وكالة اخبار بلاد الشام

الصفحة الرئيسية » 2015 at 08:35AM

Category Archives: 2015 at 08:35AM

موسكو ترسل مشاة البحرية الى سورية


دخلت «المسألة السورية» مرحلة حساسة مع اقرار موسكو بوجود «مستشارين عسكريين» في سورية، قالت ان مهمتهم تدريب القوات السورية على استخدام اسلحة ومعدات روسية الصنع. ومع اعتراف مصدر سوري بأن موسكو عززت من وجود خبرائها في سورية قال مسؤولون أميركيون إن روسيا أرسلت سفينتي إنزال بري وطائرات إضافية إلى سورية وعدداً صغيراً من مشاة البحرية. وقال مسؤولان أميركيان لـ»رويترز» إن قصد «روسيا من التحركات العسكرية في سورية ما زال غير واضح، وأن المؤشرات الأولية تفيد بأن تركيز التحركات هو إعداد مطار قريب من مدينة اللاذقية معقل عائلة الأسد».

وبرزت امس، اولى نتائج الضجة التي اثيرت خلال الايام الماضية حول انخراط موسكو بتعزيز تواجدها العسكري المباشر، واعترفت الخارجية الروسية بأن موسكو ارسلت «خبراء عسكريين» الى دمشق في اطار مساعيها لتنسيق الجهود مع السوريين في مواجهة الارهاب بعدما كانت الاوساط الديبلوماسية والعسكرية الروسية نفت بحزم اكثر من مرة في السابق صحة معطيات عن وجود عسكريين روس في سورية، واعتبرتها «تلفيقات» تهدف الى تشويه سمعة روسيا.

لكن نائب وزير الخارجية ومبعوث الرئيس الى الشرق الاوسط ميخائيل بوغدانوف اكد أن «تواجد الخبراء العسكريين الروس في سورية سببه ضرورة تدريب العسكريين على استخدام المعدات الروسية التي يتم توريدها وفق عقود موقعة في إطار التعاون العسكري التقني».

وقال بوغدانوف «نقوم بتنفيذ عقود موقعة، ويجري توريد مختلف أنواع المعدات التي تحتاج الى صيانة، ويحتاج شركاؤنا من ممثلي القوات المسلحة السورية الى المساعدة والمشورة والتدريب على استخدام هذه المعدات، ما يعني إرسال خبرائنا العسكريين مع شحنات المعدات العسكرية لتدريب شركائنا السوريين».

وحملت تصريحات الناطقة باسم الخارجية ماريا زاخاروفا بعداً جديداً آخر، فهي اشارت للمرة الاولى الى ان موسكو تواصل تزويد دمشق باسلحة ومعدات خاصة بعمليات مكافحة الارهاب، خلافاً لتأكيدات روسية متتابعة منذ بداية الازمة بأن الاسلحة الروسية المقدمة لدمشق لا يمكن استخدامها في المواجهات الحالية وانها «اسلحة دفاعية لصد هجوم خارجي» جرى التوقيع على عقودها بين الطرفين قبل الازمة الراهنة.

وقالت زاخاروفا: «لم نخف أبداً علاقاتنا العسكرية مع سورية. ونحن نزودها منذ زمن بعيد بالأسلحة والمعدات الحربية. ونحن نقوم بذلك بمراعاة العقود الموقعة وبما بتطابق بالكامل مع القانون الدولي».

واعتبرت أن موسكو تنطلق من أن تنسيق العمليات مع القوات المسلحة السورية يجب أن يصبح عنصراً مهماً في توحيد الجهود على صعيد مكافحة الإرهاب في إطار تحالف واسع دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى تشكيله. وتابعت إن موسكو «مستعدة للنظر في مسألة اتخاذ خطوات إضافية من جانبها عند الضرورة لصالح تعزيز دعم الكفاح ضد الإرهاب، على أساس القانون الدولي والتشريعات الداخلية».

وفي رد على سؤال في شأن ما تردد عن زيادة موسكو تواجدها العسكري اخيراً في سورية قالت زاخاروف ان روسيا ارسلت مستشارين عسكريين، لتدريب العسكريين السوريين على استخدام المعدات الروسية الجديدة». ولم توضح طبيعة «المعدات الجديدة» التي تم تسليمها.

وعادت اجواء توتر الى علاقات موسكو وواشنطن بعد اسابيع من الهدوء شهدت تراجعاً في الحملات الاعلامية والسياسية في روسيا ضد الولايات المتحدة. ورجحت مصادر تحدثت اليها «الحياة» ان تكون «العقبات التي ظهرت على طريق التسوية السورية على رغم الاتصالات المكثفة بين الوزيرين سيرغي لافروف وجون كيري لعبت دوراً في توتير العلاقات بالاضافة الى المعطيات الجديدة حول التحركات العسكرية الروسية في سورية» واشارت الى ان موسكو مستاءة لأن واشنطن حاولت اقناع حلفائها في اوروبا باغلاق الاجواء امام طائرات المساعدات الروسية المتجهة الى سورية، بذريعة انها طائرات شحن عسكري. ولم يتسن تأكيد أنباء عن أن المطار المدني في بيروت استقبل اي طائرة شحن روسية تنقل مواد اغاثة او غيرها الى سورية.

وفي واشنطن أكدت الخارجية الأميركية أمس أنها نصحت «الحلفاء والشركاء» بطرح «أسئلة صعبة على روسيا ودورها في سورية» وعكست أجواء الادارة قلقا متناميا من الدور الروسي ومخاوف من تأجيج الحرب السورية وتعزيزه لموقع النظام.

وليل أمس أعلن البيت الأبيض إنه يشعر «بقلق بالغ» إزاء التعزيزات الروسية، كما أعلن الموقف نفسه الأمين العام للحلف الأطلسي. وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ان ارسال قوات لدعم نظام الأسد يجعل التوصل الى حل سياسي للأزمة أكثر تعقيداً.

ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» أن روسيا تستعد لنقل «منازل جاهزة لحوالي ألف شخص ومحطة تحكم جوي الى المطار» الذي تسعى لتحديثه في اللاذقية. وأشارت الصحيفة الى أن روسيا «نقلت عبر طائرتي كاندور العملاقتين المزيد من الموارد والأجهزة من قاعدة في جنوب روسيا وعبر إيران والعراق الى اللاذقية».

وفي بيروت (رويترز) قالت أمس ثلاثة مصادر لبنانية مطلعة «إن قوة روسية (الجيش الأحمر) شاركت في عمليات عسكرية في سورية». وقال أحد المصادر إن المشاركة الروسية حتى الآن هي «بأعداد صغيرة».

وأضاف أحد المصادر «بدأوا بأعداد صغيرة لكن القوة الأكبر لم تشارك بعد… توجد أعداد من الروس المشاركين في سورية لكنهم لم ينضموا حتى الآن إلى القتال ضد الإرهاب بقوة».

وقال مصدر آخر «إنهم يشاركون في عمليات عسكرية. ودورهم أكبر من أن يكون دوراً استشارياً». ولم تعط المصادر مزيدا من التفاصيل بشأن الطبيعة القتالية لدور الروس الداعم للجيش السوري.

وقال مسؤول عسكري سوري أمس إن خبراء عسكريين روس عززوا وجودهم في سورية العام الماضي. وأضاف «الخبراء الروس موجودون دائماً لكنهم كانوا موجودين بدرجة أكبر العام الماضي، ويتم تطوير كل نواحي العلاقة في الوقت الحالي بما في ذلك الشق العسكري».

 

 

رويترز

التدوينة موسكو ترسل مشاة البحرية الى سورية ظهرت أولاً على المرصد السورى لحقوق الإنسان.

http://ift.tt/1p5TKH4 http://bit.ly/1u5UN6y

السويداء مع الأسد أو ضمن دولة درزية


اغتيال الشيخ وحيد البلعوس دعسة زائدة أقدمت عليها أجهزة أمن النظام السوري ولها تداعيات كبيرة على علاقته بالمكون الدرزي المتركز جنوب البلاد، لكنها لا تصل إلى الدرجة التي قد تحدث قطيعة نهائية في علاقة الطرفين، والمقدّر أن تنتهي الأزمة بينهما بصياغة عقد جديد للعلاقة يمنح الدروز بعض التسهيلات وهامشاً أكبر في إدارة أنفسهم.

على عكس ما يتصور الكثير من المتحمسين الذين راهنوا على انضمام السويداء للتمرد على حكم الأسد، فإن تفحص الواقع في شكل عقلاني يثبت أن القضية أعقد من ذلك بكثير وأنها تخضع لاعتبارات كثيرة يندمج فيها الحل السوري النهائي وتشابكات الأزمة السورية الإقليمية والدولية بإضافة إلى تعقيدات الخريطة السورية المذهبية والسياسية.

على الأرض تبدو السويداء مرتبطة بدرجة كبيرة بنظام الأسد لدرجة يستحيل الانفكاك عنه، حتى أن السويداء نفسها لا تستطيع فعل هذا الأمر في الظروف الراهنة وحاجتها للنظام تبدو أكبر من حاجة الأخير لها رغم أنها تؤمن له وظائف إستراتيجية مهمة لحماية خاصرة دمشق من الجنوب ووظائف دعائية تنطوي قي إطار مزاعمه بحماية الأقليات ووحدتها ضد ما يسميه «الإرهاب التكفيري».

في تفاصيل تلك العلاقة المعقّدة، يتكشّف أن كل المنظومة القتالية التي تأسست في السويداء، والمقدّرة بحوالى عشرة آلاف مقاتل، تأسّست بغرض محاربة الطرف الأخر وجرى دمجها ضمن فعالية وجهود منظومة الأسد، وتأسست عقيدتها القتالية على مبدأ حماية السويداء من الجماعات المعارضة» التكفيرية»، وهي تشكيلات أشرف النظام على تدريبها وتسليحها وبناء هيكليتها، وبالتالي فإن أمر الانفصام عنه أشبه بالمستحيل، بل إن الضغط في هذا الاتجاه من شأنه إحداث انقسام داخل المكون الدرزي قد يفضي إلى حرب أهلية داخلية، وذلك لوجود تيارات ترى في التصادم مع النظام تناقضاً ثانوياّ لا يصل إلى حد التناقض الجوهري مع الكثير من تشكيلات المعارضة الإسلامية.

من جهة ثانية، تبدو السويداء أكثر محافظات سورية ارتباطاً بالنظام الذي يؤمن لها كل الخدمات ويوظف شريحة كبيرة من أبنائها داخل أطر الدولة ويؤمن تالياً أسباب معيشتهم، فالمحافظة لا تحتوي على مشاريع استثمارية مهمة ولا تملك أراضي زراعية كافية لتحقيق شيء من الاكتفاء الغذائي الذاتي، حتى أن مصادر مياه شربها تأتي من درعا، ولا يوجد بدائل جاهزة لتأمين هذه الحاجات في هذه المرحلة.

اللأهم من كل ذلك سلهمت السنوات الماضية برفع مستوى التعقيد في العلاقات بين السويداء وجيرانها في محافظتي درعا والقنيطرة وحتى الريف الدمشقي، صحيح أن الأمور بقيت مضبوطة بدرجة كبيرة، لكن من دون وجود قنوات تواصل بين الطرفين إضافة إلى انعدام المشتركات بينهما، وهذا الأمر يصعّب بدرجة كبيرة حصول نقلة نوعية في علاقات السويداء، من علاقة مع النظام، حتى ولو كانت حذرة ومتوترة في الفترة الأخيرة لكنها تمتلك أطر وقنوات تواصل ومصالح متبادلة، إلى علاقة مع طرف عملت سنوات خمس على زيادة الريبة والشك بل والقناعة أنه يشكل خطراً وجودياً على المجتمع الدرزي.

