفا أنها «تنتظر الكثير» من فرنسا كما تبين له ذلك من خلال مشاركته ضيفا في احتفال تدشين المجرى الجديد لقناة السويس. ولم ينس هولاند النزاع الفلسطيني الإسرائيلي؛ حيث رأى أن استمرار الوضع الراهن على حاله «ليس فقط لا يطاق؛ بل إنه خطير». لذا، فإن فرنسا، كما أكد، تنشط للمحافظة على «مساحة» للبحث عن فرص السلام. من هنا، الاقتراح الخاص بتشكيل «مجموعة دعم» من الرباعية الدولية والدول العربية ومن يرغب من الدول الأوروبية. ولم يشر الرئيس الفرنسي إلا من بعيد إلى ما سبق أن أعلنته باريس من عزمها على تقديم مشروع قرار إلى مجلس الأمن يدعو إلى استئناف محادثات السلام ويعين محدداته والفترة الزمنية التي يتعين أن يجري خلالها. لكن يبدو أن المعارضة الإسرائيلية الجذرية والفتور الأميركي خفضا حماسة الدبلوماسية الفرنسية.

كان لا بد لخطاب شامل من أن يتناول موضوع الهجرات، خصوصا على ضوء المآسي التي يشهدها البحر الأبيض المتوسط، والصعوبات التي تعاني منها البلدان الأوروبية في استيعاب الموجات المتلاحقة من المهاجرين غير الشرعيين التي وصفها هولاند بأنها «الأكبر» منذ عام 1945. لكنه لم يتناس أن لبنان والأردن وتركيا تتحمل عبء خمسة ملايين لاجئ، فيما وصل إلى أوروبا في الأشهر المنقضية من العام الحالي 350 ألف لاجئ. وأبعد من ذلك، رأى هولاند أن هذا الوضع الاستثنائي «سيستمر»، ولذا، فإنه يتعين على أوروبا أن تبلور خطط كفيلة بمواجهة التحدي، عارضا بعض الأفكار التي تداول بشأنها مع المستشارة ألمانية أنجيلا ميركل والتي سيتم بحثها خلال قمة أوروبية مقبلة.

 

المصدر : الشرق الاوسط

التدوينة هولاند يريد ضم إيران إلى جهود السلام في سوريا ظهرت أولاً على المرصد السورى لحقوق الإنسان.

http://ift.tt/1p5TKH4 http://bit.ly/1u5UN6y

الجبر يلتقي لافروف في موسكو لبحث «سبل حل الأزمة في سوريا»


أعلنت موسكو أن حزمة واسعة من الملفات الإقليمية والدولية الساخنة بالإضافة إلى مسائل تعزيز العلاقات الثنائية، ستكون على طاولة البحث خلال محادثات وزير الخارجية سيرغي لافروف مع نظيره السعودي عادل الجبير الثلثاء المقبل.

في غضون ذلك، اتسعت دائرة التوتر في الوسط العلوي في اللاذقية معقل عائلة الأسد جراء قيام سليمان هلال الأسد أحد أقرباء الرئيس السوري قبل يومين بقتل ضابط في الجيش النظامي لتجاوزه بسيارته، وسط مساعي مسؤولين في النظام وأسرة سليمان للتخفيف من الاحتقان، بالتزامن مع مقتل 15 عنصراً للنظام في داريا جنوب دمشق ضمن معركة «لهيب داريا» التي بدأتها المعارضة أول من أمس.

وأعلنت الخارجية الروسية في بيان أمس، أن الجبير سيزور موسكو لمواصلة البحث في «الملفات التي بدأ الوزيران مناقشتها في اجتماعهما في الدوحة الأسبوع الماضي». وسيتم التركيز خلال اللقاء على الملف السوري و «سبل حل الأزمة في هذا البلد».

ومهدت موسكو للمحادثات بالتأكيد على أن مواضيع المحادثات ستشمل «التزايد الكبير لقوة مختلف المجموعات المتطرفة خصوصاً ما يسمى بتنظيم داعش». وأوضحت أن «الوزيرين سيناقشان إمكانية تعاون روسي – سعودي في الحرب ضد الإرهاب بما يلبي مصلحة البلدين». وأضافت أنهما سيناقشان مقترح روسيا تشكيل «تحالف دولي واسع لمحاربة الإرهاب». كما ينتظر أن يتطرق البحث إلى الوضع في اليمن بهدف البحث عن «حل سريع» للموقف.

وإضافة إلى مناقشة ملفات «مناطق ساخنة» مثل العراق وليبيا، ينتظر أن يبحث الوزيران «الوضع في منطقة الخليج على ضوء توقيع الاتفاق النووي الإيراني». وذكرت الوزارة أن موسكو تنوي إعادة التذكير بدعوتها لتأسيس فضاء أمني مشترك في المنطقة يراعي مصالح كل الأطراف.

ثنائياً، قالت الخارجية الروسية إن الطرفين ينويان مواصلة البحث في تطبيق الاتفاقات التي تم التوصل إليها خلال اللقاء الذي جمع الرئيس فلاديمير بوتين مع ولي ولي العهد نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، في حزيران (يونيو) الماضي. وأضافت الوزارة أن لافروف والجبير سيبحثان في «المجالات الواعدة للتعاون الاقتصادي بين البلدين، وزيادة التعاون في مجال الاستثمار، وزيادة التنسيق في أسواق الطاقة العالمية، بالإضافة إلى خطوات محددة للتعاون في مجال الطاقة النووية السلمية، والزراعة، والهندسة المدنية، ومواضيع أخرى».

