وكالة اخبار بلاد الشام

الصفحة الرئيسية » 2015 at 10:53AM

Category Archives: 2015 at 10:53AM

طائرات التحالف تلقي منشورات على ريف الحسكة الجنوبي تتوعد فيها بـ “القضاء على آخر مسلح في داعش”


وردت إلى المرصد السوري لحقوق الإنسان نسخ من صور لمنشورات، قالت مصادر موثوقة أن طائرات التحالف الدولي ألقتها على مدينة الشدادي ومحيطها بالريف الجنوبي للحسكة، والتي يسيطر عليها تنظيم “الدولة الإسلامية”، وجاءت إحدى المنشورات على شكل ساعة تظهر بين عقربيها المتقاربين عنصراً من تنظيم “الدولة الإسلامية”، وكتب على الساعة كلمة “داعش” ،فيما كان المنشور الثاني على شكل نص جاء فيه: “” إلى مقاتلي داعش: تعلمون يقيناً أن مناطق سيطرتكم تتقلص، وأن قدراتكم القتالية تتضاءل يوماً بعد يوم، وقادتكم ومقاتليكم، أيضاً تعلمون يقيناً أننا قادرون على استهدافكم في أي وقت ومكان، وأنكم تختبئون في الجحور في انتظار الموت، لن يتوقف الموت ولن تهدأ الحرب، حتى يموت آخر مسلح فيكم، وغداً لناظره قريب””.

 

http://ift.tt/1p5TKH4 http://bit.ly/1u5UN6y

قصف مكثف واشتباكات عنيفة في محيط تير معلة بريف حمص الشمالي


محافظة حمص- المرصد السوري لحقوق الانسان::استهدفت الفصائل الاسلامية بعد منتصف ليل الاثنين – الثلاثاء  بصاروخ موجه عربة شيلكا لقوات النظام في اطراف قرية المحطة بريف حمص الشمالي، ما ادى لاعطابها وخسائر بشرية في صفوف قوات النظام والمسلحين الموالين لها،  بينما قصفت قوات النظام صباح اليوم مناطق في مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي، ترافق مع فتحها لنيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في المدينة، كما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في اطراف قرية تيرمعلة، ترافق مع اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الاسلامية والمقاتلة من جهة اخرى في اطراف القرية، في حين نفذت طائرات حربية يعتقد أنها روسية صباح اليوم غارتين على مناطق في مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي، ولم ترد انباء عن خسائر بشرية.

 

http://ift.tt/1p5TKH4 http://bit.ly/1u5UN6y

هل يمتلك الروس حلاً للوضع السوري؟


لا يعني مصير الشعب السوري روسيا وأميركا في شكل دقيق، والصراع بينهما يـستـهدف إعـادة اقتسام العالم. والأمـر ذاته تستهدفه الصين، فهي تقف خلف الموقف الروسي في ما يخصّ ســـورية، وبالتـالي تعمل على استقطاب روسيــا لمواجهـة أميركا كذلك.

لكنْ، هناك رأي يفيد بأن الروس هم المتضرّر الوحيد من استمرار الحرب في سورية، فالدولة الروسية مطوّقة بجمهوريات إسلامية، وفي حال تطورت الجهادية في سورية، فإن المجموعات الشيشانية والأوزبكية وسواها ستضرب مجدداً في روسيا، وبالتالي فالروس جادون في الحرب على الإرهاب. النفاق في هذا الرأي، أن الروس وبعد انقضاء زمن على تدخّلهم العسكري، لم تستهدف عملياتهم «داعش» أو «النصرة» أو «أحرار الشام» إلا بنسب محدودة للغاية. وبالتالي، ليست هذه الحجة حقيقية، فالهدف هو إنقاذ النظام، واستمرار الحرب، والتفاوض مع أميركا وأوروبا حول قضايا متعلّقة بأوكرانيا والعقوبات المفروضة على روسيا وسوى ذلك كثير.

