وكالة اخبار بلاد الشام

الصفحة الرئيسية » 2015 at 10:36AM

Category Archives: 2015 at 10:36AM

مفاجأة بوتين


كلام روسي جديد بالنسبة الى الوضع السوري برمته، وبكل تشعّباته وذيوله التدميرية والتقسيميَّة، وبلسان الرئيس فلاديمير بوتين.

فالملف السوري أصبح الآن بين أيد روسية – أميركية، وفي ورشة مشتركة تسعى بكل ما لدى الدولتين من إمكانات الى انقاذ هذا البلد من رحلته الطويلة في بحور الدم والدمار. وقد شاء الرئيس الروسي، خلال إعلانه هذا “الاتفاق – المفاجأة”، أن يبشِّر العالم بمرحلة جديدة في العلاقات الثنائية بين موسكو وواشنطن.
فحين يعلن بوتين أنه يؤيّد مبادرة أميركيَّة واضحة ببنودها كلّها لحل الأزمة السورية من بابها الى محرابها، فإنما يكون في الوقت نفسه يدعو المسؤولين السوريّين لتقبّل مشروع قرار دولي في مجلس الأمن، قد لا تعجب دمشق “بعض النقاط الواردة فيه”.
وفي اللحظة ذاتها، وخلال مؤتمره الصحافي السنوي، لم يفته أن يرسل تحدّياً صريحاً لتركيا أن تحاول اختراق الأجواء السوريَّة. طبعاً، “من روسيا مع الحب”.
ولتأكيد إصراره على التفاهم الجديد مع الجانب الأميركي بخصوص الوضع السوري برمته، أشار بوتين الى أن العمل جارٍ على إعداد مشروع قرار دولي في مجلس الأمن يؤيده شخصياً، و”أؤيد عموماً مبادرة أميركية لحل الأزمة السورية”.
من غير أن يتوجّه الى القيادة السورية بدعوة خاصة، طالباً منها إذا لم تعجبها بعض النقاط “أن تتعرف إلى مضمون القرار الذي يجب أن تقبل به”.
وأرفق تحياته في اتجاه سوريا بتشديده على لفت القيادة نفسها الى أن أية تسوية لنزاع مسلح مستمر منذ سنوات “تتطلَّب دوماً قبول جميع الأطراف بحلول وسط”.
وحرصاً منه على وضع القيادة السورية أمام ما يمكن اعتباره متغيِّرات جذريَّة، صارحها، كما صارح الجميع، بأنه يرى أن المبادرة الأميركية “تدلُّ على قلق واشنطن والدول الأوروبيَّة من التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط”. وخصوصاً في اليمن وسوريا والعراق.
حتماً، كان من الطبيعي أن يرسل بعض التطمينات في اتجاهات مختلفة، قائلاً بارتياح وحزم “إن موقفنا لم يتغيّر”، غير أنه لا بديل من الحل السياسي.
وفي السياق ذاته، شاء “القيصر” أن يعمِّم البشارة الجديدة في مختلف الاتجاهات، مرفقة بابتسامة غير مألوفة، أو نادراً ما بدرت منه في مواقف كهذه، ومصحوبة بتوضيح: “تتطابق خطتنا في النقاط الرئيسيَّة مع الخطة التي اقترحتها الولايات المتحدة”.
أما الأمر الذي استوقف، وسيستوقف لاحقاً كثيرين، فهو “الحديث عن صوغ الدستور بجهود مشتركة” وسوى ذلك من البنود الدقيقة للغاية. وتعكس، تالياً، رغبة ثنائية جديدة فعلاً تتوخى الوصول الى حلول سياسية شاملة لبلد تاريخي كسوريا دُمّرت ثلاثة أرباع مدنه وأُحرقت بساتينه العريقة.
متعددة هي الأزمات التي يرتبط حلها بحل الأزمة السورية، وأزمة لبنان هي الأبرز.

 

http://ift.tt/1p5TKH4 http://bit.ly/1u5UN6y

أكثر من 100 عنصر من فصيل إسلامي يسلمون أنفسهم للنظام بريف درعا


محافظة درعا – المرصد السوري لحقوق الإنسان::  علم المرصد السوري لحقوق الإنسان من مصادر متقاطعة أن أكثر من 100 عنصر من فصيل إسلامي سلموا أنفسهم لقوات النظام في ريف درعا، ولا يعلم فيما إذا كان التسليم تم عبر اتفاق مسبق مع قوات النظام.