يذكر أن الخارجية الروسية كانت أصدرت بياناً شديد اللهجة دانت فيه التفجير الإرهابي الذي استهدف مسجداً في منطقة أبها، وأشار البيان إلى استعداد موسكو لـ «التعاون مع المملكة وتقديم المساعدات اللازمة في مواجهة الإرهاب».

في سورية، اتسعت دائرة التوتر في الوسط العلوي في اللاذقية جراء قتل قريب للأسد ضابطاً في الجيش النظامي بسبب خلاف على أولوية السير، وسط محاولات من مسؤولين في النظام سحب الاحتقان عبر فتح تحقيق بالقضية. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس: «لا يزال التوتر يسود مدينة اللاذقية وقرى بريفها غداة تشييع العقيد حسان الشيخ، الضابط في القوى الجوية، والذي قتله (قبل يومين) سليمان الأسد، نجل ابن عم بشار الأسد رئيس النظام السوري بسبب تجاوز العقيد بسيارته، سيارة سليمان الأسد».

وأشار «المرصد» إلى أن «زوجة والد سليمان الأسد وأخواته تبرأوا من أفعاله، فيما يحاول سليمان تبرئة نفسه، بعد قيام سلطات النظام السوري باستجوابه والتحقيق معه، وسط استمرار المطالبات وردود الأفعال الغاضبة، داخل أبناء الطائفة العلوية وفي مدينة اللاذقية، بإعدام سليمان الأسد، بعد قتله للضابط». واستضافت وسائل إعلام رسمية محسوبة على النظام مسؤولين محليين للحديث عن فتح تحقيق في «الخلاف المروري» بين الشخصين وأن النظام سيحاسب «أي شخص يثبت تورطه بصرف النظر عن عائلته ونسبه».

وقال «المرصد» إن خمسة مدنيين قتلوا وجرح 40 جراء سقوط قذائف على منطقة شارع الثورة وجسرها وسط دمشق، لافتاً إلى أن «عدد القتلى مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى في حالات خطرة»، فيما أفاد ناشطون معارضون بمقتل «15 عنصراً لقوات النظام خلال محاولتهم التقدم في مناطق في مدينة داريا جنوب دمشق كان سيطر عليها مقاتلو المعارضة ضمن معركة «‏لهيب داريا».

 

الحياة

 

التدوينة الجبر يلتقي لافروف في موسكو لبحث «سبل حل الأزمة في سوريا» ظهرت أولاً على المرصد السورى لحقوق الإنسان.

http://ift.tt/1p5TKH4 http://bit.ly/1u5UN6y

مبادرة السعودية في «اللقاء المعجزة»:انتخابات رئاسية سورية بإشراف دولي


كشفت مصادر سعودية رفيعة المستوى لـ«الحياة» أن مسؤولين سعوديين استضافوا رئيس مكتب الأمن القومي السوري اللواء علي مملوك في جدة في السابع من شهر يوليو الماضي، فيما سمي بـ«اللقاء المعجزة» – أي بعد نحو 20 يوماً من لقاء سان بطرسبورغ الذي جمع الرئيس الروسي بوتين مع ولي ولي العهد السعودي وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، وعلمت «الحياة» ان السعودية ربطت مصير الأسد بعملية سياسية في سورية شرطها الاول انسحاب ايران والميليشيات الشيعية التابعة لها و«حزب الله» مقابل وقف دعم المعارضة، ليبقى الحل سورياً – سورياً، ما يمهد إلى إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية بإشراف الامم المتحدة. وذكرت المصادر ذاتها أن «اللقاء اسقط القناع الذي يخفي وجه النظام السوري وعرّى رئيسه بشار الأسد أمام الروس، كما اثبت أنّ الإرهاب في سورية ليس سببه الوقوف ضد جرائم الأسد، بخلاف القول ان الإرهاب السُنّي بلا دولة راعية، بينما نظيره الشيعي في سورية يحظى برعاية إيران». وقالت إن السعودية أثبتت في اللقاء انّه «لا صدقية للأسد، وإنها تحارب الإرهاب بلا هوادة».  وعما تداولته وسائل الاعلام المحسوبة على دمشق، أكدت المصادر «ان تلك السيناريوهات التي سُربت أعدت في دمشق ولا يُستبعد ان يكون رئيس النظام السوري هو من أشرف عليها بنفسه». وقالت عن تفاصيل اللقاء إنه «جاء على خلفية التردد الروسي في وضع حد لممارسات النظام السوري، وعزز ذلك الانطباع السائد لديهم ان دعم السعودية للمعارضة السورية هو ما يؤجج الارهاب على رغم ما تم تقديمه من ادلة، لكن ومع الشعور السعودي ان الروس على قناعة بان الرياض تعوق الحل السياسي من خلال دعم المعارضة، اكدت المملكة انها على استعداد لفعل أي شئ لوقف نزيف الدم السوري، وطلبت من موسكو تقديم أي مبادرة تضمن الحل بديلة من جنيف». ولم يجد الروس اجابة و«لعلهم لم يتوقعوا او يستعدوا لمثل هذا الطرح» كما قالت المصادر ذاتها. والتقطت السعودية الفرصة، وقدمت مبادرة احلال السلام الذي يرضى به السوريون، وتعرية الأسد أمام الروس اثر اقتراحهم الجلوس مع اركان نظامه. وذكرت: «تم بالفعل الترتيب لعقد لقاء بوساطة روسية، ووصل مملوك إلى جدة يرافقه مسؤولان رفيعان المستوى أحدهما في الاستخبارات السورية والآخر في وزارة الخارجية، بعدما نسقت السعودية مع حلفائها وهو ما كان يجهله الاسد اذ حاول، الحصول على إذن لطائرة مملوك عبر إحدى سفاراته في الخليج لرغبته بتسريب الخبر. وعرضت السعودية المبادرة كالتالي: «وقف دعم المعارضة في مقابل اخراج عناصر «حزب الله» وايران والميليشيات الشيعية المحسوبة عليها ليكون الحل سورياً – سورياً». واكدت المصادر ان «السعودية لم تطلب من النظام الابتعاد عن إيران ثمناً للتقارب مع الأسد» وقالت «ليس صحيحاً ما ذكر بان اساس مشكلة السعوديين مع بشار الاسد هو تحالفه مع ايران». لافتة الى ان علاقة سورية بايران ليست وليدة اليوم ولم تكن لذلك أي اشكالات مع النظام هناك»؟. وشددت على ان مملوك طلب «فرصة للتفكير» في ختام اللقاء يتمحور حول كيفية التعامل مع «حزب الله».  وسخرت المصادر من الانباء التي تحدثت عن تحالف رباعي يضم السعودية والأسد وتركيا والأردن لمحاربة الإرهاب، وقالت: «لم يطرح أي من ذلك». وقالت: «الأسد يشعر بالحنق لعلمه بتفاصيل المفاوضات مع حليفيه روسيا وإيران، بل ويشعر بالرعب الآن كون المفاوضات وصلت الى حد التساؤل عمَنْ سيقبل استضافته»؟ وشددت على أن «القصة ليست مع الإيرانيين وحدهم، بل إن الروس ايضاً باتوا يناقشون مرحلة ما بعد الأسد». ولفتت الى ان الوفد الروسي الذي حضر اللقاء مع مملوك لم يرافقه على الطائرة نفسها، بل وصل في طائرة أخرى ليكون شاهداً، وليس طرفاً ضامناً للأسد الذي يعي أنّ سحب موسكو رعاياها من سورية أمر جاد، فضلاً على الموقف الروسي من القرار الدولي رقم ٢٢١٦ الخاص باليمن