وإنقاذ النظام لا يعني بالنسبة الى الروس إنهاء الحرب، والتفاوض المستمر منذ جنيف وحالياً في فيينا، والتعاطي الروسي في كل هذه المراحل يهدف إلى تأهيل النظام مجدداً، ورفض كل حل لا ينطلق من محاربة الإرهاب أولاً. والروس، ثانياً، ساعون إلى إعادة الاعتبار لأنفسهم كما كانوا زمن الاتحاد السوفياتي.

الولايات المتحدة تراقب ذلك، ولا تتعمد إحراج الروس في شكل كبير، والروس يعون ذلك أيضاً، ويعون قدرتهم الحقيقية. فهم حينما صمّم الأميركيون على السيطرة على الكيماوي السوري، استجابوا صاغرين فوراً، وأنهوا القضية في شكل كامل.

فهناك إذاً تخبّط في السياسة الروسية، فهي تستغلّ الاستراتيجية الأميركية الساعية لمواجهة الصين، وفي الوقت عينه تسعى الى العودة دولةً مماثلة في القوة للأميركيين وللصين كذلك. هنا الخطأ الروسي الكبير، فروسيا ليست مؤهلة كبنية صناعية لتكون إمبريالية مماثلة، والممكن الوحيد ضمان مصالحها بما يتوافق مع الأميركيين والصين، ولعب أدوارٍ دولية لتطويق الخلافات بين هذه الإمبرياليات والاستفادة من الثغرات، وتحقيق مصالح روسيا تالياً، ومنها فرض تغيير في سورية بما لا يناقض، بل يناسب، المصالح الأميركية والدول التي تشكّل أحلافاً تاريخية معها، ومنها السعودية وتركيا وقطر وفرنسا.

سياسة الروس إزاء جورجيا وأوكرانيا والآن سورية، ومحاولتها تشكيل حلف رباعي مع العراق وإيران والنظام السوري، وتعزيز صلاتها مع النظام المصري والانفتاح الواسع على دول الخليج، ورفض الانخراط في السياسة الأميركية ومعاداتها، كلها عناصر تقول بعمل موسكو على الاستفادة من ضعف السياسة الأميركية في المنطقة. فالأخيرة تواجه دولة عظمى كالصين، وتعمل على بناء تحالفات دولية لهذه الغاية بالتحديد. وهذا ما يمكن تفهمه من موافقتها على الاتفاق النووي مع إيران وعدم اتخاذ موقف حادّ تجاه السياسات الروسية في أوكرانيا وسورية.

من الخطأ التوهم بأن الأميركيين سيغيرون استراتيجيهم بسبب تخبّط السياسة الروسية. فالأميركيون لا تعنيهم الثورة السورية، لكن من مصلحتهم دمار سورية وتورّط حزب الله وإيران، وربما أرادوا تلقين الروس أنفسهم درساً في السياسة الإمبريالية، بدفعهم ليتورطوا أكثر فأكثر في سورية وهزيمتهم فيها، وحينها سيجبرون على التفاوض مع الأميركيين.

فمفاوضات فيينا قد لا تأتي بحلّ سريع. لكن الروس يعرفون أن استمرار تدخّلهم سيؤدي إلى خسارتهم الحرب وربما كل مصالحهم، ومصلحتهم تكمن في التفاوض واستثمار الموقف الأميركي المؤيد لتولّيهم الإشراف على المرحلة الانتقالية، بل ضمان مصالحهم في سورية.

فليس من حلٍّ لدى الروس للوضع السوري، وهو وضع مثالي لإعادة اقتسام النفوذ مع أميركا والصين كذلك. لكن، ما سيدفع الروس الى التفاوض الجدي هو الصراع العسكري. فهل هذه بداية لفكّ أميركا الحصار عن الصواريخ المضادة للطيران، وتقديم دعم جدّي للفصائل المقاتلة في درعا وبقية المحافظات؟ لا أعتقد ذلك، لكن في الوقت عينه قد يصار إلى تنبيه الروس بحيث يكفّون عن اللعب كدببة.