تشكّل هذه الاعتبارات أساس حسابات الدروز في الخيارات التي سيتبنونها لحل أزمتهم مع النظام، ونظراً لقلة البدائل المتاحة سيرجحون البقاء على شكل معين من العلاقة مع النظام حتى نضوج بدائل أخرى، وأهم هذه البدائل تأكدهم من ذهاب سورية نهائياً الى التقسيم حينذاك قد يذهب الدروز إلى خيار الدولة الدرزية تحت مظلة إقليمية ودولية، وبخاصة أن بعض الترتيبات لهذه الدولة قد بدأت تتمظهر على شكل علم الحدود الخمسة وبنية قتالية يتم التجهيز لها لحماية هذا الخيار، مع العلم أن ذلك أيضاً لن يتحقق من دون توافق إقليمي شامل ذلك أن هذه الدولة سيكون لها تأثيرات إقليمية نظراً لتوزع الدروز على كامل منطقة بلاد الشام وسكنهم في مناطق متجاورة ومتواصلة بين سورية ولبنان وفلسطين.

لا يستطيع دروز سورية الثورة على نظام الأسد كما يشتهي وليد جنبلاط وكما يرغب معارضو نظام الأسد السوريون، هذا الأمر فات أوانه ولم يعد ممكناً تحقّقه، الوقائع على الأرض تبدو طاردة بقوة لمثل هذا الاحتمال، الدروز اليوم أمامهم خيار واحد إجباري التنسيق مع نظام الأسد تحت غطاء البقاء تحت ولاية الدولة السورية، إلى حين نضوج بدائل أخرى لم يأت وقتها بعد، على الأقل في هذه المرحلة.

 

 

غازي دحمان

المصدر : الحياة

 

التدوينة السويداء مع الأسد أو ضمن دولة درزية ظهرت أولاً على المرصد السورى لحقوق الإنسان.

http://ift.tt/1p5TKH4 http://bit.ly/1u5UN6y

مقتل رجل «داعش» الثاني: عودة إلى لحظة «التوحش» البعثية


… وسقط ضابط سابق آخر في الجيش العراقي في غارة للتحالف الدولي على موقع لـ «داعش» في الموصل. إنه العقيد فاضل الحياري، الملقب بأبو مسلم التركماني، ووصف أيضاً بأنه الشخص الثاني في التنظيم الإرهابي. إذا أردنا استخدام تقنية الـ «هاش تاغ» تلك التي يُستعان بها اليوم في صحافة الديجيتل لمساعدة «غوغل» في البحث عن الرجل، فعلينا أن نكتب الجملة المفتاح على هذا النحو: #عقيد_داعش_عراق_ بوكة. لقد صارت هذه العبارات من المفاتيح الأساسية في البحث عن تنظيم الدولة. وإذا كان تعبيرا «داعش» و «العراق» بديهيين، فإن تعبير «عقيد» يجب التوقف عنده ملياً، كما يجب التوقف عند تعبير «بوكة»، وهو اسم السجن الذي التقى فيه ضباط الجيش العراقي السابق، وهناك انعقدت رابطة بينهم صارت لاحقاً «داعش».

أما حكاية «العقيد»، فالملاحظة تأخذنا إلى حقيقة أن معظم قادة التنظيم عقداء سابقون، وهي رتبة لم يتجاوزها أحد ممن أدرجوا في هرمية قيادة التنظيم. عقيد في المخابرات العراقية وعقيد في الحرس الجمهوري وعقيد في القوات الخاصة. كانوا عقداء في لحظة انهيار الجيش العراقي وإعلان حله في 2003. وهذا ليس صدفة على الإطلاق. فعمر العقيد في الجيش آنذاك يتراوح بين 40 و50 سنة، وكان هؤلاء في حينه القيادات الوسطية التي تتولى بث توجيهات صدام حسين وتحولاته في العقد الأخير من حكمه إلى قواعد أجهزة السلطة وإلى محيطها الاجتماعي والمذهبي والعشائري. وفي ذلك العقد عصف بعقل صدام المحاصر والمنهك، الكثير من التحولات، وتُوجت بما أطلق عليه «الحملة الإيمانية»، أي ضخ جرعة من «الاسلاموية» في «الروح البعثية» وفي «عروبة» عشائر البادية.

إذاً، قادة «داعش» من عقداء الجيش العراقي المنحل، ليسوا بعثيين بالكامل. البعث لحس بعضاً من عقولهم، لكنه لم يلتهمها كلها، ذاك أنه من المفترض أن يكون هؤلاء في ثلاثيناتهم عندما باشر صدام حسين توجيه البعث إلى الإسلام في التسعينات. ثمة شيء لم يتم الاقتراب منه حتى الآن في تفسير تنظيم «الدولة»، وهو «عروبتها»، وهذه الأخيرة ليست بناء ذهنياً وفكرياً، انما خليط مشاعر وأمزجة وأهازيج وقيم، مضافاً إليها وعي مباشر وغير مركّب بالتاريخ وبالاجتماع. يصاحب هذا كله حس أمني مؤامراتي عال وقدرة هائلة على الذهاب بالعنف إلى أقصاه.

وعروبة عقداء صدام حسين التي هذه مادتها، ليست فريدة في تاريخ العروبة، ولطالما لازمها العنف أينما حلت. انقلابات سورية في الخمسينات، ووصول البعث إلى السلطة في العراق عبر سلسلة من عمليات السحل نموذجان عنها، ولا تخلو العروبة الناصرية في تجربتها المصرية من جرعات عنف، وإن كانت أقل عنفاً ومشهدية.