 

http://ift.tt/1p5TKH4 http://bit.ly/1u5UN6y

عبدو ضيوف


سياسي سنغالي وثاني رئيس للبلاد بعد الاستقلال، وأول رئيس مسلم للسنغال. تميز بطول قامته، ووصف بصانع التحول الديمقراطي باعترافه بهزيمته في رئاسيات 2000 أمام منافسه الرئيس عبد الله واد.

برنار هنري ليفي


إعلامي وسياسي يهودي فرنسي؛ يوصف بأنه صديق لكبار الأثرياء والساسة الفرنسيين بمن فيهم الرئيس السابق نيكولا ساركوزي. عُرف بانحيازه لإسرائيل، وكان له اهتمام كبير بثورات الربيع العربي. ألف كتباً رائجة.

لويس فرخان.. زعيم “أمة الإسلام”


زعيم تنظيم “أمة الإسلام” بأميركا، عرف بمواقفه وتصريحاته المثيرة للجدل. يتهمه أعداؤه بالعنصرية ومعاداة السامية والإعجاب بالنازية، في حين يشببه عدد من مؤيديه بـ”مانديلا الأميركي”.

التوتر بين أنقرة وموسكو يكبح صادرات القمح الروسية


يبدو أن حالة التوتر بين تركيا وروسيا عقب إسقاط المقاتلة الروسية امتدت لتشمل صادرات القمح الروسية، بعد أن طلب رئيس الوزراء الروسي من الحكومة تنفيذ إجراءات اقتصادية في أسبوعين.

علامَ يتفق الإسرائيليون مع الروس في سوريا


منذ بداية التدخل العسكري الروسي في الحرب الاهلية السورية، سارع الإسرائيليون الى التوصل الى تفاهم مع الروس حفاظاً على مصالحهم الأمنية وفي طليعتها حرية تحليق طائرات سلاح الجو الإسرائيلي في الاجواء السورية، والحق في التصدي لشحنات السلاح المتوجهة من سوريا الى “حزب الله”، والحؤول دون وصول سلاح كاسر للتوازن الى أيدي الحزب، ومنعه من اقامة بنية تحتية تابعة له وللحرس الثوري الإيراني في هضبة الجولان السورية.
قد يكون وصول وفد عسكري روسي رفيع المستوى الى إسرائيل مطلع هذا الشهر للاتفاق مع الطرف الإسرائيلي على سبل التنسيق دليلاً على رغبة الروس في عدم حصول اي احتكاك مع إسرائيل، الا انه يعكس أيضاً وجود التقاء معين للمصالح بين الدولتين.
في نظر عدد من المراقبين الإسرائيليين أن التدخل الروسي العسكري في الحرب السورية قد يشكل ثقلاً عسكرياً مقابلاً للنفوذ العسكري الإيراني الذي شهد خلال السنوات الاخيرة تعاظماً كبيراً على رغم التنسيق العسكري الكبير بين موسكو وطهران.
في نظر إسرائيل، تتصرف روسيا كقوة عظمى دولية في المنطقة وهي تملأ الفراغ الذي خلّفته الولايات المتحدة، ومن مصلحة إسرائيل ان تكون على توافق مع هذه الدولة، خصوصاً أن بينهما تاريخاً سابقاً من التنسيق العسكري، وثمة علاقات جيدة تربط سيد الكرملين بإسرائيل، إذ يصر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على استقبال المسؤولين الإسرائيليين في موسكو.
إسرائيل، على عكس الولايات المتحدة ودول الغرب، لا تقف مع طرف مقاتل في سوريا، وعلى رغم شبكة العلاقات التي اقامتها مع تنظيمات المعارضة السورية المسلحة المنتشرة بالقرب من حدودها وتوفيرها العناية الطبية لجرحاها، فهي لم تزودها قط السلاح أو العتاد. ولا تعتبر نفسها المستهدف الاول من تنظيم “الدولة الإسلامية” في الفترة الحالية. وهي ليست معنية فعلاً بمن يقاتل الروس في سوريا. أما في ما يتعلق بدفاع الروس عن بقاء بشار الأسد في الحكم، فيتخذ الإسرائيليون موقفاً محايداً لا بل أقرب الى الموقف الروسي بمعنى انهم يعتبرون وجود رئيس ديكتاتور مثل بشار الأسد أفضل من الفوضى المستشرية في المنطقة، إذ يظل يشكل عنواناً يمكن التوجه اليه والضغط عليه.
لكن الإسرائيليين يختلفون عن الروس في النظرة الى المستقبل السياسي لسوريا. فثمة اقتناع اسرائيلي بان لا مجال لعودة “سوريا القديمة” وأي محاولة روسية – إيرانية في هذا الاتجاه ستكون “عقيمة”، وان الفرصة الوحيدة لاعادة الهدوء هي إقامة كيانات إتنية – ديموغرافية ذات طابع كونفيديرالي، وأي شيء آخر هو استمرار للحرب الى ما لانهاية.