 

 

عمار ديوب

الحياة

 

http://ift.tt/1p5TKH4 http://bit.ly/1u5UN6y

واشنطن تربط التوحد ضد «داعش» … بوضوح مستقبل الأسد


ربط وزير الخارجية الأميركي جون كيري، إمكان التعاون بين القوات النظامية السورية والمعارضة في قتال «داعش» بوضوح مستقبل الرئيس بشار الأسد من دون اشتراط رحيله قبل بدء هذا التعاون، وسط معلومات عن طلب مسؤولين أميركيين من فصائل سياسية ومسلحة سورية اعتماد «لغة خلاّقة» لدى تناول مصير الأسد في وثائق مؤتمر الرياض الأسبوع المقبل، في وقت قُتل ما لا يقل عن 56 مدنياً بينهم 16 طفلاً بغارات سورية وروسية على مناطق سورية مختلفة.

ونقلت وكالة «رويترز» عن كيري قوله في أثينا أمس إنه قد يكون من الممكن أن تتعاون قوات الحكومة والمعارضة في مكافحة «داعش» من دون رحيل الأسد أولاً. وأضاف: «في ما يتعلق بمسألة الأسد وتوقيت رحيله، الإجابة هي من غير الواضح أنه سيتعيّن أن يرحل إذا كان هناك وضوح في ما قد يكون عليه مستقبله أو لا يكون». وأضاف أن هذا الوضوح قد يأتي في صور عدة تمنح المعارضة شعوراً باليقين. واستدرك: «لكن سيكون من الصعب للغاية التعاون من دون مؤشر ما أو شعور باليقين من جانب هؤلاء الذين يقاتلونه بأن تسوية أو حلاً يلوح في الأفق».

واستمرت أمس الاتصالات الدولية والإقليمية غير المعلنة، وشملت كيري ووزراء الخارجية الروسي سيرغي لافروف والمصري سامح شكري والأردني ناصر جودة وآخرين، لتوفير مظلة سياسية لنجاح مؤتمر المعارضة المعتدلة في الرياض بين 8 و10 الشهر الجاري، والخروج بوثيقة مشتركة لمكونات المرحلة الانتقالية وتشكيل وفد للتفاوض مع وفد الحكومة برعاية دولية بداية السنة.

وعكف مسؤولون في التكتلين الرئيسيين في المعارضة على إعداد مسودة وثيقة يخرج بها المؤتمر. وإذ اعد المكتب التنفيذي لـ «هيئة التنسيق» وثيقة تتعلق بآليات التفاوض ومبادئه، وضع «الائتلاف» وثيقة ضمت 13 بنداً تتعلق بـ «المبادئ الأساسية حول التسوية» مرجعاً للموقف التفاوضي، ونصت هذه الوثيقة على نقاط عدة بينها أن المفاوضات مع وفد الحكومة ترمي إلى تنفيذ «بيان جنيف» وتشكيل هيئة حكم انتقالية ستصبح «الهيئة الشرعية والقانونية الوحيدة المعبّرة عن سيادة الدولة»، إضافة إلى أن الغاية من العملية السياسية هي «تغيير النظام السياسي الحالي في شكل جذري وشامل بما في ذلك رأس النظام ورموزه وأجهزته الأمنية وقيام نظام مدني ديموقراطي أساس التداول السلمي للسلطة والتعددية السياسية».

واقترح مسؤولون أميركيون في اتصالاتهم مع فصائل وشخصيات معارضة اعتماد «لغة خلاقة» لدى تناول مصير الأسد في الوثيقة المرجعية التي ستصدر في ختام المؤتمر العام للمعارضة. وتبلّغ «الائتلاف» موقفاً مشابهاً خلال محادثات أجراها المبعوث الأميركي مايكل راتني مع قيادييه في إسطنبول أمس.

وفي خطوة نادرة، يزور سفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن البيت الأبيض الإثنين بناء على دعوة السفيرة سامنتا باور التي تتولى منصبها برتبة وزيرة في الحكومة الأميركية، على أن يجتمع السفراء مع مستشارة الأمن القومي سوزان رايس، التي كانت شغلت مقعد الولايات المتحدة في مجلس الأمن. وقالت مصادر إن زيارة السفراء البيت الأبيض قد يتخللها لقاء مع الرئيس باراك أوباما، لكن ذلك غير مقرر بشكل رسمي حتى الآن. وتترأس الولايات المتحدة مجلس الأمن الشهر الحالي.