لكن مسرح «العروبة» الذي يتحرك عليه «داعش» أكثر نموذجية في تظهير علاقة التنظيم الإرهابي بقيم العروبة. الأمر بدأ بوجدان بعثي مستقر على بنية عصبوية عشائرية ومذهبية، تم شحنه بعد هزيمة صدام في الكويت بجرعة من الإسلاموية، ثم ألحقت به هزائم متتالية دفعت بميول المؤامرة الأصلية فيه إلى منتهاها. هذا هو معنى أن تكون عقيداً سابقاً في الجيش العراقي. أو هذه هي نواة «داعش». ولم تعد محاولات إشاحة النظر عن ذلك مفيدة. التعرض لـ «العروبة» عبر رد «داعش» إلى شيء فيها يستفز على الأرجح كثيرين ممن لم يهز الزمن عروبتهم. «داعش» سلفية جهادية، و «داعش» مؤامرة، و «داعش» لحظة انهيار كبرى. كل هذا قد يكون صحيحاً، لكن «داعش» نحن أيضاً. قيمنا وخبرتنا وعنفنا وأنماط علاقاتنا. وهو اقترابنا من أنفسنا التي أفسدتها «عروبة» عسكرية عشنا في ظلها عقودنا الأخيرة.

حين نفكر في «داعش» يجب دائماً العودة إلى لحظات التأسيس، وإلى جغرافيا التأسيس وسوسيولوجيا التأسيس. الصحراء المشتركة بين العراق والأردن وسورية. ضباط سابقون في حزب البعث يقودهم في البداية فتوة من صحراء شرقي الأردن، وتضخ لهم الحدود السورية العراقية آلافاً من المتطوعين. البعث ليس وحيداً في هذه الصحراء. قيم البادية مستمرة في تغذية النفوس بتصوراتها، في وقت تنهار فيه دفاعات المدن المتباعدة في صحراء هائلة.

هنا تماماً تقع لحظة الافتراق بين «السلفية الجهادية» وبين تنظيم «الدولة». الافتراق بين أبو محمد المقدسي القادم من «جهادية مسجدية» وتلميذه أبو مصعب الزرقاوي القادم من «جهادية سجنية». السجن هنا بصفته عنصراً «ثقافياً» غير غريب عن خبرات اجتماعية تنعدم فيها الحدود بين السجان والسجين. فالزرقاوي تماماً كما البغدادي كانا نزيليه وفيه تشكلت «جهاديتهما» مثلومة بوعي السجان وعنفه. نعم «داعش» مؤامرة. وهنا علينا العودة إلى وقائع التأسيس والمبايعة. فالسرية والغموض اللذان لابسا خلافة أبو بكر البغدادي يشعرانك أن «مبايعته» حدث بعثي. فنحن حيال هذا الحدث أمام انقلاب يشبه انقلابات سورية والعراق في عقدي تأسيس دولة البعث فيهما. ضباط من رتب متوسطة تولوا تصفية العوائق أمام قدوم الخليفة، وتدبير المؤامرات والوشاية بالأسلاف، إلى أن استقرت لهم «الخلافة». تقول الرواية عن الضابط العراقي السابق حجي بكر الذي قتل بالقرب من مدينة حلب السورية أن الرجل كان «قومياً» ولم يكن إسلامياً، وأنه بنى «داعش» في ريف حلب معتمداً على خبرات حصّلها في الأجهزة الأمنية العراقية. ولم يُعثر في منزله على أثر لممارسته الصلاة. الأمر نفسه تقريباً بالنسبة لأبو مسلم التركماني. عقيدة عسكرية مطعمة بأقدار متساوية من روح البعث وعنف البادية وإسلام «الحملة الايمانية» الصدامي.

واحتاج مثلث الانهيارات هذا إلى شحنة «جهادية» لكي يستقيم سلطة، فأسعفته السلفية بـ «فقه التوحش»، أي الانقضاض على المجتمع في لحظة انهياره وتوحشه. فتتشكل السلطة حينها من عنصري «الانهيار» و «التوحش». وكم يردنا ذلك، وإن على نحو أقل وضوحاً، إلى لحظات أعاد البعث فيها انقضاضه على المجتمعات المحلية.

وأن يحدث ذلك من تلقائه، أي أن تنهار مدينة و «يتوحش» الناس فيها، فهذا ما سبق أن عاينّاه في العراق في 2003 عندما انهار النظام فيه، ولكن أن تتشكل سلطة في لحظة الانهيار ومن مادته، فهنا تكمن العبقرية الشيطانية لضباط البعث.

حازم الامين

المصدر: الحياة

التدوينة مقتل رجل «داعش» الثاني: عودة إلى لحظة «التوحش» البعثية ظهرت أولاً على المرصد السورى لحقوق الإنسان.

http://ift.tt/1p5TKH4 http://bit.ly/1u5UN6y

ألمانيا تلغي قرار إعادة اللاجئين السوريين إلى أول دولة أوروبية دخلوها وفق معاهدة دبلن


أفاد الموقع الإلكتروني لصحيفة التلغراف يوم الاثنين بأن ألمانيا ألغت “بصمت ” تطبيق معاهدة دبلن بالنسبة للاجئين السوريين، التي تنص بنودها على إعادتهم إلى أول بلد أوروبي دخلوه، بالتزامن مع توافد الألاف منهم براً من اليونان إلى مقدونيا في الطريق إلى الدول الأوروبية الغنية.

ويأتي هذا القرار الذي دخل حيز التنفيذ في الـ 21 من شهر آب الحالي و أكد مصدر رسمي ألماني للصحيفة صدوره، بحسب ما ترجم عكس السير، في الوقت الذي دعت اليوم المستشارة أنغيلا ميركل و الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إلى إصلاح نظام اللجوء في الاتحاد الأوروبي.