رندة حيدر

النهار

 

http://ift.tt/1p5TKH4 http://bit.ly/1u5UN6y

تفاهم أوروبي – أردني لصد تدفق اللاجئين السوريين


كشفت مصادر أردنية رسمية النقاب لـ «الحياة» عن التوصل إلى تفاهمات رسمية مع قيادات أوروبية نشطت زياراتها للعاصمة عمّان خلال الأسابيع القليلة الماضية، لرفع وتيرة التدابير اللازمة للإبقاء على اللاجئين السوريين في الأردن، منعاً لتدفقهم إلى القارة العجوز.

تلك التفاهمات توّجت مرحلياً، بإعلان رئيس الوزراء الأردني عبدالله النسور ونظيره الفرنسي مانويل فالس عن 3 مشاريع تنموية حيوية، إلى جانب تجديد اتفاق عسكري يعيد تموضع قوات كل من البلدين لتسهيل المهمة المشتركة في محاربة الإرهاب وضرب «داعش» في سورية. كما أعلنت بريطانيا أول من أمس، حزمة دعم عسكري جديد للأردن بقيمة 3.84 مليون دولار أميركي، إلى جانب استمرار تدفق مساعدات ومنح أوروبية. وأكد مصدر سياسي رفيع لـ «الحياة» أن قادة أوروبيين «ناقشوا عن كثب» أخيراً مسألة «مكافحة اللجوء السوري إلى أوروبا»، فيما لم تتردد الحكومة الأردنية في أكثر من مناسبة في شرح «الضغط الاقتصادي الكبير المترتب جراء استضافة أكبر موجة لجوء إنساني، لن يُكتَب لها الحل في المدى المنظور».

ويشير المصدر الأردني الذي فضل عدم ذكر اسمه لـ «الحياة» إلى أن بلاده «تعيش اليوم ظروفاً اقتصادية – سياسية صعبة، فهي لا تستطيع الدعوة علناً إلى تأمين شروط الحياة الاقتصادية والاجتماعية للاجئين السوريين بمفهوم يعكس بعداً من أبعاد التوطين الاقتصادي لهم، كما لا تستطيع غض النظر عن تفاقم أوضاع اللاجئين المعيشية سوءاً، ما يدفعهم باتجاه الانتماء للتنظيمات الإرهابية».

وأكد المصدر ذاته أن الأوروبيين يجدون في الأردن فرصة آمنة لتحسين شروط إقامة اللاجئين السوريين اقتصادياً، خصوصاً في ظل قدرة المملكة على تأمين حدودها من تداعيات الحرب السورية.

يأتي ذلك، في وقت تسجل فيه أرقام اللاجئين السوريين العائدين لبلادهم تذبذباً لافتاً، يترافق مع تشاؤم رسمي أردني «من ضآلة الأرقام المحتملة للعائدين من اللاجئين السوريين إلى وطنهم حتى وإن وضعت الحرب أوزارها في سورية» وفقاً لمصدر سياسي رفيع.

وأعلن المصدر في حديثه لـ «الحياة» بأن أرقام دراسات دولية تفيد بأن نحو 35 في المئة منهم فقط سيعودون، فيما سيبقى 65 في المئة في دول اللجوء، ما يدفع بلاده للترحيب بـ «التنمية الأوروبية» لمصلحة اللاجئين السوريين، التي ستستفيد منها حتماً مناطق أردنية.

من جهة أخرى، أعلنت الوكالة الأوروبية لمراقبة الحدود «فرونتكس» أمس، أن أكثر من 710 آلاف مهاجر دخلوا الاتحاد الأوروبي بين 1 كانون الثاني (يناير) و30 أيلول (سبتمبر) هذا العام مقابل 282 ألفاً خلال السنة الماضية بكاملها.

وقالت «فرونتكس» في بيان «إن العدد الاجمالي للمهاجرين الذين عبروا الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي في الأشهر التسعة الأولى من العام تجاوز 710 آلاف، وكانت الجزر اليونانية في بحر ايجه الأكثر تضرراً بفعل ضغط هجرة كثيف». وأضاف البيان أن «الجزر اليونانية وخصوصاً ليسبوس لا تزال عرضةً لضغط هجرة كثيف مع 350 ألف وافد رُصِدوا بين كانون الثاني (يناير) وأيلول (سبتمبر)»، موضحاً أن اللاجئين السوريين يشكلون المجموعة الأبرز.