ميدانياً، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن «طائرات النظام قصفت بلدتي جسرين وكفربطنا في غوطة دمشق الشرقية ما أسفر عن 35 قتيلاً على الأقل بينهم ستة أطفال، إضافة إلى إصابة العشرات». وفي منطقة دوما بريف دمشق أيضاً، قتل ستة أشخاص بينهم طفلان بسقوط صواريخ. وحمّل «الائتلاف» روسيا مسؤولية الهجوم على الجسرين.

وفي وسط سورية، قتل 11 شخصاً بينهم أربعة أطفال في قصف للطيران السوري استهدف مدينة تلبيسة في محافظة حمص، وفق «المرصد»، الذي أفاد بمقتل ثمانية أطفال في قصف بلدة الحارة وجوارها في درعا.

رويترز – ا ف ب

http://ift.tt/1p5TKH4 http://bit.ly/1u5UN6y

معارك عنيفة في ريف حلب الجنوبي وعشرات الضربات الجوية تستهدف مدينة تدمر


محافظة حلب – المرصد السوري لحقوق الانسان:: دارت بعد منتصف ليل الاربعاء – الخميس اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وعناصر تنظيم “الدولة الاسلامية” من جهة اخرى، في محيط مطار كويرس العسكري، ترافق مع قصف جوي على مناطق في بلدتي دير حافر ورسم العبود بريف حلب الشرقي، كما قصفت قوات النظام بعد منتصف ليل امس مناطق في قرية باشكوي بريف حلب الشمالي، دون انباء عن اصابات، في حين تجددت الاشتباكات العنيفة في منطقة تل دادين بريف حلب الجنوبي، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من طرف، والفصائل المقاتلة والإسلامية وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) والحزب الإسلامي التركستاني من طرف آخر، وسط تقدم لقوات النظام ومعلومات أولية عن سيطرته على تل دادين وخسائر بشرية في صفوف الطرفين، كذلك دارت صباح اليوم اشتباكات متقطعة بين غرفة عمليات فتح حلب من جهة وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وعربية واسيوية من جهة اخرى في محيط مسجد الرسول الاعظم بحي جمعية الزهراء غرب حلب

محافظة حمص- المرصد السوري لحقوق الانسان:: استمرت الاشتباكات العنيفة لما بعد منتصف ليل الاربعاء – الخميس بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وعناصر تنظيم “الدولة الاسلامية ” من جهة اخرى في محيط مدينة القريتين بريف حمص الجنوبي الشرقي، والخاضعة لسيطرة التنظيم ومعلومات عن قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام والمسلحين الموالين لها، كذلك نفذت طائرات حربية يعتقد أنها روسية خلال الـ 4 ساعة الفائتة، عشرات الغارات على مناطق في اطراف مدينة تدمر بريف حمص الشرقي، والتي يسيطر عليها تنظيم “الدولة الاسلامية” ما ادى لاضرار مادية كبيرة في الجسور المتواجدة على الطريق الواصل بينها وبين دير الزور.

 

 

 

 

http://ift.tt/1p5TKH4 http://bit.ly/1u5UN6y

الرقص على أنغام تنظيم «داعش»


يريد تنظيم «داعش» صنع العالم على صورته. وعليه، فسبل تفاعل المجتمع الدولي مع هجماته المروّعة ستحدّد إمكان نجاحه في مخططه.

خلال أقل من شهر، أزهق التنظيم أكثر من 400 نفس بريئـة في هجمات في بـاريس وتونس، وتفجير انتحاري مزدوج في بيروت، وإسقاط طائرة ركاب روسيــة في مصر. ورأى كثر في تلك الهجمات، صراعاً حضارياً بين قيم عالم غربي ليبرالي ومنفتـح وآخر إسلامي منغلق ومتطرف. وتتزايد الدعوات في دول أوروبية شتى، لاتّخاذ إجراءات صارمة تقيّد الحريات الأساسية وتقلّص الخصوصية الشخصية، فيما أعلن ما يزيد عن نصف حكام الولايات الأميركية عدم تقبّل استضافة اللاجئين السوريين.