 

الحياة اللندنية

التدوينة مبادرة السعودية في «اللقاء المعجزة»:انتخابات رئاسية سورية بإشراف دولي ظهرت أولاً على المرصد السورى لحقوق الإنسان.

http://ift.tt/1p5TKH4 http://bit.ly/1u5UN6y

الأقليات من دون جبالها


ما جرى للدروز في جبل السماق بمحافظة ادلب ومن ثم الهجوم على مطار الثعلة في جبل العرب ومحاولة اقتحام بلدة حضر في جبل الشيخ، لا يخرج عن سياق ما ينتظر الاقليات في سوريا على أيدي التنظيمات الجهادية ولا سيما منها “داعش” و”جبهة النصرة” التي هي فرع تنظيم “القاعدة” في بلاد الشام، علما ان ثمة تنظيمات لا تقل تطرفاً عن هذين التنظيمين الى درجة ان وزير الدفاع الاميركي آشتون كارتر شكا قبل أيام من ان وزارته لا تجد “معتدلين” في سوريا لتدريبهم في مخيمات اقامتها في الاردن وتركيا في سياق الاستراتيجية الاميركية لمحاربة “داعش” بمقاتلين سوريين “معتدلين”.

وعندما يغيب “الاعتدال” الذي تبحث عنه أميركا في سوريا، فهذا يعني ببساطة ان الجهاديين هم الجهة
الوحيدة البديلة من النظام السوري، سواء أقر المسؤولون الاميركيون بذلك أم استمروا في التمسك بنظرية البحث عن “معتدلين”.
وفي مناخ التطرف الجهادي الضارب في سوريا والعراق واليمن، من الصعوبة بمكان ان تعثر الاقليات على ملجأ. ونظرية الحياد سينظر اليها الجهاديون وكأنها هروب من الوقوف الى جانبهم في مواجهة الآخرين. أما نظرية اللجوء الى طلب الحماية من الخارج، فإن الخارج اذا كان لا يرى ان هذه الحماية تتفق ومصالحه لن يقدمها أو سيصل متأخراً. فالائتلاف الدولي ساعد اكراد العراق وسوريا لأن ذلك يتفق ورؤيته في اقامة وطن مستقل للاكراد يمتد من سوريا الى ايران مرورا بالعراق وتركيا.
أما الاقليات المسيحية في العراق، فقد سحقت ولا من معين لها، تماماً مثلما حصل للايزيديين. وهذا ما حصل للمسيحيين في الحسكة والرقة وبقية الاماكن التي استولى عليها “داعش”. وتبين ان معاملة “جبهة النصرة” لمسيحيي ادلب ليست أفضل من معاملة “داعش” لهم في أماكن سيطرتها. وهذا ما انطبق على الدروز في ادلب ولم يشكلوا استثناء للمنطق الالغائي الذي تتبناه “النصرة”.
ولا يبدو ان الحماية التي يحكى عنها سواء من الاردن أو اسرائيل قادرة على انقاذ أية اقلية من التهجير أو الذوبان، ولا حتى الانضمام الى الجهاديين ضد النظام السوري، يمكن ان يدرأ الخطر الآتي الذي لا يؤمن بأي تنوع. وكل التجميل الذي حاولت “الجزيرة” اضفاءه على خطاب أبو محمد الجولاني محته مجزرة قلب لوزة.
الاقليات في سوريا والعراق تواجه أخطر مصير لها منذ مئة عام. وفي اي اتجاه تذهب تترتب عليه نتائج، خصوصاً ان الخيارات المتاحة باتت ضيقة جداً ولم يعد ثمة مكان لترف الحياد.