إلى ذلك، أقر وزير المال الالماني وولفغانغ شويبله أمس، بأنه «يجهل» ما اذا كانت الموازنة الفيديرالية الألمانية ستكون متوازنة العام المقبل، الأمر الذي سيسعى إلى تحقيقه رغم إنفاق البلايين على المهاجرين. وقال الوزير المحافظ أمام مؤتمر لصانعي الآلات في برلين: «نريد تحقيق (هذا الهدف) من دون ديون جديدة اذا كان ذلك ممكناً».

وتمكنت ألمانيا العام الماضي، للمرة الأولى منذ عام 1969، وقبل سنة مما كان متوقعاً، من إحداث توازن في موازنتها الفيديرالية، من دون أي ديون جديدة على الدولة. لكن الدولة الفيدرالية تواجه نفقات غير متوقعة ببلايين اليورو، في وقت تتوقع ألمانيا نحو مليون طلب لجوء هذا العام.

واعتبر شويبله أن مجيء هذا العدد الكبير من المهاجرين يشكل «التحدي الاكبر بين غالبية الأمور التي واجهناها في الاعوام الـ65 الماضية»، وينطوي على «خطر هائل محتمل» على المالية العامة، لكنه أكد: «إننا نستطيع وسنتجاوز هذا التحدي».

ووعدت الحكومة بمساعدات ببلايين اليورو للبلديات والمقاطعات الاقليمية المكلفة استقبال واسكان المهاجرين. وأوضح شويبله أن الدولة ستدفع مساعدة فردية لكل طالب لجوء «لوضع حد لشكاوى» المجموعات.

تزامناً، أعلنت ناطقة باسم وزارة الداخلية الالمانية أن برلين ستبقي الرقابة على حدودها التي اعتمدتها في منتصف ايلول الماضي، لمواجهة تدفق اللاجئين، حتى 31 تشرين الاول (اكتوبر) المقبل.

 

ا ف ب – رويترز

 

http://ift.tt/1p5TKH4 http://bit.ly/1u5UN6y

تجدد الاشتباكات في جنوب العاصمة وقوات النظام تستهدف غوطة دمشق الغربية


محافظة دمشق- المرصد السوري لحقوق الانسان:: دارت بعد منتصف ليل الخميس- الجمعة اشتباكات بين قوات النظام مدعمة بالجبهة الشعبية – القيادة العامة من جهة، والفصائل الاسلامية والمقاتلة من جهة اخرى، في مخيم اليرموك، وانباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، كذلك فتحت قوات النظام نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في حي جوبر، ولم ترد انباء عن اصابات.

 

محافظة ريف دمشق – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: فتحت قوات النظام صباح اليوم نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في الطريق الواصل بين بلدة زاكية ومخيم خان الشيح بالغوطة الغربية، ولم ترد انباء عن اصابات.

http://ift.tt/1p5TKH4 http://bit.ly/1u5UN6y

منصة بوتين السورية


تجاوز التدخل العسكري الروسي بقوة نيرانه الهائلة أهدافه المعلنة بأشواط. وأخذ يؤشر إلى حرب طويلة الأمد يخوضها القيصر، لا تتعلق بسورية وحدها، وبما يعلنه عن محاربة «داعش»، بالتعاون مع جيش نظام بشار الأسد، وبتغطية قيام الأخير بهجمات برية لاستعادة مناطق خسرها نتيجة تقدم تشكيلات المعارضة السورية المتعددة فيها.

ولا تكفي التناقضات التي رافقت الحملة الدعائية الروسية للعمليات العسكرية التي تقوم بها المقاتلات الروسية من الجو والتي تشمل إطلاق الصواريخ الباليستية من بحر قزوين مستهدفة الأراضي السورية للدلالة إلى أن هذا التدخل العسكري يتعدى تلك الأهداف المعلنة. وإذا كان الكرملين احتاج إلى ابتكار أساليب إعلامية جديدة لتبرير حملته العسكرية للتغطية على انكشاف التناقض بين الأقوال والأفعال، فإن الإعلام الروسي نفسه وقع في الفخ حين أخذ ينشر خرائط لمواقع القصف، تظهر بوضوح أن القذائف الآتية من طائرات «سوخوي» 24 و25 والتي حملتها الصواريخ استهدفت مناطق تخضع لسيطرة «الجيش السوري الحر»، ولتشكيلات مسلحة أخرى من التي تصنف على أنها «معارضة معتدلة»، وليس لمواقع «داعش» و «جبهة النصرة»، كما ادعى الجانب الروسي. وأعطى ما نشره الإعلام الروسي الموالي للكرملين صدقية لما قاله الأميركيون ورئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو من أن القصف الروسي لم يستهدف سوى موقعين لـ «داعش»، من أصل 57 غارة حتى الثلثاء الماضي.