ويبدو من ردود الفعل هذه، أن صانعي القرار يرقصون سهواً على أنغام «داعش» الذي يصوّر العالم مقسوماً إلى قسمين: «معسكر الإسلام» و «معسكر التحالف الصليبي». وتشكّل هجمات التنظيم الدموية خطوة في إطار جهوده الرامية إلى إزالة المنطقة الرمادية بين هذين المعسكرين. ويشكّل كلّ من بيروت وباريس مثلاً لهذه المنطقة الرمادية، حيث يتبلور، سهواً أو عن قصد، اللقاء بين الثقافات والأعراق والأديان في الموسيقى والكتابة والاكتشافات العلمية والمفاخر المعمارية.

لم يبدأ التنظيم جهود تدمير هذه المنطقة الرمادية في باريس أو بيروت، بل انطلق من العراق، حيث شنّ هجوماً دموياً في حزيران (يونيو) 2014، على أكثر من 2،5 مليون شخص من ديانات وأعراق تعايشت لقرون، فطرد المسيحيين وذبح التركمان والشيعة واستعبد النساء والأطفال الإيزيديين.

ويستغلّ «داعش» سرديّة الصراع السنّي – الشيعي الأوسع التي يــديمها التــنــافس الإقليمي بين المملكة العربيـة السعـــودية وإيران، لتبرير أفعاله. كما يستخدم الشعور المتنامي بالظلم لدى سنّة العراق وسورية. فالسواد الأعظم من قادته وأنصاره هم إما ضباط بعثيون سابقون طُردوا بسبب برنامج اجتثاث البعث في 2003 وحلّ الجيش العراقي، أو أفراد قبائل سنيّة عانوا الأمرّين في عهد نوري المالكي.

أما في سورية، وعلى عكس تطلعات «داعش»، لم تؤدّ حملة النــظام على مـــدن ومناطق مختلفة، بما في ذلك إلقـــاء البراميل المتفجّرة وعمليات تبادل السكان القسري كجزء من المفواضات لإنهاء بعض الصراعات المحلية كما حدث في الزبداني، الى تضافر الدعم لها. لا بل أدت الى تــــوسّع مفـــرط في أزمة النـــزوح داخل سورية واللجـــوء الى خارجها نتيجـــة الصراعات القائمة. وما الهدف من الربط المتعمّد لتفجيرات باريس باللاجئين السوريين، عبر جواز السفر السوريّ الذي عثر عليه في ساحة الجريمة، إلا محاولة بائسة لمعاقبة اللاجئين لهروبهم من أرض الخلافة بدلاً من اللجوء إليها، وزرع بذور فتنة متجدّدة تحدّ من دعم الأوروبيين لهم.

كما يستفيد التنظيم من أزمة عامة في مفهوم المواطنة ومبادئها وشعور متنام بالسخط لدى جلّ المواطنين تجاه الحكومات العربية، التي تقدّم هي أيضاً رؤية ثنائية للعالم باعتباره ينقسم بين وطنيين وإرهابيين. فحملة القمع الواسعة التي تشنّها الحكومات على كل فسحة ممكنة للتعبير السياسي أو لمعارضة نهج سياسوي، مهما كان طابعه، بما في ذلك الاعتقالات التعسّفية والتعذيب والإخفاءات القسرية وتجريد المواطنين من جنسياتهم، كما يحدث بوضوح في بعض الدول العربية، تشكّل عملية نسف ممنهجة لكل حيّز وسطي بين الدعم للدول الوطنية ورعاية التنظيمات الراديكالية. والواقع أن الشعور بالغبن وغياب العدل الناتج من هذه الممارسات، وليس الفقر، هما ما يدفع بالمجتمعات العربية وبمواطنيها نحو فكر راديكالي متطرّف شبيه بما يمثله «داعش»، الذي يستفيد أيضاً من أزمة هوية ومواطنة مختلفة في أوروبا، بخاصة لدى مواطني الجيلين الثاني والثالث من أصل عربي. فكثر من هؤلاء يعانون التمييز وعدم المساواة الهيكلية في العمل والحياة اليومية، ويتم الإيقاع بهم من الجهاديين عبر وسائل التواصل الاجتماعي وليس في المساجد. لا بل تظهر الدراسات اليوم، أن الإلمام بالشؤون الدينية لم يعد شرطاً مسبقاً للانضمام الى هذه التنظيمات.