 

سميح صعب

النهار

التدوينة الأقليات من دون جبالها ظهرت أولاً على المرصد السورى لحقوق الإنسان.

http://ift.tt/1p5TKH4 http://bit.ly/1u5UN6y

«داعش».. باق ويتمدد


رابحان سعيدان بعد الاطلاع على نتائج المؤتمر الوزاري الذي عقده في باريس التحالف الدولي – العربي ضد تنظيم داعش الثلاثاء الماضي: إيران وتنظيم داعش.

اللقاء الذي انعقد بعد سنة على سقوط الموصل، وتسعة أشهر على إطلاق استراتيجية الرئيس الأميركي باراك أوباما «لتحلل وتدمير» تنظيم داعش، وجد نفسه أمام مخاطر إضافية ونجاحات مذهلة للتنظيم تمثلت بالسقوط المتوالي لمدينة الرمادي، عاصمة محافظة الأنبار في العراق، وسقوط تدمر في قلب الوسط السوري، مع ما يعنيه ذلك من سقوط المزيد من موارد الطاقة ومصادر الدخل بيد التنظيم. كما وجدوا أنفسهم أمام المزيد من التحفز الإيراني للتدخل أكثر في العراق إما مباشرة، كما كشف قائد القوة البرية للجيش الإيراني العميد رضا بوردستان، وإما عبر الميليشيات الشيعية الموالية لطهران والعاملة في نطاق استراتيجيتها.

المجتمعون في فرنسا ناقشوا خطواتهم حيال تنظيم أقوى، وأغنى، ويسيطر على جغرافية نامية تعادل الآن نحو 300 ألف كلم مربع. وهو ما اعترف به رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي صراحةً. رغم ذلك خرجوا بالتأكيد على السياسات نفسها التي ساهمت في نجاحات «داعش» وطهران معًا، بل ذهبوا بعيدًا في التطبيع مع أهم عناصر نجاح «داعش»، وأهم عناصر تمدد النفوذ الإيراني في العراق، حين أعلنوا عن دعمهم «الخطة العسكرية – السياسية للحكومة العراقية بمشاركة الحشد الشعبي، لاستعادة المناطق التي يحتلها التنظيم».

المهم في هذه العبارة هو الجزئية الواقعية منها، وهي تغطية دور ميليشيات مذهبية شيعية في محاربة تنظيم سني يفوقها مذهبية. أما ما يتعلق بالتأكيد الفارغ على الخطة السياسية للحكومة العراقية فهو من لزوم المجاملات ورفع العتب السياسي، ولا مكان له في واقع سلوك حكومة حيدر العبادي حتى الآن.

فهذه العبارة من الخطر بمكان، لأنها تقدم خدمة مزدوجة لعدوين لدودين يتغذى كل منهما من قوة الآخر، وتعزز تلاقي مصالحهما في إضعاف الدول التي يتخذون منها مسارح لصراعاتهم ومد نفوذهم.

فإيران التي كانت مساهما أساسيا في إسقاط نظام صدام حسين والدولة الإقليمية الأكثر تأثيرا في صياغة عراق ما بعد صدام، لم تقم إلا بكل ما من شأنه إضعاف الدولة العراقية ومؤسساتها ومنع قيامها، بموازاة حرصها على تقوية الشيعة كمكون مذهبي تصادمي مع بقية العراقيين، بما يسهل استتباعهم وتشغيلهم ضمن استراتيجية مد النفوذ الإيراني، أي تحويل الشيعة في العراق إلى قوة ديموغرافية وسياسية واقتصادية قوية، إنما بلا دولة، ما يجعلها قوة تستمد أسباب ازدهارها ودوام نفوذها من قدرتها على إرضاء إيران.

وبتغطية مؤتمر باريس لدور الحشد الشعبي في الحرب على «داعش»، بدا المؤتمرون وكأنهم رجع صدى لما أعلنته إيران قبل أيام على لسان ممثلها في لبنان أمين عام حزب الله حسن نصر الله، حين دعا صراحة إلى تصدير ثلاثية الخراب: الجيش والشعب والمقاومة، قائلاً: «هذه معادلة الانتصار، هذه معادلة الردع، فلنخرجها من دائرتها اللبنانية، بدلاً من إلغائها، ونقدمها معادلة لسوريا، وقد بدأتها سوريا من سنوات، ونقدمها معادلة للعراق وقد بدأها العراق من سنة، نقدمها معادلة لليمن وقد بدأها اليمن منذ 60 يومًا». لا حاجة للتذكير بأن هذه المعادلة وصفة سحرية لدوام ضعف الدولة، والهيمنة عليها واستتباع جيشها جزئيا أو كليًا في سياسة المحور الذي تمثله «المقاومة»، أما مفردة الشعب فلا تحتاج إلى أدلة على أن المقصود بها المكون المذهبي من هذا الشعب المتفق مع المقاومة ومحورها، وهو أغلبية الشيعة في لبنان والعراق والحوثيون في اليمن.