و نقلت صحيفة “الاندبندنت ” عن الحكومة الألمانية بحسب ما أطلع و ترجم عكس السير قولها إن كل أوامر الطرد بحق طالبي اللجوء السوريين ستلغى، و ستصبح ألمانيا المسؤولة عن طلباتهم.

ويعد هذا القرار مفاجئاً من ألمانيا، إذ لطالما اشتكى مسؤولها من تداعي تطبيق بنود المعاهدة، متهمين بعض الدول الأوروبية بعدم تطبيقها لتفادي قبول عدد أكبر من اللاجئين.

وكانت إعادة اللاجئين إلى الدول التي بصموا فيها، أو تم أخذ بصماتهم فيها بالقوة في دولة كمقدونيا و بلغاريا و هنغاريا من أبرز المشكلات التي تواجه اللاجئين السوريين، و دفعت بعضهم إلى محاولة الانتحار، نظراً لسوء الأوضاع في الدول المذكورة.

ويسلك الكثير من السوريين الطريق البري للجوء الذي يبدأ من اليونان مروراً بمقدونيا و صربيا و هنغاريا وصولاً لألمانيا.

وكانت رفعت الحكومة الألمانية بصورة كبيرة من توقعاتها الخاصة بأعداد اللاجئين لهذا العام إلى 800 ألف شخص، رافقها ارتفاع كبير في عدد الهجمات على اللاجئين و دور استقبالهم إلى مستو قياسي.

المصدر : عكس السير

التدوينة ألمانيا تلغي قرار إعادة اللاجئين السوريين إلى أول دولة أوروبية دخلوها وفق معاهدة دبلن ظهرت أولاً على المرصد السورى لحقوق الإنسان.

http://ift.tt/1p5TKH4 http://bit.ly/1u5UN6y

التحالف الدولي يشن 26 غارة ضد أهداف لـ”داعش” في سوريا والعراق


شنت طائرات التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، 26 غارة جوية خلال الـ 24 ساعة الأخيرة، على أهداف في سوريا والعراق، في إطار مكافحة تنظيم “داعش”. وأعلنت قوة المهام المشتركة للتحالف الدولي في بيان لها، أنَّ مقاتلاتها شنَّت أمس الثلاثاء، ثماني غارات ضد أهداف في سوريا تم تحديدها سابقاً، خمس غارات منها استهدفت مواقع للتنظيم قرب مدينة الحسكة (شمال شرق)، إضافة إلى استهداف مواقع وعربات تابعة له في غارتين قرب مدينة حلب (شمال)، وغارة في محيط مدينة الرقة (شمال).   وفي العراق، نفذت المقاتلات 18 غارة، توزعت على مناطق قرب مدينة بيجي، ومنطقة الحبانية، وقضاء مخمور، ومدن الموصل والرمادي وسنجار، وقضائي تلعفر وطوزخرماتو.   وتقود الولايات المتحدة منذ عام، حلفاً دولياً يضم أكثر من 60 دولة، لمحاربة تنظيم “داعش” في العراق وسوريا، حيث استطاع الأخير منذ حزيران/ يونيو الماضي، ضم مدينة الموصل إلى مجموعة الأراضي التي يسيطر عليها، وأتبع ذلك بالسيطرة على مدينة الرمادي العراقية، وأجزاء واسعة من سوريا.   وتعمل الولايات المتحدة على تدريب وتأهيل القوات العراقية والمعارضة السورية المعتدلة، لتمكينهما من قيادة العمليات على الأرض، فيما تقوم واشنطن وباقي شركائها، بضرب أهداف “داعش” من الجو.

المصدر : المصريون

التدوينة التحالف الدولي يشن 26 غارة ضد أهداف لـ”داعش” في سوريا والعراق ظهرت أولاً على المرصد السورى لحقوق الإنسان.

http://ift.tt/1p5TKH4 http://bit.ly/1u5UN6y

الغارديان: “سياسة اوباما في سوريا فاشلة”


الغارديان نشرت في صفحة الرأي مقالا للكاتبة الصحفية نتالي نوغايريد تحت عنوان “لوكان لباراك أوباما استراتيجية في سوريا فقد انقلبت رأسا على عقب”.

تقول الصحيفة إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما مشغول بتفعيل سياساته الخارجية مع كل من إيران وكوبا بينما تبدو سياساته في سوريا فاشلة.

وتضيف أن سوريا تسقط في الهاوية كأحد أكثر الملفات الخارجية لأوباما فشلا غير أن التعاون بين واشنطن وموسكو في مجلس الأمن الدولي بخصوص ملف الأسلحة الكيماوية للنظام السوري يعد نموذجا واحدا للنجاح في مسلسل من الاخفاقات الأمريكية.

وتوضح الجريدة أن الحرب الأهلية في سوريا تدخل عامها الخامس مع ارتفاع عدد الضحايا لأكثر من ربع مليون قتيل وتزايد أعداد اللاجئين السوريين لأكثر من 10 ملايين لاجيء دون أن تتمكن الولايات المتحدة من إنهائها بما لها من تأثيرات سلبية على الأمن العالمي.

وتضيف الجريدة تعليقا على إجابة أوباما على سؤال وجه له عام 2013 حول العنف في سوريا فكان رده عبارة عن سؤال فقال “كيف أزن عشرات الألاف من القتلى في سوريا مقارنة بعشرات الألاف من القتلى في الكونغو؟”.

وتوضح الجريدة أن إجابة أوباما تعد محاولة منه لتوضيح أن الولايات المتحدة ليس بإمكانها أن تتحمل أزمات العالم وحدها معتبرة أن هناك حدود لإمكانيات واشنطن في التدخل في الأزمات الخارجية.