واحد من المؤشرات إلى الاستهداف الأوسع من سورية وإنقاذ النظام من الانهيار التدريجي بعد فشل التدخل الإيراني في إعانته على التفوق في المحرقة السورية، هو رد فعل حلف شمال الأطلسي واجتماع قادته أمس في بروكسيل. ومن الطبيعي أن تظهر التناقضات في ما يعلنه المسؤولون الروس عن أهدافهم في سورية، حين تتحرش المقاتلات الروسية بالمقاتلات التركية وفي الأجواء التركية، فقادة الحلف فهموا الرسالة، التي أراد بوتين إرسالها بعد فشل اجتماعه مع نظيره الأميركي باراك أوباما في نيويورك في 28 أيلول (سبتمبر) الماضي، حول أوكرانيا، التي استغرق البحث في أزمتها الجزء الأكبر من الاجتماع قبل التطرق إلى الأزمة السورية، والتي لم تشهد أي تقدم في تقريب المواقف منها. فكان طبيعياً ألا يحصل التقدم المنتظر في شأن الموقف من الحرب في بلاد الشام، بعدها.

الهدف الأبعد في رد الفعل الروسي بعد يومين من فشل القمة الثنائية، عبر التحرش بالأجواء التركية، «الأطلسية»، هو إنذار الغرب بقدرة الدب الروسي على الرد على سياسة تعزيز وجود حلف شمال الأطلسي في دول شرق أوروبا وعلى التغلغل الغربي الدؤوب في هذه الدول، التي تشكل المدى الحيوي للإمبراطورية الروسية الغابرة والتي كانت ضمن فلك الاتحاد السوفياتي قبل انهياره. فهذا التغلغل الأوروبي الغربي المدعوم أميركياً هو الذي دفع بوتين إلى التدخل في جورجيا عام 2008 وإلى اقتطاع القرم من أوكرانيا قبل سنة ونصف السنة، ما أطلق سياسة العزل الأميركية – الأوروبية لروسيا عبر العقوبات التي أنهكت اقتصادها، والمعطوفة على خفض أسعار النفط التي أفقدت موسكو مئات بلايين الدولارات وتسببت بانكماش اقتصادها وتراجع عملتها أكثر من 40 في المئة وتصاعد التضخم في سوقها، إلى مستويات غير مسبوقة منذ انهيار الروبل في التسعينات من القرن الماضي.

ولم تكن موسكو بحاجة إلى الصواريخ الباليستية لقصف ما قالت إنه مواقع «داعش» و «النصرة»، لولا أنها أرادت من ورائها افهام الغرب أنها قادرة من مناطق نفوذها المترامية ومنها بحر قزوين، على تخطي مشروع الدرع الصاروخية الأميركية، التي تعمل واشنطن على إقامتها منذ سنوات في بعض دول شرق أوروبا.

لا تقتصر أهداف المرحلة الجديدة التي افتتحها بوتين على سورية حكماً، مع أنها تشكل منصة مهمة له للتصويب على الأهداف الأبعد مدى، مع ما يحمله التورط الجديد من مخاطر، فدول الغرب تسلّم لموسكو بنفوذها في سورية، بل بعضها يعوّل على هذا النفوذ وصولاً إلى حل سياسي. وهذا البعض كان على قاب قوسين من القبول معها باشتراك بشار الأسد في بداية الحل السياسي على أن يجري الاتفاق على مخرج له في مرحلة متقدمة من العملية السياسية. بل إن هذا الغرب يسلّم بالتعاون مع موسكو على حقها في استباق عودة المقاتلين الشيشان المتطرفين إلى روسيا. ولم يكن بوتين في حاجة إلى استنفار الكنيسة الأرثوذكسية الروسية لتأييد حربه «المقدسة»، مغامراً بإعطاء أبعاد دينية لحربه، لو لم يكن يعتقد أنه يخوض معركة قومية تتعلق بموقع ونفوذ بلاده في أوروبا.

وليد شقير

المصدر : الحياة

http://ift.tt/1p5TKH4 http://bit.ly/1u5UN6y