الحقيقة أن «داعش» لا تقل سعادة عن إيران؛ فكلما أوغلت الأخيرة في إضعاف الدولة، لا سيما في العراق، واستنفار الحساسيات المذهبية، وجد التنظيم أرضا خصبة لعقيدته ومشروعه، ونجح في استقطاب السنة إلى كنفه وفصلهم عن أي عملية سياسية. وإيران، عبر الحشد الشعبي في العراق وحزب الله في سوريا، تقوم بما كان يحلم الأب الروحي لـ«داعش»، أبو مصعب الزرقاوي، في دفع إيران للقيام به. استراتيجية الزرقاوي قامت ببساطة على ممارسة أبشع أنواع العنف بحق الشيعة، بغية استدراجهم إلى ردود فعل تجعل من السنة أهدافا خائفة ومذعورة، وبالتالي تحيلهم إلى بيئة حاضنة تستظل حماية تنظيم داعش في العراق. استراتيجية الزرقاوي تضعها إيران اليوم موضع التنفيذ، بعد عقد على مقتل صاحبها، وترفد «داعش» بكل الأسباب الآيلة إلى تعزيز نموه.

«داعش» يربح حين يربح. هذا مفهوم. لكن الأخطر أن «داعش» يربح حتى حين يخسر. فخسارة «داعش» لا تقابلها المصالحات الوطنية الضرورية لرأب الصدوع بين السنة والشيعة. حدث ذلك بعد أن هزمت الصحوات تنظيم القاعدة في الدساكر والمدن نفسها التي تحتلها «داعش» اليوم في الأنبار، وما لاقت من حكومة المالكي وضعف الرؤية الاستراتيجية الأميركية إلا كل ازدراء لمصالحها وحاجاتها. لن يكرر السنة اليوم تاريخ تجربة الصحوات، ما يضع قطاعات متنامية منهم أمام خيار التعايش الاضطراري مع «داعش» أو الانكسار على يد الميليشيات الشيعية والعيش بدونية سياسية في كنفها.

وفيما يتبادل «داعش» وإيران تقاسم نتائج مؤتمر باريس، تغرق أميركا في فضيحة غياب أي استراتيجية جادة لتصحيح مسار الاندفاع نحو حرب سنية شيعية شاملة في المنطقة، مكتفية بسياسات اللوم ومداراة الخيبة.

في لعبة اللوم اتهمت واشنطن في تغريدات على الحساب الرسمي لسفارتها في دمشق، على موقع «تويتر»، النظام السوري بتنفيذ غارات جوية لمساعدة تنظيم داعش على التقدم حول مدينة حلب بشمال البلاد. وفي مداراة الخيبة كانت صحيفة «نيويورك تايمز» تنشر تقريرًا فاضحًا عن الغارات الجوية الأميركية على «داعش» في العراق. يفيد التقرير بأن طلعة جوية واحدة من كل أربع طلعات تنتهي باستهداف أهداف لـ«داعش» فيما تعود الطائرات في الطلعات الثلاث المتبقية من دون إلقاء أي ذخائر.

ش
في هذه الأثناء تنظيم «داعش» باق ويتمدد.
نديم قطيش
الشرق الاوسط

التدوينة «داعش».. باق ويتمدد ظهرت أولاً على المرصد السورى لحقوق الإنسان.

http://ift.tt/1p5TKH4 http://bit.ly/1u5UN6y

رايتس ووتش: الأسد استخدم مواد كيميائية ضد المدنيين في إدلب الشهرين الماضيين


أعلنت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، أنَّ النظام السوري دأب على استخدام أسلحة تحوي “مواد كيميائية سامة” ضد المدنيين في مدينة إدلب، على مدار الشهرين الماضيين، وذلك في بيان صادر عنها يوم أمس الأربعاء، متعلق باستخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، وأشارت فيه إلى عجز مجلس الأمن الدولي حيال ما يجري في سوريا.

ومن جانبه قال فيليب بولوبيون مدير قسم الأمم المتحدة في المنظمة: لم نجد فرصة لفحص المواد الكيميائية التي تم استخدامها في الهجمات التي وقعت خلال الشهرين الماضيين، لكن فرق الإنقاذ والأطباء كتبوا تقاريرا عن تلك الهجمات أكدوا فيها استخدام غاز الكلور السام”.

وناشد بولوبيون مجلس الأمن الدولي، إيجاد آلية فورية من أجل تحديد مسؤولية النظام السوري بخصوص استخدامه لأسلحة كيميائية محظورة أُمميا، مشيرا إلى أن بعثة جمع البيانات التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، ذكرت في تقرير لها في شهر أيلول/ سبتمبر الماضي، أن غاز الكلور “أُستخدم لمرات وبطريقة ممنهجة” داخل سوريا، كما أن لجنة تقصي الحقائق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة، ذكرت هي الأخرى أن النظام السوري لجأ إلى استخدام غاز الكلور، بحسب قوله.

واتهم لولوبيون الدول الأعضاء بمجلس الأمن الدولي، بعدم اتخاذ الخطوات اللازمة في هذا الشأن، في الوقت المناسب، موضحا أنَّ قوانين الحرب تحظر استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، وأكد أن “استخدم أسلحة محظوة دوليا لفترات وبشكل متعمد، بمثابة جريمة حرب”.