وتقول الجريدة إن سياسة أوباما في تلك الفترة كانت تتمثل في الحرص على عدم التورط في أتون أخر في الشرق الأوسط ومحاولة احتواء الأزمة في سوريا أكثر من محاولة حلها.

وتضيف أن واشنطن الأن يتم جرها إلى هذا الأتون السوري مرة أخرى بعدما فشلت سياسة الاحتواء تماما بعدما انتشر الصراع السوري وألقى ظلاله عبر منطقة الشرق الأوسط بأسرها.

وتعتبر الجريدة أن الصراع في سوريا تحول لصراع سني شيعي في الشرق الأوسط بأسره وتعاظمت أخطار الإسلاميين لتصل إلى أماكن بعيدة حتى عن الشرق الأوسط.

الأكراد


نفى رئيس الوزراء التركي أحمد دواود أوغلو أن يكون الحزب الحاكم يؤجج الاضطرابات للحصول على مكاسب حزبية

ونشرت صحيفة التايمز مقالا شارك في كتابته كل من هانا يوسيندا سميث في اسطنبول وتوم كوغلان من بيروت تحت عنوان ” الأكراد يردون على أردوغان بسلسلة هجمات في اسطنبول”.

يرى كاتبا المقال أن الأكراد تسببوا في حالة من الفوضى في اسطنبول بقيامهم بالعديد من الهجمات كرد على الحملة التي يقوم بها الرئيس أردوغان على مواقع المقاتلين الأكراد شمال سوريا.

الهجمات شملت اقتحاما بسيارة مفخخة لمركز للشرطة أعقبه معركة بين قوات الأمن ومسلحين.

الشرطة اتهمت حزب العمال الكردستاني بالوقوف وراء الحادث على الرغم من أن حزبا يساريا صغيرا يدعى وحدات الدفاع الشعبية تبنى مسؤولية القيام بالهجوم.

كما وقع هجوم آخر على القنصلية الأمريكية و هجوم ثالث على طائرة هليكوبتر عسكرية، بالإضافة إلى زرع قنبلة على جانب الطريق أدت إلى مصرع 4 من رجال الشرطة.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أعلن عن حملة ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” وحزب العمال الكردستاني.

وكان الحزب قد دخل في مواجهة مع الدولة التركية منذ عام 1984 حتى 2013 راح ضحيتها 40 الف شخص على الأقل.

وينقل المقال عن مايكل ستفنس، وهو باحث في معهد الدراسات الأمنية البريطاني قوله “لا أود أن أسمي هذه حربا أهلية، لكنها تتصاعد لحد يبدو خارج السيطرة بالكامل، هذه لحظة تبعث على القلق لتركيا، ومن الصعب تصور كيف ستخرج من هذا الموقف”.

يأتي هذا في الوقت الذي تعد فيه تركيا للقيام بضربات جوية ضد تنظيم “الدولة الاسلامية” لإنشاء منطقة عازلة شمالي سوريا.

ويقول المقال إنه من المتوقع أن يؤدي العنف الذي وقع خلال الأسابيع الثلاث الماضية إلى مزيد من دعم القوميين للرئيس أردوغان.

وينقل المقال عن غارث جنكنز، المحلل في معهد سياسات الأمن والتنمية القول إن “هذه السياسات قد تكون مفيدة للحزب الحاكم على المدى القصير، وتمكنه من استرداد الأغلبية في البرلمان، إلا أنها تضر بنسيج المجتمع التركي”.


لم تشارك بريطانيا في توجيه ضربات للتنظيم في سوريا

مجلس العموم

أما صحيفة الفايننشال تايمز فحملت خبرا للمراسل السياسي للصحيفة كيران ستيسي حول تأجيل البرلمان البريطاني “مجلس العموم” التصويت على قرار توجيه ضربات عسكرية إلى تنظيم “الدولة الإسلامية” حتى نهاية العام.

ويقول الكاتب إن الحكومة ستحتاج إلى تأييد حزب العمال المعارض في البرلمان.

وكان وزير الدفاع البريطاني يعمل خلال الأشهر الماضية للقيام بضربات ضد تنظيم “الدولة الاسلامية” في العراق وسوريا.

إلا أن الحكومة تشعر بالقلق من احتمال عدم تأييد حزب العمال لها، خاصة بعد أن أعلن آندي برنام، وهو أحد المرشحين الأقوياء للفوز بقيادة حزب العمال، تشككه في جدوى ذلك.

وتنقل الصحيفة عن أحد المسؤولين، دون أن تسميه، القول إنه يجب الانتظار حتى ينتهي حزب العمال من التصويت على زعامته الجديدة ثم منح الحزب بعض الوقت لتستقر أموره قبل طرح الموضوع للتصويت في المجلس.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول آخر، لم تسمه، القول إن الحكومة حريصة على أن يشارك مجلس العموم في ذلك القرار، وإنه من الحكمة الانتظار حتى يتسنى الحصول على هذه الموافقة.

وكانت بريطانيا قد شاركت في التحالف الذي يوجه ضربات للتنظيم في العراق بعد طلب الحكومة العراقية. إلا أن الحكومة لم تطلب من البرلمان توسيع نطاق الضربات ليشمل سوريا بعد أن خسرت التصويت في البرلمان عام 2013 لتوجيه ضربات لسوريا بهدف التخلص من الرئيس بشار الأسد.

وكان جيريمي كوربن، وهو أحد المنافسين بقوة على زعامة حزب العمال، قد أعلن عن رفضه لقصف سوريا.