يتطلّب التوصّل إلى نهج جدّي لمكافحة التنظيم استراتيجيةً متعدّدة الجوانب، تجمع بين العمليات العسكرية وبناء التوافق السياسي بين اللاعبين الدوليين والإقليميين المعنيين بالحروب السورية، ومنهم تركيا وروسيا والولايات المتحدة والسعودية وإيران. ولكي تنجح، على هذه الاستراتيجية أن تركّز على الأسباب الكامنة لنمو التنظيم، وليس فقط على ردّ الفعل العسكري الذي يضع الأمن في صلب الأولويات لكنه لا يقدّم حلاً على المدى الطويل، وذلك مهما كانت الانتصارات التكتيكية التي قد تتحقّق.

فمواجهة نظرة التنظيم الى العالم تبدأ بالاعتراف صراحةً بأن ما نشهده اليوم ليس صراع حضارات وأديان، بل عرض صارخ للاختلالات الهائلة التي يعاني منها عالمنا.

في أوروبا، هذا يعني احتضان اللاجئين الفارّين من الأهوال نفسها التي أطلقها التنظيم في باريس الأسبوع الماضي، ومعالجة الشعور بالإقصاء والتغريب، وسائر العوامل التي تدفع آلاف المواطنين الأوروبيين إلى الانضمام إليه. أما في المنطقة العربية، فهو يعني البحث في الأسباب الجذرية لظهوره، عبر معالجة الإقصاء السياسي والاجتماعي والاقتصادي للعراقيين السنّة، ومعالجة الصراع السوري المعقّد من دون الإبقاء على الرئاسة، والعمل على إنهاء التنافس بين القوى الإقليمية مما يؤجّج جزءاً كبيراً من هذه الفتن.

ووقف الانجذاب القاتل لكثر من الشباب العرب إلى «داعش» يبدأ أيضاً بإيجاد أنظمة حكم شاملة للجميع، تقدّم لهؤلاء الشباب مستقبلاً بديلاً طالب به ملايين خرجوا إلى الشوارع خلال الانتفاضات العربية.

فهزيمة «داعش» وتفكيك جاذبيته يبدوان مهمة صعبة، لكن ليست مستحيلة. والقضاء عليه يعني تعبئة الإرادة السياسية والعمل في صورة استباقية لوضع حدٍّ للظروف التي تغذيه. وإلا، فسنرقص جميعاً مرغمين على أنغام هذا التنظيم لعقود.

 

* باحثة أولى في مركز كارنيغي للشرق الأوسط

مهى يحيى

الحياة

 

http://ift.tt/1p5TKH4 http://bit.ly/1u5UN6y

سورية: هل يشبه اليوم البارحة؟


التاريخ لا يعيد نفسه. لكننا أحياناً نتكئ على ذكريات أحداثٍ ماضية لنضفي دلالات عميقة على أحداثٍ تجري الآن. أو هكذا على الأقل تبدو الأمور اليوم فوق سورية وعلى أرضها. فهذا البلد المنكوب أصبح ساحة الصراعات المفضّلة بين القوى العالمية التي تصفّي حساباتها في ما بينها على حساب سورية وأهلها وعمرانها. الدول العالمية والدول الإقليمية وحتى إسرائيل (بطريقة مخاتلة)، كلّها متورطة بطريقة أو بأخرى في الحروب الدائرة في سورية: طيرانها يقصف، أو جنودها يقاتلون على الأرض أو يخدمون كمستشارين لدى واحد من «الجيوش» المتقاتلة، ومساعداتها العسكرية تذهب الى هذا الطرف أو ذاك في محاولات عشوائية لتغيير موازين القوى.