وأضاف المسؤول في المنظمة قائلا: “النظام السوري يستخدم البراميل المتفجرة التي تحتوي على مواد كيميائية سامة منذ نحو عام، والدول الأعضاء بمجلس الأمن الدولي لازالوا في حيرة من أمرهم بشأن الجهة التي سيوجهون لها الاتهامات”.

تجدر الإشارة إلى أن مجلس الأمن الدولي أصدر في شهر آذار/ مارس الماضي القرار رقم 2209 الذي اعتبر فيه أن غاز الكلور مادة سامة، وسلاحاً كيميائياً، كما يعد استخدامه عسكرياً انتهاكاً جسيماً للقانون الدولي، وجريمة تستوجب العقاب.

يذكر أنَّ الولايات المتحدة الأمريكية هددت بشن هجوم عسكري ضد النظام السوري، على خلفية اتهامه بارتكاب الهجوم الكيميائي “الأكبر” على ريف دمشق في أغسطس / آب 2013، المعروف إعلاميا باسم “مجزرة الغوطة” وراح ضحيتها 1400 قتيل، وافق النظام على مقترح حليفته روسيا بتسليم ما بحوزته من أسلحة كيميائية إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لتدميرها.

وبدأت عمليات نقل تلك الأسلحة، المقدرة بنحو 1300 طن عبر ميناء اللاذقية على البحر المتوسط مطلع عام 2014.

ومنذ مارس/ آذار 2011 تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من (44) عامًا من حكم عائلة الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف ما يسميها بـ”الأزمة”، ما دفع سوريا إلى دوامة من العنف، ومعارك دموية بين قوات النظام والمعارضة، لا تزال مستمرة حتى اليوم وخلفت أكثر من 220 ألف قتيل و10 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها.

 

الاناضول

التدوينة رايتس ووتش: الأسد استخدم مواد كيميائية ضد المدنيين في إدلب الشهرين الماضيين ظهرت أولاً على المرصد السورى لحقوق الإنسان.

http://ift.tt/1p5TKH4 http://bit.ly/1u5UN6y

فرنسا تدعو لجولة مباحثات جديدة بشأن سوريا


دعا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند مرة أخرى إلى «الإعداد» لجولة جديدة من المحادثات في جنيف، من أجل التوصل إلى «حل سياسي» للأزمة في سوريا.
وصرح هولاند على هامش قمة للاتحاد الأوروبي في ريغا: «مرة أخرى ندعو إلى الإعداد لقمة جديدة في جنيف»، مشيرًا إلى أن فرنسا ستواصل «دعم المعارضة الديمقراطية المعتدلة» خلال سعيها إلى «حل سياسي». مضيفًا: «عُقد لقاءان في جنيف حتى الآن وعلينا العمل، بينما النظام أصبح أكثر ضعفًا بشكل واضح، وبشار الأسد لا يمكن أن يكون مستقبل سوريا» للتوجه إلى «بناء سوريا جديدة».
يذكر أنّ مؤتمر «جنيف1» كان قد انتهى في ربيع عام 2012، بالتوصل إلى اتفاق بشأن مرحلة انتقالية ولم ينفذ منه أي شيء. أما مباحثات مؤتمر «جنيف 2» فانتهت بالفشل.
وكان الرئيس الفرنسي دعا، أمس، إلى «التحرك» ضد «الخطر» الإرهابي بعد سيطرة تنظيم داعش على مدينة تدمر التاريخية والاستراتيجية في سوريا. وأضاف أنه يتعين أيضا «التوصل إلى حل سياسي في سوريا، وهذا ما تفعله فرنسا منذ أمد طويل».
وردًا على سؤال اليوم في تعزيز التدخل العسكري، أجاب هولاند بالقول: «تدخل؟.. أي منها؟.. جوي؟ إنه أصلاً موجود، حتى وإن كانت فرنسا لا تشارك به ولم يسفر عن نتائج ملموسة، وإن كان أظهر بعض الفعالية».
وحسب الرئيس الفرنسي، فإن الأمر يعود إلى «المعارضة الديمقراطية» ولقواتها لاستعادة المناطق التي سيطر عليها مقاتلو تنظيم داعش، مذكرًا بأن بلاده دعمت الأكراد السوريين، وذلك أسفر عن «نتائج» لصالحهم.
كم أكد أنه على سوريا «الانتهاء من نظام بشار الأسد بالتأكيد؛ ولكن تحديدًا من الإرهابيين، لأنهم موجودون هناك ويتقدمون».
وتابع هولاند: «وبالتالي، علينا فعل ما بوسعنا للتوصل خلال الأسابيع المقبلة إلى حل سياسي من الممكن العمل عليه وإعداده وإيجاده».
ووفق الرئيس الفرنسي، «فإن كل الأسباب للتسريع في التوصل إلى حل سياسي موجودة، شرط أن يكون لدى روسيا من جهة والقوى الأخرى من بينها فرنسا والولايات المتحدة»، النية «لتسريع العملية». مؤكدًا أن السيطرة على تدمر «تثير مشاعر على علاقة بالإرث» التاريخي لهذه المدينة، ولكنه «في الوقت ذاته، هناك قتلى»، مشيرًا إلى «المعارك الحالية ومن بينها تلك التي في المستشفيات وعلى حساب المدنيين

 

الشرق الاوسط

التدوينة فرنسا تدعو لجولة مباحثات جديدة بشأن سوريا ظهرت أولاً على المرصد السورى لحقوق الإنسان.