 

BBC

التدوينة الغارديان: “سياسة اوباما في سوريا فاشلة” ظهرت أولاً على المرصد السورى لحقوق الإنسان.

http://bit.ly/1UA1ZXe http://bit.ly/1u5UN6y

عُمان تُعطي صدقية للاتصالات حول سوريا


العاصمة الأميركية مليئة بالإشاعات عن اجتماعات عدة عُقدت بين مسؤولين سعوديين وسوريين. لكن أحداً من مالكي المعلومات لم يؤكدها كما لم ينفِها. علماً أن آخرها، وكان بين وليّ وليّ العهد في المملكة العربية السعودية الأمير محمد بن سلمان ومدير مكتب الأمن الوطني السوري علي المملوك، يعتبر المسؤولون الأميركيون أنه انعقد. فضلاً عن أن معلومات جهات لبنانية واسعة الاطلاع أكّدت حصوله، مما سمح لوسائل إعلام لبنانية ليس فقط بتأكيده بل أيضاً بالحديث عن إيجابيات محلية له.

طبعاً لا يمتلك أحد “محضراً”، باعتبار أن اللبنانيين ووسائل إعلامهم يحبون محاضر الاجتماعات ويدَّعون امتلاكها، عن اجتماع محمد بن سلمان وعلي المملوك. لكن الحكمة والموضوعية تقتضيان الإشارة إلى أن مجرد حصوله مهم بعد سنوات من القطيعة بين بلديهما، ومن الصراع الحاد بل من الحرب بالواسطة. ذلك أنه يثبت نجاح المساعي الرامية إلى تمهيد الطريق للبحث عن تسوية سياسية متفاوض عليها للأزمة – الحرب في سوريا بين النظام ومعارضيه “غير الإرهابيين”، ومرعية من طرفيْها الإقليميَّين السعودية وإيران ومواكبة من طرفيْها الدوليَّين روسيا وأميركا. علماً أن تسمية طرف تنطبق على روسيا أكثر منها على أميركا ولا سيما بعدما أخذ على إدارة الأخيرة كل أطراف الصراع السوري غياب أي استراتيجيا واضحة لها حياله. والحكمة والموضوعية نفسهما تقتضيان الإشارة أيضاً إلى أن ارتفاع وتيرة لقاءات وزيرَيْ خارجية أميركا وروسيا والمسؤولين الروس مع السعوديين والإيرانيين والسوريين تثبت أن هناك عملاً جدّياً تمهيدياً جارياً لدفع الأزمة – الحرب في سوريا على طريق التسوية، علماً أن ذلك كله لا يضمن نجاحها، على الأقل حتى الآن. والحكمة والموضوعية نفسهما تقتضيان الإشارة أخيراً إلى أن دخول عُمان طرفاً أساسياً في الوساطة والتمهيد بين الأطراف المتنازعين، ولاحقاً ربما ساحة تفاوض معلن وغير معلن هو، في ذاته، دليل على جدية ما يُحاك رغم عدم وضوح نتائجه. فهذه الدولة العضو في مجلس التعاون الخليجي لم تخلّ بموجباتها حياله، ولم تخلّ بموجبات صداقتها مع إيران وجيرتها لها، وابتعدت عن التحوُّل طرفاً في الصراعات الإقليمية، وقامت، وهذا هو الأهم وبعيداً من الإعلام ومن دون رغبة في الدعاية لنفسها، بدور أساسي في تواصل غير مباشر بين واشنطن وطهران أولاً ثم في استضافة تواصل مباشر بينهما. كما استمرت في نقل الرسائل الإيجابية بين الطرفين وساهمت ربما في تدوير الزوايا.

في اختصار كيف ينظر الأميركيون إلى الاتصالات المشروحة أعلاه؟

هي جيدة ومفيدة وضرورية، يجيب متابع أميركي جدّي، لكنه يضيف: إنني أتطلع شخصياً وكذلك الإدارة إلى حل متفاوض عليه للأزمة السورية، لكنني أعتقد أنه لا يزال مستحيلاً حتى الآن على الأقل، ولذلك سببان: الأول هو أن الرئيس بشار الأسد ومحيطه يعرفان أنه فور خروجه من السلطة بعد اشتراكه في التوصل إلى تسوية نهائية للأزمة – الحرب سيتّهمه عدد من الدول، من بينها تركيا وفرنسا، مع “مجموعته” بارتكاب جرائم حرب وضد الإنسانية. وهذا الأمر يجري البحث فيه في الاتصالات “التمهيدية” المذكورة أعلاه. وأما أميركا فلن تشارك في ذلك لأنها ترى أن مسؤولية هذه الجرائم تتوزع على جهات عدة داخل سوريا وخارجها. أما السبب الثاني فهو أن تخلِّي الأسد ومجموعته عن السلطة سيُبقي جيشه الذي صار مؤلفاً، بعد ضمور حجمه، بمعظمه من أبناء طائفته وأقليات أخرى. وذلك يبقيها قابضة على السلطة وخصوصاً إذا كان الهدف الدولي عدم ضرب المؤسسات والانطلاق منها لإعادة بناء الدولة. وهذا أمر ليس سهلاً قبوله على أعداء الأسد داخلاً وخارجاً. طبعاً، يضيف المتابع الأميركي نفسه، يبقى موضوع إعادة إعمار سوريا وعودة النازحين منها إليها. وهذا أمر مكلف جداً ولا أحد يبحث فيه الآن. وهذا يعني في اختصار أن طريق التسوية في سوريا لا تزال طويلة وأن مزيداً من الدم سيسيل على أرضها وأن ترميم النظام فيها صار مستحيلاً. ويمكن الاستناد لترجيح ذلك إلى البند الثالث من مبادرة إيرانية لسوريا قدّمها وزير خارجيتها محمد جواد ظريف الى الأمم المتحدة قبل أشهر وهو: حماية دستورية للأقليات (في سوريا). وذلك اعتراف بأن حكم طائفة الأسد لسوريا كلها لم يعد ممكناً.