أما على الأرض، فإضافة إلى المقاتلين الشيعة الذين يحاربون مع النظام من إيران وأفغانستان وطاجكستان وباكستان، وبخاصة لبنان والعراق، هناك محاربون سلفيون جهاديون، وسنّة بغالبيتهم العظمى، من أكثر من خمسين جنسية من أفريقيا وأوروبا وآسيا، يحاربون مع واحد أو آخر من التنظيمات الإسلامية المتشدّدة. ويبقى ضحايا الطرفين بمجملهم من السوريين المدنيين للأسف.

تبدو سورية اليوم كلوحة أبوكالبتية مظلمة: خراب ودمار وقتل وقمع وتشريد، وصراعات ما انفكّت تتكاثر وتتشعّب، بحيث أن غالبيتها فقدت ارتباطها بأهداف الثورة الأصلية التي اندلعت عام ٢٠١١ مطالبة بالحرية، وأصبحت تتمحور حول من يمكنه أن يسيطر على أكبر رقعة من الأرض «المفيدة»، أو يهيمن على أقوى «جيش» محارب على الأرض. وفوق هذا المستوى من التنافس الدموي المحلّي، مستويان آخران دوليا التوجّه والأهداف، ابتدآ في السنتين الأخيرتين بالتسبّب بدمار أكبر وضحايا أكثر. المستوى الأول هو الحركة الجهادية العالمية التي قامت منظمتها المهيمنة اليوم، «الدولة الإسلامية»، بإعلان خلافتها على أرض سورية وعاصمتها الحالية في الرقة، ومدّت مجساتها القاتلة إلى كل أرجاء المعمورة، إما مباشرة أو من طريق تنظيمات محلية بايعتها بالولاء وانطلقت تنشر رسالتها بالتفجير والقتل. أما المستوى الثاني من الصراع، فهو وإن تحجّج بمحاربة الإرهاب، فهو أيضاً يعكس الوضع العالمي للخلاف البارد بين الولايات المتحدة وحليفاتها الأوروبية وروسيا الجريحة الكرامة والمنتفضة بعد انهيار الاتحاد السوفياتي، والقوى الإقليمية التي تتنافس من أجل مد نفوذها على مساحات متراكبة من التخريجات الهوياتية الجديدة، من الهلال الشيعي إلى الرابطة السنية إلى الجامعة العربية المزمنة، إضافة طبعاً إلى الخلافة التي ما زالت «تتمدد».

ما يجري اليوم في سورية يعطي الانطباع بأن بعضاً من هذه الصراعات امتدادات لصراعات ماضية، إليها تعود لتبرير عنفها وحشد التأييد العاطفي بين جماهيرها، ومنها تستقي محازبيها الذين يظهرون أحياناً استعداداً مدهشاً للموت في سبيلها. بعض هذه الصراعات ألفية ونبوءاتية مثل ثارات الحسين والدفاع عن مراقد آل البيت التي استخدمها حزب الله وغيره من الميليشيات الشيعية، وربما إيران نفسها، لتبرير تدخلهم إلى جانب النظام، أو مثل استعادة اللحظة التأسيسية لدولة الرسول في المدينة وإحياء الخلافة ودحر الكفار والمرتدين التي يعلنها تنظيم «الدولة»، و «جبهة النصرة» بصوت أخفت، كهدف نهائي.

بعض هذه الصراعات تاريخية وقديمة، تبدو كأنها لم تفقد الكثير من قوة تأثيرها، على رغم تغيّر الدول والمفاهيم. فالأنظمة العربية التي قاتلت إيران مواجهة أو مواربة، والتيلي – إسلاميون على شاشات قنواتهم، ما زالوا يستخدمون اسمي «المجوس» و «الصفويين» في محاولة حثيثة لربط تعنّت إيران الإسلامية اليوم بعداوة تمظهراتها السابقة على زمن الفتوحات الإسلامية المبكرة أو فترة ما بعد التشيع، عندما أجبر الشاه اسماعيل إيران برمتها على التحوّل إلى المذهب الشيعي الاثني عشري في بداية القرن السادس عشر. وطبعاً يقابل ذلك بعض من الأوصاف المهينة التي تلصقها بعض الميليشيات الشيعية غير العربية بأعدائها العرب السنة مثل التكفيريين وأحياناً «الخوارج».