اعتقال رجلين من كاليفورنيا بتهمة التخطيط للانضمام إلى «داعش»


قالت وزارة العدل الأميركية أمس (الجمعة) إنه تم اعتقال رجلين من كاليفورنيا بتهمة السعي لتقديم دعم مادي إلى تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش).

ويزعم المدعون الاتحاديون أن الرجلين كانا ينويان السفر للانضمام إلى التنظيم.

وقال المدعون إن “مهند بدوي (24 عاما) ونادر الهزيل (24 عاما) وكلاهما من أناهيم اعتقلا أول من أمس”. واعتقل الهزيل في مطار لوس أنجليس الدولي، بينما اعتقل بدوي في مقاطعة أورانغ.

يذكر أنه اعتقل أشخاص آخرون في الشهور القليلة الماضية، بتهمة التخطيط للانضمام إلى “داعش”، بينهم ستة أميركيين من أصل صومالي من مينيسوتا الشهر الماضي.

 

رويترز

التدوينة اعتقال رجلين من كاليفورنيا بتهمة التخطيط للانضمام إلى «داعش» ظهرت أولاً على المرصد السورى لحقوق الإنسان.

سورية والعراق: ما بعد التكاذب الوطني


ليس أغرب من أن تتحوّل الميليشيا إلى جيش تعوّل عليه السلطة المركزيّة، فيما يتكشّف الجيش نفسه عن ميليشيا تتنصّل منها السلطة إيّاها. هذه هي حال العراق اليوم، حيث يناط بـ «الحشد الشعبيّ» تحرير ما خسره الجيش في الأنبار، بعد الموصل، علماً أنّ هذا «الحشد» سبق له أن أعطى تحريره لتكريت معنى الغزو الصريح.

وقد يقال الكثير، في هذا الصدد، عن تفاهة ذاك الجيش ولا جدواه. وهو ما لا يزال يكابر فيه كلّ من باراك أوباما وفلاديمير بوتين، مؤكّدين «مزيداً من تدريب القوّات العراقيّة» و «دعماً غير مشروط» لها. وهنا ينسى المراهنون على «اعتدال» حيدر العبادي، أنّ تعويله على «الحشد» يبني سياسات يصعب وصفها بـ «الاعتدال»، سياساتٍ ستعود بصاحبها إلى حيث انتهى نوري المالكي.

لكنّ هذه تبقى نقطة تقنيّة بالقياس إلى أنّ ذاك الجيش التافه إنّما يتبع سلطة يُفترض أنّها ثوريّة، بمعنى انبثاقها من رحم تغيير تاريخيّ ضخم هو إطاحة صدّام حسين في 2003. ولئن استُخدمت خارجيّة التغيير للطعن به، فقد جاءت النتائج المشابهة للتغييرات الداخليّة المصدر في سوريّة وليبيا واليمن لتطعن بهذا الطعن.

صحيحٌ أنّ مناهضي التغيير، أيّ تغيير، سيجدون حجّتهم وضالّتهم في ما حدث ويحدث في العراق. وقد سبق لسلطة بشّار الأسد، قبل اندلاع الثورة السوريّة، أن استخدمت هذه الحجّة بإفراط لردع السوريّين عن ثورة لن يكون مآلها إلاّ عراقيّاً، أي إطلاق الفوضى وتحكيم الغابة.

لكنّ المشكلة، هنا، كما يتّضح في سائر البلدان العربيّة التي تعرّضت أنظمتها للانهيار، أكان المصدر داخليّاً أم خارجيّاً، ليس التغيير، بل نقص التغيير. والمقصود هو تحديداً، الافتقار إلى نظرة جذريّة تطرح على المحكّ أُطُر الاجتماع الوطنيّ التي تسمّم الثورة بقابليّة الانقلاب إلى حرب أهليّة، جاعلةً الجيوش ميليشياتٍ والميليشيات جيوشاً. فهذه الأطر، بسبب الاستبداد المديد المتضامن مع ثقافة وعلاقات سقيمة سابقة عليه، نجحت في تحويل مساحات الاشتراك القليلة أصلاً، مساحات للعداء المفتوح والمخصّب. فما دام الإطار الوطنيّ للاجتماع موضع نزاع ضار، حلّ التعويض بـ «السيبة» عن «مخزن» مرغوب لا يتحقّق. وهنا، يروح الفردوس المفقود يتراوح بين منطقة مستحيلة ووطن متوهّم، فتتّسع المساحة التي يعيث «داعش» فيها فساداً.

ولا يقتصر الأمر على الدولة والجيش والميليشيا كميادين للتصارع الأهليّ. فأن يدمّر النظام السوريّ مدينة حلب، وأن يثير اقتراب «داعش» من تدمر خُواف تدميرها، بعدما فتك التنظيم بمدن العراق التاريخيّة وبآثارها، فهذا ما يقول الكثير عن سورية والعراق. فإذا كانت المجتمعات، في خلال نشأتها، تقيم المدن، وتؤسّس ذاكرات مشتركة، ولو باستحضار الأساطير وتوهّم التاريخ، فإنّ ما نشهده راهناً هو بالضبط تفكيك هذه الأواصر كلّها وإعلان عدم الرغبة في أيّ اشتراك: لا في الدولة والجيش، ولا في المدن والتاريخ، ولا، استطراداً، في المستقبل. هناك فقط سباق على التدمير، بحيث يدمّر النظام حلب ويدمّر «داعش» تدمر.