سركيس نعوم

النهار

 

التدوينة عُمان تُعطي صدقية للاتصالات حول سوريا ظهرت أولاً على المرصد السورى لحقوق الإنسان.

http://ift.tt/1p5TKH4 http://bit.ly/1u5UN6y

تشوركين: عدم رغبة أمريكا في التعاون مع سوريا يقوض من فاعلية الحرب على “داعش”


قال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة إن عدم رغبة الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى في التعاون مع الحكومة السورية في محاربة “داعش” يقوض من فاعلية جهود محاربة الإرهاب.

التدوينة تشوركين: عدم رغبة أمريكا في التعاون مع سوريا يقوض من فاعلية الحرب على “داعش” ظهرت أولاً على المرصد السورى لحقوق الإنسان.

http://ift.tt/1p5TKH4 http://bit.ly/1u5UN6y

«يونسكو»: أطفال مناطق الصراعات يحتاجون 2.3 بليون دولار للذهاب للمدارس


قالت «منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة» (يونسكو)، اليوم (الإثنين)، إن 34 مليون طفل غير مُدرجين بمدارس في بلدان تشهد صراعات يحتاجون 2.3 بليون دولار لتوفير مدارس لهم، ما يوازي عشرة أضعاف المساعدات المالية المقدمة حالياً للتعليم.

وقالت المدير العام للمنظمة، إيرينا بوكوفا: «العودة للمدرسة قد تكون بارقة الأمل الوحيدة (ووسيلة للشعور) بالمساواة بالنسبة للعديد من الأطفال والشباب في بلدان تعمّها الصراعات. ينبغي اعتبار التعليم جزءاً من الاستجابة الأولى فور وقوع الأزمات».

وذكر بيان للمنظمة أن هدفاً مقترحاً قائماً منذ 2011 ينصّ على تخصيص أربعة في المئة من أموال المساعدات الانسانية للتعليم، لكن القطاع لم يتسلم سوى اثنين في المئة فقط من المساعدات العام الماضي.

وقال ارون بينافوت، مدير نشرة «إيديوكيشن فور أول» التابعة للمنظمة: «الأهداف الحالية غير كافية تماماً، وتشتت الانتباه عن الاحتياجات الحقيقية للأطفال والشباب».

وقال البرنامج إن فرص التحاق الأطفال والمراهقين في البلدان التي تشهدت صراعات، خاصة الفتيات، أقل من فرص نظرائهم في البلدان الأخرى.

وقالت المنظمة إنها حتى لو أوفت بنسبة الأربعة في المئة في 2013 لكان 15.5 مليون طفل وشاب لا يزالون في حاجة لمساعدات إنسانية بجانب التعليم.

وأوضحت المنظمة أن «الاهتمام الإعلامي وضع أولوية غير منصفة لبعض البلدان، من دون غيرها»، مضيفة أن العديد من المناشدات الداعية لتقديم مساعدات لم تغط المحتاجين كلهم.

وفي 2013 احتاج 21 مليون شخص في مناطق صراعات إلى مساعدات في قطاع التعليم، أُدرج ثمانية ملايين منهم ضمن مناشدات لتقديم مساعدات، لكن لم يحصل منهم على مساعدات سوى ثلاثة ملايين، بحسب بيانات المنظمة.

 

الحياة

التدوينة «يونسكو»: أطفال مناطق الصراعات يحتاجون 2.3 بليون دولار للذهاب للمدارس ظهرت أولاً على المرصد السورى لحقوق الإنسان.

http://ift.tt/1p5TKH4 http://bit.ly/1u5UN6y

مئات اللاجئين يعودون إلى سوريا بعد فتح تركيا البوابة الحدودية


عبر مئات اللاجئين السوريين، الإثنين 22 يونيو/حزيران، الحدود التركية عائدين إلى سوريا بعد أيام من قيام مقاتلين أكراد بطرد عناصر تنظيم “داعش” من بلدة تل أبيض.

وحسب شهود عيان، فقد عبر العديد من اللاجئين معظمهم نساء وأطفال من بلدة أقجة قلعة التركية إلى تل أبيض، إثر فتح البوابة الحدودية بين تركيا وسوريا، بعد إجراءات أمنية مشددة من الجانب التركي أدت إلى إغلاق البوابة لمدة 4 أيام.

وكان مقاتلون من وحدات حماية الشعب الكردية قد سيطروا على تل أبيض من تنظيم “الدولة الإسلامية” الأسبوع الماضي ليبعدوا بذلك المتشددين عن الحدود في هجوم ساندته غارات جوية قادتها الولايات المتحدة.

وكانت تركيا اتهمت القوات الكردية في شمال سوريا الأسبوع الماضي بإجلاء المدنيين من المناطق التي تسيطر عليها وعبرت عن قلقها من إخراج العرب والتركمان من محيط تل أبيض.

ونفت وحدات حماية الشعب الكردية المزاعم ودعت المدنيين للعودة إلى المدن التي يسيطر عليها الأكراد السوريون وضمنت سلامتهم.

وحسب السلطات التركية، نقلا عن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فقد فر أكثر من 23 ألف لاجئ من القتال في شمال سوريا ليدخلوا تركيا هذا الشهر.

وتسببت الحرب في سوريا بلجوء أكثر من 3 ملايين سوري إلى الخارج  وهو ما يعادل نحو خمس عدد السكان قبل الحرب، وتؤوي تركيا 1.8 مليون لاجئ سوري مما يعني أنها تفوقت على باكستان كأكبر دولة مستضيفة للاجئين في العالم.

ووفقا لأحدث أرقام الأمم المتحدة يوجد نحو 7.6 ملايين نازح داخل سوريا.

المصدر: رويترز

 

التدوينة مئات اللاجئين يعودون إلى سوريا بعد فتح تركيا البوابة الحدودية ظهرت أولاً على المرصد السورى لحقوق الإنسان.

http://ift.tt/1p5TKH4 http://bit.ly/1u5UN6y