لكن بعض الصراعات على أرض سورية تظهر كاستكمال لصراعات قريبة في الزمن، بدا وكأنها حسمت بسقوط السلطنة العثمانية بعد الحرب العالمية الأولى، ولو أن لها صدى واضحاً في الأحداث الأخيرة. التحالف الدولي، وروسيا معه هنا، مثلاً، يشبه إلى حدّ كبير في خطوطه العريضة التحالف الأوروبي الذي نشأ في أربعينات القرن التاسع عشر، حين لم تكن الولايات المتحدة قوة عالمية، لردع حاكم مصر المغامر محمد علي باشا، وإجباره على سحب جيشه من سورية وتحجيم قوته لمصلحة الدولة العثمانية، رجل أوروبا المريض والمطواع الذي لم يلبث طويلاً أن انهار وتقاسمت الدول الأوروبية مقاطعاته العربية الشاسعة. والتوتر الشديد الذي سبّبه إسقاط سلاح الجو التركي مقاتلة السوخوي الروسية، يبدو وكأنه حلقة جديدة من الصراع المرير بين روسيا القيصرية والسلطنة العثمانية، الذي تتالى فصولاً على مدى أكثر من ثلاثة قرون ابتداءً بنهاية القرن السادس عشر حتى نهاية الحرب العالمية الأولى، والذي خسرت السلطنة خلاله معظم أراضيها في القوقاز والبلقان، وكادت أن تخسر اسطنبول نفسها عام ١٨٧٨. وإذا كانت الظروف اليوم تستبعد مواجهة مباشرة لتكلفتها المريعة، فالقيصر والسلطان الحديثان يتصرفان بنزق لا يختلف كثيراً عن تصرفات سابقيهما، ويلعبان لعبة خطرة على الأرض السورية ربما أدت إلى تمزيق البلد بين البيادق الصغيرة المتقاتلة تحت إشرافهما.

يبقى هناك صراع واحد لم ينته بعد ولا توجد له سابقة في تاريخ سورية الحديث: تخليص البلد من العسف والاستبداد والتكفير والعنف في آن، وإعادة بنائه على أساس المواطنة المتساوية. إعادة البناء هذه تتطلّب إرجاع كل هذه التواريخ المتصارعة على الأرض السورية إلى مكانها الصحيح، الماضي، والانطلاق نحو مستقبل متحرّر من أعباء أساطيرها ونبوءاتها وحاملي خيباتها وآمالها وحساباتها التي لم تُصفّ، كما فعلت كل الأمم المتصالحة مع نفسها وحاضرها.

 

 

* كاتب سوري وأستاذ الآغا خان للعمارة الإسلامية، معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا M.I.T

ناصر الرباط 

الحياة

http://ift.tt/1p5TKH4 http://bit.ly/1u5UN6y

ديلي تلغراف: يجب تدبر العواقب قبل التورط بسوريا


التاريخ المعاصر كشف عن نقص كارثي في وضوح الرؤية والفهم لدى القادة السياسيين وهم يستعرضون قوتهم العسكرية في مناطق النزاع بالشرق الأوسط، كما يوضح مقال بصحيفة ديلي تلغراف.

فرنسا تدعو أوروبا لعدم استقبال لاجئين


حث رئيس الحكومة الفرنسية الاتحاد الأوروبي على إعلان أنه لم يعد قادرا على استقبال مزيد من اللاجئين، في حين أعلنت النرويج أنها ستشدد إجراءات التفتيش على حدودها ابتداء من الخميس.

استشهاد فتاة فلسطينية دعسها مستوطن بالضفة


استشهدت فتاة فلسطينية بعملية دعس نفذها مستوطن على حاجز حوارة جنوب مدينة نابلس (شمالي الضفة الغربية). ويعتقد بأن الرئيس السابق لما يعرف بمجلس مستوطنات شمال الضفة هو من دعسها.