وهذا ما آن الأوان لقوله بلغة تعلو على لغتي التفاصيل السياسيّة التافهة والآمال الوطنيّة الساذجة. أمّا الذين يضعون البشر في مقابل المدن، والمدن في مقابل البشر، فيفوتهم أنّ التدمير لا يميّز بتاتاً بين الاثنين، وأنّ من يقتل المدن يقتل البشر، والعكس صحيح.

لقد سبق للروائي الإسرائيلي عاموس أوز، أن ألقى، عام 2003، ثلاث محاضرات في ألمانيا طالب فيها الأوروبيّين بمساعدة الإسرائيليّين والفلسطينيّين على إنجاز ما اعتبره «طلاقاً متمدّناً بين حقّين». ولا يتجرأ إلا على التكاذب المألوف، مَن يطالب العالم بطلاق متمدّن بين باطلين سينتهي زواجهما بسورية والعراق إلى قاع صفصف…

حازم صاغية

الحياة

التدوينة سورية والعراق: ما بعد التكاذب الوطني ظهرت أولاً على المرصد السورى لحقوق الإنسان.

أدلة دولية على اشتراك بشار الاسد في جرائم حرب


كشفت صحيفة «الغارديان» البريطانية عن نتائج تحقيق في جرائم النظام السوري جمع فيه فريق دولي وعلى مدار 3 أعوام الكثير من الأدلة الكافية لمحكمة جرائم الحرب لتوجيه اتهامات للرئيس السوري بشار الأسد بارتكاب جرائم حرب. وتم تهريب وثائق رسمية من داخل سوريا هي في حد ذاتها أدلة كافية لتوجيه اتهامات لنظام بشار الأسد و24 من أركان نظامه.
وتكشف الوثائق عن ممارسات قادة النظام السوري ودورهم في قمع الاحتجاجات التي أدت لاندلاع انتفاضة عام 2011. وأظهر التحقيق أن عشرات الآلاف من المعارضين احتجزوا فيما عذب وقتل الكثير منهم في سجون النظام السوري. وأشرفت على التحقيقات المفوضية الدولية للعدالة والمحاسبة التي تتكون من محققين وخبراء قانونيين عملوا في محاكم الحرب السابقة في كل من يوغسلافيا ورواندا وفي المحكمة الجنائية الدولية. وهي هيئة مولتها بريطانيا والولايات المتحدة وألمانيا وكندا والاتحاد الأوروبي والنرويج وسويسرا والدنمارك.
وتقول الصحيفة إن مفوضية العدالة والمحاسبة استكملت الإجراءات القانونية في 3 حالات: الأولى تركز على «خلية إدارة الأزمة المركزية» وهي مؤسسة قيادة في رأس النظام وتضم أسماء الأسد ومحمد الشعار وزير الداخلية ومحمد سعيد بخيتان السكرتير المساعد لحزب البعث ورئيس خلية الأزمة في الستة أشهر الأولى بعد اندلاع الانتفاضة. وفي الثانية تم التحقيق في مكتب الأمن القومي والمرتبط عضويا بخلية الأزمة، ويضم قادة أربعة أجهزة أمنية. أما الثالثة فتتركز على اللجنة الأمنية في دير الزور وترأسها رئيس حزب البعث وكانت تدير الأجهزة الأمنية في محافظة الرقة.
وهناك 22 مسؤولا تم الكشف عن أسمائهم للحكومات ولم يعلن عنها. ونقلت عن الصحيفة عن رئيس المفوضية الدولية للعدالة والمحاسبة بيل وايلي قوله ان عمل مفوضيته كان مميزا. فقد قدمت ملخصات قانونية وتلخيصا للحقائق وأدلة داعمة والقانون الذي يمكن تطبيقه عليها مما يعني أنها جاهزة للنظر بها أمام المحكمة.
وتضيف الصحيفة أن تحقيق المفوضية قام على أدلة من وثائق تم الحصول عليها. وحصلت على نصف مليون من الوثائق التي تحتوي على أوامر وتقارير أرسلها المسؤولون إلى القادة الميدانيين أي من خلية الأزمة لحكام المحافظات تطلب فيها منهم القيام بحملات اعتقال جماعية. ولا يمكن الكشف عن الوثائق لأسباب أمنية كما تقول الصحيفة.
وحصل فريق المفوضية في كل محافظة من المحافظات على الوثائق من مكاتب المحافظات بعد انسحاب القوات الحكومية منها أو سيطرة المقاتلين عليها حيث تجمع الوثائق المطلوبة. كما أجرت المفوضية حوالي 400 مقابلة كان الكثيرون منهم يعرفون طريقة عمل النظام أو انشقوا عنه. ويرى وايلي أن الوثائق التي حصلت عليها المفوضية هي نقطة البداية ويقول: «نقطة التحول كانت منذ البداية هي الوثائق التي تم العثور عليها وتهريبها».
من جهة أخرى قال البيت الأبيض أمس الأربعاء إنه قلق للغاية بشأن استمرار تلقي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية مزاعم موثوقا منها بشأن استخدام أسلحة كيماوية في سوريا.
وأضاف جوش إرنست المتحدث باسم البيت الأبيض إن من المهم أن يحقق مراقبون دوليون في المزاعم بالكامل.

القدس العربي 

التدوينة أدلة دولية على اشتراك بشار الاسد في جرائم حرب ظهرت أولاً على المرصد السورى لحقوق الإنسان.